الأردن يعلن إجلاء ٩ من الأطباء والممرضين من غزة
أعلنت مديرية العمليات والشؤون القنصلية في وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، أنه بجهود مشتركة مع القوات المسلحة الأردنية، تم اليوم الثلاثاء، إجلاء ٩ من الأطباء والممرضين الأردنيين، من غزة إلى المملكة.
وأوضح الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير الدكتور سفيان القضاة، أن الأطباء كانوا يعملون في المستشفى الأوروبي في غزة ضمن حملة طبية تم ترتيبها تحت مظلة الجمعية الطبية الفلسطينية الأمريكية PAMA، وجمعية الأطباء الأردنية الأمريكية JAPA.
وأضاف القضاة، في بيان، أنه تم أيضاً المساعدة في إجلاء أطباء من جنسيات أخرى، مؤكدا أن الوزارة وبالتعاون مع القوات المسلحة الأردنية، تواصل عمليات الإجلاء للمواطنيين الأردنيين المقيمين والمتواجدين في غزة، وتقديم كافة أشكال المساعدة لهم بما يضمن أمنهم وسلامتهم، وتأمين عودتهم إلى المملكة بأسرع وقت ممكن.
وكان قال ملك الأردن الملك عبدالله الثاني، اليوم الخميس، إن منطقتنا العربية تشهد واقعا أليما وغير مسبوق، في ظل المأساة التي يعيشها الأهل في غزة إثر الحرب البشعة، التي وضعت جميع المواثيق والعهود الدولية على المحك.
وأضاف الملك عبدالله الثاني، خلال إلقائه كلمة الأردن في أعمال الدورة العادية الثالثة والثلاثين لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، التي تعقد في مملكة البحرين "على الحرب أن تتوقف، وعلى العالم أن يتحمل مسؤوليته الأخلاقية والإنسانية لينهي صراعا ممتدا منذ أكثر من سبعة عقود".
وشدد الملك على أن ما تشهده غزة اليوم من تدمير سيترك نتائج كبرى في الأجيال التي عاصرت الموت والظلم، وستحتاج غزة لسنوات لتستعيد عافيتها.
وبين ملك الأردن، أن ما تعرضت له غزة لن يمنح المنطقة والعالم الاستقرار، بل سيجلب المزيد من العنف والصراع.
وفيما يلي نص الكلمة:
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا محمد النبي العربي الهاشمي الأمين،
أخي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة،
أصحاب الفخامة والسمو،
معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
يسرني أن أعرب لأخي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ولمملكة البحرين الشقيقة عن بالغ الشكر والتقدير على حسن الاستقبال والتنظيم، وأن أتقدم بالشكر إلى أخي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والـمملكة العربية السعودية الشقيقة على جهودهم في تنظيم الدورة السابقة.
الإخوة القادة،
واقع أليم وغير مسبوق تشهده منطقتنا العربية، في ظل المأساة التي يعيشها الأهل في غزة إثر الحرب البشعة، التي وضعت جميع المواثيق والعهود الدولية على المحك.
إن ما تشهده غزة اليوم من تدمير سيترك نتائج كبرى في الأجيال التي عاصرت الموت والظلم، وستحتاج غزة لسنوات لتستعيد عافيتها، وما تعرضت له لن يمنح المنطقة والعالم الاستقرار، بل سيجلب المزيد من العنف والصراع.