بعد وفاة الرئيس الإيراني.. الصراع يحتدم لخلافة المرشد الأعلى لإيران
في ظل وفاة الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي في حادث طائرة، آثارت عدة تساؤلات حول من سيكون خليفة المرشد الأعلى آية الله خامنئي كان رئيسي، حتى وفاته، المرشح الأوفر حظاً ليكون المرشد الأعلى المقبل
في هذا التقرير، نلقي نظرة على الآلية المتبعة لاختيار المرشد الأعلى والخلفاء المحتملين لخامنئي.
الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي: مسيرة حافلة وتطلعات معلنة
إبراهيم رئيسي، الذي توفي في حادث طائرة مؤخراً، كان شخصية بارزة في النظام السياسي الإيراني.
وشغل رئيسي مناصب عديدة في القضاء، وكان نائب رئيس مجلس الخبراء، وهي الهيئة التي تختار المرشد الأعلى.
وبعد خسارته في الانتخابات الرئاسية لعام 2017، عيّنه خامنئي رئيساً للسلطة القضائية.
وفي عام 2021، أصبح رئيسي الرئيس الثامن للجمهورية الإسلامية الإيرانية.
كانت تحركاته وتعييناته تشير بوضوح إلى أنه يتم إعداده لخلافة خامنئي.
ومع ذلك، لم يتنكر رئيسي لتطلعاته ليصبح المرشد الأعلى، وظلت هذه الشائعات قائمة حتى وفاته.
آلية اختيار المرشد الأعلى
اختيار المرشد الأعلى في إيران عملية معقدة تتولاها هيئة تعرف باسم مجلس الخبراء، المكونة من 88 رجل دين.
هؤلاء الأعضاء ينتخبهم الشعب الإيراني كل ثماني سنوات، ولكن يجب أن يحصلوا على موافقة مجلس صيانة الدستور. المرشد الأعلى، بدوره، يعين أعضاء مجلس صيانة الدستور، مما يمنحه نفوذاً كبيراً على عملية اختيار خلفه.
ومن هنا، فإن خامنئي قد ضمن على مدى العقود الثلاثة الماضية أن المجلس يتكون من محافظين يتبعون توجيهاته.
بمجرد انتخابه، يمكن أن يظل المرشد الأعلى في منصبه مدى الحياة، وفقاً للدستور الإيراني، يجب أن يكون المرشد الأعلى بمرتبة آية الله، وهو لقب ديني شيعي بارز.
ومع ذلك، عندما تم اختيار خامنئي لم يكن من آيات الله، وتم تعديل القوانين لتمكينه من استلام المنصب، مما يعني أن القوانين قد تتغير مرة أخرى حسب المناخ السياسي عند اختيار مرشد جديد.
الخلفاء المحتملون
بعد وفاة رئيسي، برزت عدة أسماء كخلفاء محتملين لخامنئي. من بين هؤلاء:
1. إبراهيم رئيسي (قبل وفاته): رغم أنه لم يعد مرشحاً بسبب وفاته، كانت تطلعاته وخطواته تشير إلى أنه كان الأوفر حظاً.
2. مجتبى خامنئي: ابن المرشد الأعلى الحالي، والذي يشغل مناصب هامة في الحرس الثوري وله نفوذ كبير داخل النظام.
3. محمد باقر قاليباف: رئيس البرلمان الإيراني، والذي يتمتع بشعبية ونفوذ داخل النظام السياسي.
4. علي لاريجاني: رئيس البرلمان السابق والمستشار الحالي للمرشد الأعلى، والذي يتمتع بخبرة سياسية واسعة وعلاقات قوية داخل النظام.
ويعتبر اختيار المرشد الأعلى المقبل ليس فقط قراراً دينياً بل سياسي بامتياز، التغييرات في المناخ السياسي، سواء داخل إيران أو خارجها، قد تؤثر على هذه العملية.
علاوة على ذلك، فإن التوجهات السياسية والفكرية للمرشد الأعلى الجديد ستحدد بشكل كبير مستقبل السياسات الإيرانية، سواء على الصعيد الداخلي أو الخارجي.
في ظل التوترات الإقليمية والدولية، يمكن أن يكون لاختيار المرشد الأعلى تأثير كبير على العلاقات الإيرانية مع الدول الأخرى.
والمرشد الأعلى الجديد سيواجه تحديات كبيرة، بما في ذلك تحسين الاقتصاد الإيراني المتعثر، وتعزيز مكانة إيران في المنطقة، ومواجهة الضغوط الدولية.
وكانت بدأت إيران، صباح اليوم الثلاثاء، تشييع جثمان الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي، بمراسم تستمر حتى يوم الجمعة المقبل.
بدأت إيران، صباح اليوم الثلاثاء، تشييع جثمان الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي، بمراسم تستمر حتى يوم الجمعة المقبل
مراسم تشييع جثامين الرئيس الإيراني ومرافقيه من مدينة تبريز
وبدأت المراسم من مدينة تبريز عاصمة محافظة أذربيجان الشرقية، المكان الذي سقطت المروحية التي كانت تقل رئيسي ومرافقيه الذين قضوا معه في الحادث.
نشرت وكالة تسنيم الإيرانية مقطع فيديو، لنعش الرئيس الإيراني قبيل بدء مراسم التشييع فى مدينة تبريز، اليوم الثلاثاء، والذى لقى مصرعه الأحد، بعد تحطم مروحية كانت تقله ورفاقه من المسئولين الإيرانيين فى منطقة ورزقان بمحافظة أذربيجان الشرقية شمال غربى إيران.
ويتولى الآن محمد مخبر النائب الأول للرئيس الرئاسة بشكل مؤقت، وكان أعلن المتحدث باسم مجلس صيانة الدستور في إيران أن الدستور نص على مثل هذه الحالات، فبعد موافقة قائد الثورة، يتولى النائب الأول للرئيس صلاحيات الحكومة.
ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء إرناعن مدير عام الشؤون السياسية والانتخابات والتقسيمات الوطنية بالمحافظة، حسن حقیقیان، القول إن الجثامين توجد في منطقة ورزقان ويجري نقلها حاليا إلى تبريز، مشيراً إلى أنه قد تم عرض الجثامين على الطب الشرعي.
وأقر المرشد الأعلى على خامنئي الحداد العام 5 أيام بعد مصرع رئيسي ووزير الخارجية والوفد المرافق لهما جميعا.
وكانت أعلنت إيران أن مراسم تشييع جثامين الرئيس إبراهيم رئيسي ومرافقيه تبدأ اليوم الثلاثاء في مدینة تبريز، عاصمة محافظة أذربیجان الشرقية بشمال غربي إيران.
تصل الجثامين مساء اليوم العاصمة طهران، وقال نائب الرئيس للشؤون التنفيذية محسن منصوري للتلفزيون الرسمي، أن موكب التشييع سيقام صباح الأربعاء في طهران.
ونقلت وكالة تسنيم الدولية للأنباء عن منصوري قوله إن يوم غد الأربعاء سيكون عطلة رسمية في أنحاء البلاد بسبب مراسم التشييع.
وأضاف رئيس لجنة تشييع الشهداء إن مراسم الدفن رئيسي صباح الخميس في مدينة قم بحرم الإمام الرضا.
هذا، وقالت السلطات الإيرانية إنها ستجري انتخابات رئاسية في 28 يونيو المقبل يأتي هذا فيما أعلن المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية في إيران أن النائب الأول للرئيس محمد مخبر أصبح المسؤول عن السلطة التنفيذية وأمامه فترة أقصاها 50 يوما لإجراء الانتخابات.