الصحة الفلسطينية: الجيش الإسرائيلي يجبر الكوادر والمرضى على إخلاء مستشفى كمال عدوان
قالت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، إن قوات الجيش الإسرائيلي العنيف والمُتعمد على مستشفى كمال عدوان، شمال غزة، أجبر الطواقم الطبية والمرضى على إخلائه تحت نار القصف.
وأضافت الوزارة، في بيان صحفي، أن قوات الاحتلال استهدفت المستشفى، حيث كان يوجد نحو 150 كادرا طبيا بتخصصات مختلفة، وعشرات المرضى والجرحى في العناية المكثفة والجراحة، وعدد من الأطفال في الحاضنات.
وذكرت أن الطواقم عملت على نقل المرضى والجرحى في ظروف صعبة للغاية إلى مراكز علاج أخرى، ما شكل خطرا كبيرا على حالتهم الصحية، إضافة إلى نيران الاحتلال المتواصلة حول المستشفى والطرق الواصلة إليه.
وأكدت أن عدوان الاحتلال على مستشفيي كمال عدوان والعودة يُضاف إلى سلسلة طويلة من الإجرام الإسرائيلي اليومي المتعمد على المنظومة الصحية في قطاع غزة والضفة الغربية، وهو ما أدى إلى خروج 22 مستشفى على الخدمة بشكل كامل، وما زالت 14 تعمل بشكل جزئي في ظروف حرجة للغاية جراء تصاعد العدوان ونقص الكادر والمعدات والدواء والعدد الكبير من المرضى والجرحى
وكانت نشبت مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، في قريتي جلبون وفقوعة، شمال شرق جنين.
وأفادت مصادر أمنية ومحلية لـ"وفا"، بأن قوات الاحتلال اقتحمت جلبون ما أدى إلى اندلاع مواجهات، أطلق خلالها الجنود الرصاص الحي تجاه الفلسطينيين دون أن يبلغ عن إصابات.
وقال رئيس مجلس قروي جلبون ابراهيم أبو الرب إن قوات الاحتلال هددت بتصعيد عدوانها على القرية وبمنع المواطنين والمركبات والجرارات الزراعية من الوصول إلى الأراضي الواقعة بمحاذاة جدار الفصل والتوسع العنصري، مشيرا إلى أن الأهالي يملكون ما يقارب من خمسة آلاف دونم زراعي بمحاذاة الجدار المقام على أراضي القرية.
وفي محاول للتنديد وطرد المحتل الإسرائيلي الغاشم، أظهرت المقاومة الفلسطينية براعته وكفاءته من خلال اختراق الخط الحدودي وصولًا إلى عدد من المستوطنات الإسرائيلية وأسر عدد من قوات الاحتلال وهو ما أسقط كبرياء إسرائيل.
واشتعل "الصراع الفلسطيني الإسرائيلي"، بعدما شنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، صباح السبت 7 من أكتوبر/تشرين الأول 2023، هجومًا قويًا غير مسبوق على إسرائيل جوًا وبحرًا وبرًا، أسفر عن مقتل 900 قتيل و2500 جريح إسرائيلي.
وبدأ هجوم "حماس" القوي، نحو الساعة السادسة والنصف صباح السبت (التوقيت المحلي)، بإطلاق عدد كبير من الصواريخ على جنوب إسرائيل تسبب في دوي صفارات الإنذار، وأشارت حماس إلى أنها أطلقت نحو خمسة آلاف صاروخ، في حين قالت مصادر إسرائيلية إن العدد لا يتجاوز 2500 صاروخ، ولم يكن الهدف الرئيس من الهجوم الصاروخي للحركة، كما بدا لاحقًا، إلا التغطية على هجوم أوسع وأكثر تعقيدًا، نجح من خلاله نحو ألف مقاتل من مقاتلي حركة حماس، وحركات أخرى متحالفة معها، في اجتياز الحواجز الأمنية إلى داخل الأراضي والمستوطنات الإسرائيلية عبر الجو والبحر والبر، في فشل أمني واستخباراتي واسع لم تشهده إسرائيل منذ حرب أكتوبر 1973.