مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

تشييع مليوني لجثمان الرئيس الإيراني في طهران

نشر
الأمصار

من تبريز في شمال غرب إيران، انطلقت أمس، مراسم تشييع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الذي قتل الأحد في حادث تحطم مروحية في منطقة جبلية وعرة.

ليتجمّع منذ صباح اليوم، عشرات آلاف من الإيرانيين، في وسط طهران للمشاركة في مراسم تشييع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الذي قضى الأحد في حادث تحطم مروحية في شمال غرب إيران، وفق ما أفاد التلفزيون الرسمي.

وتجمّعت الحشود في إطار جامعة طهران ومحيطها، حيث سيؤم المرشد علي خامنئي الصلاة على جثمان إبراهيم رئيسي ومرافقيه الذين قضوا معه في الحادث، وأقر خامنئي الحداد العام لخمسة أيام حزنا على الرئيس إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية والوفد المرافق لهما جميعا. 

ولاحقا، ستنظم مدينة بيرجند، مسقط رأس رئيسي، الخميس، موكبا تليها جنازة ودفن في مدينة مشهد.

تفاصيل لافتة في جنازة رئيسي

ترأس المرشد الإيراني علي خامنئي، الأربعاء، جنازة الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان ومسؤولين آخرين لقوا مصرعهم في حادث تحطم مروحية.

وأقام خامنئي في جامعة طهران، صلاة الجنازة أمام نعوش إبراهيم رئيسي وحسين أمير عبد اللهيان ومسؤولين آخرين، ولفت نعوشهم بأعلام إيرانية ووضع عليها صورهم.

كما وضعت عمامة سوداء على نعش رئيسي، في إشارة على أنه من نسل النبي محمد بحسب ما يعتقد في إيران.

وقال خامنئي في صلاته باللغة العربية: "اللهم لم نر منه إلا خيرا" وسرعان ما غادر، واندفع الحشد إلى الأمام، ومدوا أيديهم للمس النعش، وقبل الجنازة، قاد أحد الحضور الحشد في ترديد "الموت لإسرائيل."

كما وقف محمد مخبر، القائم بأعمال الرئيس الإيراني، في مكان قريب، وبكى أثناء الجنازة، قبل أن تحمل الحشود التوابيت على الأكتاف.

وصول القادة وكبار المسؤولين إلى طهران للمشاركة في مراسم التأبين

وصل عدد من القادة وكبار المسؤولين من عده دول، الأربعاء، إلى طهران لحضور مراسم تأبين الرئيس ابراهيم رئيسي ووزير الخارجية الإيراني.

ووصل حتى اللحظة، أمير دولة قطر والزعيم الوطني لتركمانستان ورئيسي تونس وطاجيكستان.

كما وصل رؤساء وزراء العراق وباكستان وأرمينيا وقطر وأذربيجان، ورؤساء برلمانات العراق وروسيا والجزائر وأوزبكستان وكازاخستان ولبنان، ومصر.

وحضر الجنازة كبار قادة الحرس الثوري الإيراني، فيما كان بين الحضور أيضا إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي حركة حماس.

مسار التحقيق بتفاصیل تحطم مروحیة الرئيس الإيراني

تفاصيل تحطم المروحية التي كانت تقل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي والوفد المرافق له، بحسب ما ذكره رئيس مكتب رئيس الجمهورية في إيران غلام حسین إسماعیلي.

وقال إسماعيلي خلال المقابلة التي أجراها مع التلفزيون الإيراني:

  • صباح يوم الأحد الموافق 19 مايو/أيار غادر الرئيس الإيراني والوفد المرافق له طهران متجهين إلى تبريز، حيث وصلوا إليها عند السابعة و 10 دقائق، ثم انتقلوا إلى أذربيجان الشرقية على متن المروحية.
  • أنهى الرئيس والوفد المرافق له مراسم تدشين سد "قيز قلعة سي" المشترك بين إيران وجمهورية أذربيجان على نهر آراس الحدودي بين البلدين.
  • في حوالي الساعة الواحدة بعد ظهر ذلك اليوم، عاد الرئيس والوفد المرافق له إلى مدينة تبريز عبر ثلاث مروحيات، وفي طقس جيد وصاف دون أي ظاهرة جوية خاصة.
  • بعد 45 دقيقة من تحرك سرب المروحيات الثلاث، ظهرت رقعة سحابية في السماء، ولم يكن هناك طقس ضبابي وإنما سحابة تحت مستوى المروحيات.
  • وعندما دخلت المروحيات هذه السحابة، أصدر قائد المروحية التي كانت تقل الرئيس الإيراني الأوامر بزيادة الارتفاع الى ما فوق هذه السحابية.
  • بعد 30 ثانية، خرجت المروحيتان الأولى والثالثة من داخل السحابة وحلقتا عاليا، بينما بقيت المروحية الثانية والتي تقل الرئيس داخلها ولم تظهر.
  • عندما لاحظ طيار المروحية التي كانت تُقل إسماعيلي غياب مروحية الرئيس، استدار على الفور وبدأ بحالة الدوران للنظر في داخل السحابة.
  • بعد اثنين إلى ثلاث مرات من الاستدارة لم يتمكن الطيار ولا إسماعيلي من رؤية مروحية الرئيس، وقرروا الهبوط منجم سونغون للنحاس لمتابعة الأمر.
  • قال إسماعيلي بأنهم أجروا اتصالات هاتفية مع کل من الحرس الشخصي لرئيس الجمهورية، ووزير الخارجية، وإمام جمعة تبريز ومحافظ أذربيجان لكن دون تلقي اي رد منهم.
  • وأضاف إسماعيلي أنهم تمكنوا من محادثة آية الله آل هاشم من 3 إلى 4 مرات، حتى بعد الحادثة بثلاث ساعات أجاب، لكنه لم يعد يرد.بعد ذلك اتضح بأن مروحية رئيسي تعرضت لحادث.
  • بعد الوصول إلى مكان الحادث، تبين من حالة الجثامين أنهم قتلوا على الفور بعد سقوط المروحية، أما آية الله آل هاشم فقد لقي مصرعه بعد ساعات قليلة.
  • وأضاف إسماعيلي أنه عندما وصلت فرق البحث والإنقاذ من الهلال الأحمر والقوات المسلحة، كان الطقس ضبابياً.

ما حالة المروحية التي كان يستقلها رئيسي؟

تحطمت المروحية التي كانت تقل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي والوفد المرافق له في محافظة أذربيجان الشرقية شمال شرق إيران.

وكان رئيسي في محافظة أذربيجان الشرقية في إيران في وقت مبكر الأحد لافتتاح سد مع الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، والسد هو الثالث الذي بنته الدولتان على نهر أراس.

وتشغل إيران مجموعة متنوعة من طائرات الهليكوبتر في البلاد، لكن العقوبات الدولية تجعل من الصعب الحصول على قطع غيار لها.

ويعود تاريخ أسطولها الجوي العسكري إلى حد كبير إلى ما قبل ثورة عام 1979.

وقد أرسلت تركيا مسيّرة مزودة بكاميرات رؤية ليلية وكاميرات حرارية، وإن هذه المسيّرة فشلت في تحديد موقع التحطم بدقة بسبب عدم وجود معدات كشف ومراقبة النقاط تحت السحاب، في إشارة إلى الأحوال الجوية السيئة التي يعتقد أنها كانت سبب الحادث، وفقا لما ذكرة الجيش الإيراني.

القوات المسلحة الإيرانية تصدر بياناً بشأن عدم تمكن المسيّرة التركية في تحديد موقع حطام مروحية رئيسي

  • أصدرت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية ، اليوم، بياناً بشأن عدم تمكن المسيّرة التركية في تحديد موقع حطام مروحية الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي. تالياً ما نص عليه البيان:
  • المسيرة التركية كانت مجهزة بكاميرات استطلاع ليلية وحرارية إنما ليس نظام رصد تحت الغيوم و لم تتمكن من تحديد موقع سقوط مروحية الرئاسة الإيرانية وعادت إلى تركيا.
  • بعد حادثة المروحية ونظراً لتضاريس المنطقة تم استدعاء المسيّرة الإيرانية المتطورة المجهزة برادار "سار".
  • المسيّرة كانت في مهمة في شمالي المحيط الهندي وبسبب البعد بدأت الطواقم البرية عملية البحث.
  • بناءً على إعلان دول صديقة استعدادها لتقديم المساعدة وافقنا على مقترح أقرب دولة وهي تركيا.
  • الطائرات بدون طيار المجهزة بـ "رادار SAR" قادرة على اكتشاف النقاط والسيطرة عليها تحت السحب الكثيفة.
  • كما أعرب مركز الاتصال في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة عن شكره وتقديره لجهود وتعاون كافة الدول وفي مقدمتها روسيا والصين وتركيا.