وزيرة الهجرة تشيد بدور السعودية في رعاية الجالية المصرية بأراضيها
استقبلت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، السفير أسامة نقلي، سفير المملكة العربية السعودية لدى مصر؛ لبحث التعاون في الملفات المشتركة، مُتمنية له دوام التوفيق في مهام عمله المقبل بمناسبة قرب انتهاء فترة عمله بالقاهرة، مشيدة بدوره المتميز في دعم العلاقات الأخوية بين الدولتين الشقيقتين، وبعلاقاته الأخوية في مصر التي نتمنى ألا تنقطع.
مصر تشيد بدور السعودية في رعاية الجالية المتواجدة بأراضيها
واستهلت وزيرة الهجرة، اللقاء، بالتأكيد على متانة العلاقات الاستراتيجية التاريخية بين البلدين اللتين تربطهما أواصر الأخوة والمصير المشترك، فضلا عن العلاقة الوطيدة التي تجمع بين القيادة السياسية في البلدين، مشيدة بدور المملكة في رعاية الجالية المصرية المتواجدة على أراضيها، ومؤكدة أيضا أن الجالية السعودية في مصر هم في بلدهم الثاني.
كما أكدت وزيرة الهجرة، حرصها على تعزيز التعاون المشترك بين وزارة الهجرة ووزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية السعودية، بهدف التعريف بالحقوق والواجبات والتغلب على أي تحديات قد تجابه المصريين المقيمين بالمملكة، وبإطلاق الوزارة بالتعاون مع الملحقية العمالية التابعة للسفارة ووزارة الموارد البشرية حملة توعية مشتركة تستهدف تعريف العامل والعاملة في مصر لدى المملكة، بكافة القوانين لحماية حقوق الفرد وكذا اطلاعه على واجباته التي تحددها القوانين المنظمة، فضلا عن الاهتمام باستمرار دعم آلية التعاون المباشر بين وزارتي الهجرة ووزارة الموارد البشرية، والتي أسهمت على مدار عامين في حل المزيد من مشكلات الجاليات بشكل مباشر وسريع.
وخلال اللقاء، أشادت جندي بدور المملكة في رعاية الجالية المصرية المتواجدة على أراضيها، موضحة أنها تأتي ضمن أولويات ملفات العمل داخل الوزارة، لكونها الأكبر عددا بين باقي الجاليات المصرية بالخارج، والتي تتزين بالمزيد من الكفاءات والخبرات الهامة والمؤثرة في مختلف المجالات والتي تفتخر بها مصر وبوجودها في المملكة العربية السعودية الشقيقة، حيث تحرص مصر على المساهمة بكل محبة في دعم سوق العمل في المملكة العربية السعودية، حرصًا على مصالح الجانبين.
من جانبه، أكد السفير السعودي أن بلاده تتطلع دائما لدعم العلاقات الثنائية مع مصر في مختلف المجالات لما يربط البلدين من تاريخ وأواصر مشتركة، والتطور الهائل للعلاقات بشتى المجالات والرؤى المتوافقة في العديد من القضايا ذات الشأن المشترك، واصفا العلاقات المصرية السعودية بأنها ذات جذور ثقافية ممتدة، والاشتراك في عادات وتقاليد تجمع البلدين، مؤكدا كفاءة ومهارة العمالة المصرية المتواجدة على الأراضي السعودية والتي لم تدخر جهدا في المشاركة الفعالة في أغلب المشروعات التي تقوم بها المملكة.
وعن ملف التشغيل والتوظيف والتي ترتكز على كفاءة العمل وعلى توظيف العمالة المتخصصة الماهرة بالسعودية، أوضح أنهم حريصون على تذليل كافة العقبات والإجراءات دعماً للجاليتين وخصوصا الآلية المباشرة لحل المشكلات، سعيا للحفاظ على التقاليد والالتزام بالقوانين الوضعية للدول، حيث اتفق على استمرار التنسيق واعدا بالتواصل مع الوزارات المعنية وجهات الاختصاص والعودة للاجتماع لإيجاد المزيد من الأطر التي تعظم من الاستفادة بالكفاءات وتقف ضد استغلال الطامحين في العمل، والنظر في استكمال حملات التوعية المشتركة بالطرق التي تعظم من وصول الرسالة إلى المستهدفين منها.