مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

من النهر إلى البحر...كيف تحول اعتراف إسبانيا بدولة فلسطين لصدام مع الإسرائيليين

نشر
الأمصار

تستمر تداعيات اعتراف إسبانيا بدولة فلسطين سواء من جانب التصعيد الدبلوماسي مع إسرائيل أو عبارة من النهر إلى البحر التي ألهبت الصدامات بين الجانبين

كشفت مصادر فلسطينية، عن وصول فلسطيني إلى مطار مدريد في إسبانيا، عقب اعتراف البلاد بدولة فلسطين وبعد أن ختمت الشرطة الإسبانية جواز سفره ودخل البلاد، تفاجأ بوضع بطاقة داخل جوازه، مكتوب عليها:"من النهر إلى البحر، فلسطين ستكون حرة".

وأكدت المصادر، أن ذات الشعار، أشعل أزمة دبلوماسية بين إسبانيا والاحتلال إثر تصريحات نائبة رئيس الوزراء الإسبانية "يولندا دياز".

انتشر خلال الساعات الماضية على منصات التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو لنائبة رئيس الوزراء الإسباني يولاندا دياز، وهي تطلق تصريحا قويا بشأن فلسطين.

وفي الفيديو تقول دياز، وهي أيضا زعيمة حزب سومار الشريك الأصغر في ائتلاف الحكومة الإسبانية، إن تحرك إسبانيا للاعتراف بالدولة الفلسطينية "مجرد البداية".

وأضافت: "نحن نعيش لحظة يعتبر فيها القيام بالحد الأدنى أمرا بطوليا، لكنه غير كاف في الوقت ذاته"، داعية إلى الضغط على الاتحاد الأوروبي لإلغاء جميع الاتفاقيات مع إسرائيل.

وختمت حديثها بعبارة: "فلسطين ستتحرر من النهر إلى البحر".

وهذا التعبير الذي استخدمته لأول مرة منظمة التحرير الفلسطينية، يعتبره كثيرون في إسرائيل دعوة إلى تدمير دولتهم.

ثمن «زيد» تيم أمين سر حركة فتح اعتراف اسبانيا وايرلندا والنرويج بدولة فلسطين واصفا إياه بـ الأخلاقي، مؤكدا أن هذه الدول تؤمن بالحق الفلسطيني في تقرير مصيره وتحترم القانون الدولي.

وقال «تيم»، إن هذا الاعتراف بدولة فلسطين يؤسس إلى بداية اعترافات متتالية من قبل الكثير من الدول التي تحترم القانون الدولي وتحترم حقوق الإنسان وتحترم حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وبناء دولته الفلسطينية، خاصة وأن معظم الدول تتحدث عن حل الدولتين كحل أساسي للقضية الفلسطينية".

ووجه الشكر لكل الدول التي اعترفت بدولة فلسطين وبحق الشعب الفلسطيني والتي تسعى للاعتراف، مشيرا إلى أن الحل الأمثل للقضية الفلسطينية هو الاعتراف المشروع للشعب الفلسطيني وكنس الاحتلال عن الأراضي الفلسطينية سواء في غزة أو الضفة الغربية والقدس عاصمة دولة فلسطين.

وأعلن وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الجمعة، "منع القنصلية الإسبانية في القدس من تقديم الخدمات للفلسطينيين"، وذلك ردا على اعتراف إسبانيا بدولة فلسطين مستقلة.

واعترفت إيرلندا وإسبانيا والنروج، الأربعاء، بدولة فلسطينية "مستقلة"، في خطوة قد تتخذها عدة دول أوروبية أيضا رغم التحذيرات الإسرائيلية.

واستدعت إسرائيل، الأربعاء سفيرَيها في إيرلندا والنروج بعد تحرك بلديهما نحو الاعتراف بدولة فلسطي

وفي ذات اليوم، قال كاتس في بيان: "أوجه اليوم رسالة شديدة اللهجة إلى إيرلندا والنرويج لن تلزم إسرائيل الصمت على ذلك. أصدرت التعليمات لعودة السفيرين الإسرائيليين في دبلن وأوسلو إلى إسرائيل لإجراء مزيد من المشاورات".

وبحسب كاتس فإن "الخطوات المتسرعة للبلدين ستكون لها عواقب وخيمة، وإذا نفذت إسبانيا وعودها بالاعتراف بالدولة الفلسطينية فتتّخذ خطوات ضدها".

وأفادت صحيفة "يديعوت إحرنوت"، الأربعاء، بأن وزارة الخارجية الإسرائيلية تدرس سلسلة من الإجراءات العقابية ضد أيرلندا وإسبانيا والنرويج.

وقالت: "ستدرس الوزارة من بين أمور أخرى تشديد تأشيرات الدخول للدبلوماسيين في مكاتب التمثيل الأوروبي في السلطة الفلسطينية، وهي خطوة ستجعل من الصعب عليهم العمل مع الفلسطينيين".