المغرب.. البنوك منحت قروض بأزيد من 244 مليار درهم لاقتناء سكن
منحت البنوك في المغرب 244.3 مليار درهم للأسر من أجل اقتناء سكن خلال الأشهر الثلاثة من سنة 2024 بارتفاع نسبته 1.4 في المائة، وذلك وفق آخر تقرير لمديرية الدراسات والتوقعات المالية في المغرب.
ومن جهتها ارتفعت القروض الموجهة للمنعشين العقاريين بنسبة 4.3 في المائة مع متم مارس الماضي، تشير المديرية التابعة لوزارة الاقتصاد والمالية في المغرب، لافتة إلى أن هذه التطورات ساهمت في تحسن لافت في انتعاش مبيعات الإسمنت، المؤشر الرئيسي لقطاع البناء، بنسبة 21.1 في المائة.
هذا الارتفاع شمل مجمل فئات المبيعات، وخصوصا التوزيع بزائد 21,5 في المائة، والخرسانة الجاهزة للاستخدام بزائد 14,4 في المائة، والبنية التحتية بزائد 60,2 في المائة، والخرسانة المعدة مسبقا بزائد 13,7 في المائة، والبناء بزائد 4,3 في المائة.
يأتي ذلك في الوقت الذي ارتفع حجم مبيعات الإسمنت عند متم الأشهر الأربعة الأولى من سنة 2024، بنسبة 3,5 في المائة، مقابل انخفاض بنسبة 8,5 في المائة خلال الفترة ذاتها من سنة 2023.
وعلى مستوى الأصناف، تم تسجيل أداء إيجابي على مستوى الخرسانة الجاهزة للاستخدام بزائد 11,1 في المائة، والبنية التحتية بزائد 44,4 في المائة، والخرسانة المعدة سابقا بزائد 3,4 في المائة.
الجفاف يعصف بنصف محصول الحبوب في المغرب
يتوقع المغرب تراجع إنتاج الحبوب في هذا الموسم إلى النصف تقريبا بسبب الجفاف الذي يضرب القطاع الزراعي منذ سنوات.
وقالت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات في المغرب، إنها تتوقع تراجع إنتاج الحبوب إلى 3.12 مليون طن هذا العام، بانخفاض 43% مقارنة بالعام الماضي.
وتتوقع وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات في المغرب، إنتاج 1.75 مليون طن من القمح اللين و0.71 مليون طن من القمح الصلد و0.66 مليون طن من الشعير.
وقالت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات في المغرب، إنها اتخذت سلسلة من الإجراءات والترتيبات لضمان حسن سير الموسم الفلاحي 2023-2024 وتعزيز دعم تنمية السلاسل الفلاحية في ظل ظروف مناخية صعبة جدا.
وتشمل هذه التدابير، على وجه الخصوص، توفير عوامل الإنتاج (البذور والأسمدة) وتنمية السلاسل الفلاحية وإدارة مياه الري والتأمين الفلاحي والتمويل ومواكبة الفلاحين.
موسم صعب
ويندرج الموسم الفلاحي 2023-2024 في سياق مناخي صعب جدا استمر لخمس سنوات، وفقا لوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات في المغرب، إذ اتسم التوزيع الزمني للتساقطات بتأخر تساقط الأمطار مما أدى إلى جفاف طويل في بداية الموسم، مما أثر سلبا على وضع الزراعات الخريفية.
وفي المناطق المزروعة، اتسمت مرحلة بزوغ الحبوب من شهر نوفمبر بتباين وندرة التساقطات المطرية، مما أثر على نمو وتطور الزراعات التي تم وضعها.
فيما ساهمت الأمطار المسجلة منذ شهر فبراير في مراحل نمو وصعود الحبوب لا سيما في المناطق الشمالية لجبال الأطلس وواد أم الربيع في المغرب.
اضطرابات الحرارة
وقالت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات في المغرب، إن التباين الكبير في درجات الحرارة الدنيا والقصوى التي عرفها الموسم، أدت إلى اضطرابات في دورات إنتاج المحاصيل.
وأوضحت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات في المغرب: "أدى ارتفاع درجات الحرارة خلال شهر نوفمبر، المقترن بقلة التساقطات، إلى تفاقم الإجهاد المائي في العديد من مناطق زراعة الحبوب في المغرب وتسبب في خسائر كبيرة في زراعة الحبوب، لا سيما في الدار البيضاء وسطات".
وباستثناء منطقتي الغرب واللوكوس في المغرب حيث استمرت عمليات الري عند مستوى مناسب، شهدت الدوائر الكبرى الأخرى قيودا شديدة أو حتى توقفا تاما للري.