مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

ثوران بركان للمرة الخامسة منذ ديسمبر في أيسلندا

نشر
الأمصار

ثار بركان في جنوب غرب أيسلندا مرة أخرى، اليوم الأربعاء، في خامس ثوران بركاني منذ ديسمبر.

والتقطت لقطات فيديو حية من المنطقة الثوران الدراماتيكي، مما سلط الضوء على الطبيعة المتقلبة لشبه جزيرة ريكيانيس، التي شهدت مؤخرًا ثورانًا آخر استمر قرابة ثمانية أسابيع.

حدث الانفجار الجديد بعد وقت قصير من تحذير السلطات من احتمال تجدد النشاط البركاني في المنطقة.

وأظهرت الدراسات أن الصهارة تتراكم تحت الأرض، مما دفع العلماء إلى توقع المزيد من الانفجارات.

وأصبحت شبه جزيرة ريكيانيس، الواقعة جنوب العاصمة الأيسلندية ريكيافيك، نقطة محورية للنشاط البركاني في السنوات الأخيرة.

يسلط هذا الثوران الأخير الضوء على التحديات الجيولوجية المستمرة التي تواجهها أيسلندا، وهي دولة يبلغ عدد سكانها حوالي 400 ألف نسمة.

وحذر الخبراء من أن الأنظمة البركانية في ريكيانيس، الخاملة منذ حوالي 800 عام، يمكن أن تظل نشطة لعقود أو حتى قرون.

وشهدت شبه الجزيرة ما مجموعه ثمانية ثورانات بركانية منذ عام 2021، عندما استيقظت الأنظمة الجيولوجية التي كانت نائمة من جديد.

كان للنشاط البركاني المستمر آثار كبيرة على السكان المحليين والبنية التحتية.

وتسببت الثورات البركانية السابقة في تعطيل التدفئة في المنطقة، وإغلاق الطرق الرئيسية، بل وتدمير العديد من المنازل في بلدة جريندافيك لصيد الأسماك.

وشملت الجهود المبذولة لتخفيف الأضرار بناء حواجز من صنع الإنسان مصممة لإعادة توجيه تدفقات الحمم البركانية بعيدا عن البنية التحتية الحيوية مثل محطة سفارتسينجي للطاقة الحرارية الأرضية، ومنتجع بلو لاجون الصحي الخارجي، وجريندافيك نفسها.

أرض النار والجليد

تتميز أيسلندا، التي يشار إليها غالبًا باسم "أرض النار والجليد"، بمناظر طبيعية فريدة تشكلها الأنهار الجليدية والبراكين.

موقعها بين الصفائح التكتونية الأوراسية وأمريكا الشمالية يجعلها نقطة ساخنة للنشاط الزلزالي والبركاني.

في حين أن ثوران بركان عام 2010 سيئ السمعة في جزء مختلف من أيسلندا أدى إلى توقف ما يقرب من 100000 رحلة جوية على مستوى العالم بسبب سحب الرماد الضخمة، فإن الانفجارات في شبه جزيرة ريكيانيس تتميز عادةً بتفشي الشقوق التي لا تصل إلى طبقة الستراتوسفير.

وعلى الرغم من التحديات، تواصل السلطات الأيسلندية مراقبة الوضع عن كثب وتنفيذ تدابير لحماية السكان والبنية التحتية.

يعد المشهد الناري للثوران الأخير بمثابة تذكير بالطبيعة الديناميكية والمتغيرة باستمرار للمشهد الجيولوجي في أيسلندا