السفارة العراقية في باريس تنظم الملتقى الاقتصادي العراقي الفرنسي الأول
نظمت السفارة العراقية في باريس، الملتقى الاقتصادي العراقي الفرنسي بالتعاون مع السفارة الفرنسية في بغداد وجمعية أرباب العمل الفرنسية (MEDEF) بحضور نائب رئيس مجلس الوزراء وزير النفط العراقي حيان عبد الغني والسفير د.وديع بتي والسادة مستشاري رئيس الوزراء، كما حضر أيضا النائب حسن الخفاجي رئيس لجنة الاستثمار والتنمية النيابية وحيدر مكية رئيس هيئة الاستثمار، وكريم حمادي رئيس شبكة الإعلام العراقي.
ومن الجانب الفرنسي، الوزير المنتدب للتجارة الخارجية والجاذبية والفرنكفونية والفرنسيون في الخارج فرانك ريستر، والسفير الفرنسي في بغداد باتريك دوريل، والسفيرة آن غريو رئيس دائرة شمال أفريقيا والشرق الأوسط في وزارة أوربا والشؤون الخارجية الفرنسية اضافة إلى مسؤولين اخرين و بمشاركة شركات عراقية وفرنسية من القطاعين العام والخاص، وعدد كبير من الباحثين والمهتمين والإعلاميين.
وذكر وزير النفط العراقي، حيان عبد الغني، أن الاقتصاد هو من أولويات البرنامج الحكومي ودولة رئيس الوزراء، مؤكداً على ان البيئة الاستثمارية العراقية جاهزة للاستثمار وريادة الأعمال، وان عام ٢٠٢٤ سيشهد تنوع مصادر تمويل المشاريع ومنح القطاع الخاص حصة أكبر، واستعرض مشروع الغاز المدمج في البصرة الذي تنفذه حاليا شركة توتال بشراكة مع العراق وشركة قطر للطاقة، وهو من أضخم المشاريع الفرنسية في العراق، وتطرق خلال حديثه الى احتياطات الغاز الحر الضخمة في المنطقة الغربية من العراق، داعياً الى الاستثمار فيها.
وفي ختام كلمته، أكد على أهمية هذا الملتقى كفرصة لفتح مجالات جديدة للتعاون بين البلدين.
من جانبه تحدث الوزير الفرنسي فرانك ريستر عن عمق وغنى وتنوع العلاقات التاريخية بين البلدين العريقين، واشار الى التزام البلدين بتعزيز وتطوير العلاقات، وإلى أن الرئيس ماكرون جعل من العراق أولوية له في منطقة الشرق الاوسط، مؤكداً على إلتزام فرنسا في سعيها لتطوير علاقاتها مع العراق وفي المجالات كافة، خاصة بعد توقيع اتفاق الشراكة الاستراتيجي العام الماضي، وذكر ان العراق يمر الآن بمرحلة جديدة تساعد على تطوير العلاقات في كل الجوانب.
وأكد ريستر، على ان العراق بلد موثوق ولديه بيئة آمنة، وتطرق الى الضمانات والقروض التي تقدمها الحكومة الفرنسية الى شركاتها الراغبة بالعمل في العراق، وأن هكذا فعاليات هي احدى وسائل إيصال تلك الصور الإيجابية عن العراق إلى الشركات الفرنسية.
ويأتي هذا في إطار تنفيذ البرنامج الحكومي فيما يخص الجانب الاقتصادي، واستكمالاً لتنفيذ اتفاق الشراكة الاستراتيجي بين العراق وفرنسا الذي تم توقيعه عام 2023 من أجل تنمية العلاقات الاقتصادية بين البلدين الصديقين، وتمهيد السُبل أمام الشركات العراقية والفرنسية في القطاعين العام والخاص لإقامة تعاون اقتصادي وتعزيز التعاون بين رجال الأعمال بما يصب في مصلحة الجانبين.
وفي ختام الملتقى تم الإعلان عن تأسيس مجلس الأعمال العراقي الفرنسي بالتوقيع على نظامه الداخلي من قبل رئيسي الجانبين فيه السيد أدهم الفخار والسيد جوليان بوكيت.