برعاية السوداني.. انطلاق أعمال المؤتمر الأول للذكاء الاصطناعي في العراق
انطلقت، قبل قليل، أعمال المؤتمر الأول للذكاء الاصطناعي في العراق، برعاية وإشراف رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني.
وقال مستشار رئيس مجلس الوزراء للشؤون العلمية والذكاء الاصطناعي، البروفسور ضياء الجميلي،: إن"أربيل تحتضن اليوم، المؤتمر الأول للذكاء الاصطناعي في العراق، بإشراف مباشر من قبل رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، ومستشارية الذكاء الاصطناعي في رئاسة الوزراء"، لافتاً إلى أن "المؤتمر يقام بمشاركة العديد من المختصين والأكاديميين وذوي الخبرات التقنية في مجال الذكاء الاصطناعي".
وأضاف الجميلي أن "فكرة المؤتمر هي إدخال الذكاء الاصطناعي في العراق، عن طريق الخبرات العراقية في الداخل والخارج"، مؤكداً أن "الثورة الصناعية العصرية هي أساس الصناعة الرابعة، وهي أساس الذكاء الاصطناعي الذي بدأ في بغداد قبل ١٢٠٠ سنة، والتي بدأت في الخوارزمي وبيت الحكمة، وهو ما نحاول إرجاعه إلى العراق".
ولفت إلى أن "الثورة الصناعية عالم جديد ندخله والعراق له استراتيجية، ويعتبر العراق من أول دولة المنطقة التي فيها استشارية للذكاء الاصطناعي في رئاسة الوزراء، فيما يرأس رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، اللجنة العليا للذكاء الاصطناعي في العراق، بنفسه ويشرف عليها، وهذا غير موجود في باقي دول المنطقة".
وأشار إلى أن "هناك استراتيجية (قريبة المدى وبعيدة المدى) تستمر حتى العام ٢٠٥٠، قريبة المدى تتمثل بأن تكون في كل جامعة عراقية كلية خاصة بالذكاء الاصطناعي، فيما تتحول كلية الزراعة إلى كلية الزراعة الذكية، وسيدخل منهاج الذكاء الاصطناعي في المدارس بالمراحل الابتدائية والإعدادية"، مؤكداً أن "هذه الفكرة هي فكرة ورؤية رئيس الوزراء".
وتابع: "وستكون في نهاية المؤتمر نتائج، وهي خلق مركز للذكاء الاصطناعي في العراق، وسيكون مقره في الجامعة الأمريكية في بغداد والجامعات الأخرى وبدعم حكومي".
وزيرة الاتصالات العراقية: حصدنا مواقف دولية داعمة لتنظيم استخدام الذكاء الاصطناعي
وفي وقت سابق، أكدت وزيرة الاتصالات العراقية هيام الياسري، أن العراق حصد مواقف دولية داعمة لتنظيم استخدام الذكاء الاصطناعي.
وقالت الوزارة في بيان، إن "وزيرة الاتصالات العراقية هيام الياسري حصدت خلال حضورها مؤتمر القمة العالمي لمجتمع المعلوماتية الحدث العالي المستوى المنعقد في سويسرا، على مواقف دولية داعمة للمقترحات التي قدمتها عن العراق المتضمنة قيام المنظمات العالمية بوضع أطر ومعايير عالمية يتم اعتمادها رسميا لترسيخ أخلاقيات الذكاء الاصطناعي (AI) لما لهذه التكنولوجيا من أهمية وخطورة في نفس الوقت".
وشددت الوزيرة- بحسب البيان- على "أهمية إشراك جميع بلدان العالم في حوكمة الذكاء الاصطناعي ومراعاة ثقافات وأديان الشعوب المختلفة ومنها البلدان النامية عند وضع سياساته ومعاييره من قبل الأمم المتحدة والاتحاد الدولي للاتصالات ويجب ألا يتم تغليب المصالح المالية التي يحققها الذكاء الاصطناعي على المفاهيم الأخلاقية للمجتمعات".
وأضافت، "إننا نشارك القلق والمخاوف التي طرحها أغلب الحضور من القادة في دول العالم حول الذكاء الاصطناعي بأن جهود الحكومات لا تستطيع أن تسبق جهود القطاع الخاص التي تركز عادة على التنافس المادي بشكل أساسي، بينما تقلق الدول إزاء أخلاقيات الذكاء الاصطناعي وخطورة ضربه الثقافات والديانات المجتمعية".
وأكدت الياسري- خلال المؤتمر- أن "العراق قد بادر إلى الشروع بعدد من الإجراءات على المستوى الوطني متمثلةً بوجود لجنة عليا برئاسة دولة رئيس مجلس الوزراء لوضع سياسات وإستراتيجيات الذكاء الاصطناعي الوطنية، فضلا عن الشروع بإعداد مسودة مشروع قانون للذكاء الاصطناعي في العراق".
