3 وكالات أممية تحذر: أطفال السودان عالقون في أزمة تغذية حرجة
أصدرت 3 وكالات في الأمم المتحدة، تحذيرًا شديدًا من أن جميع المؤشرات تدلّ على تراجع كبير في وضع التغذية للأطفال والأمهات في السودان.
وجاء في بيان مشترك لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة الصحة العالمية أن "أرواح أطفال السودان باتت في خطر جسيم، ولا بد من إتيان عمل عاجل لحماية جيل كامل من سوء التغذية والأمراض والموت".
المنظمات الأممية
وأجرت المنظمات الأممية، مؤخراً تحليلاً أكّد على أنَّ الاقتتال الراهن يفاقم العوامل المحرّكة لسوء التغذية بين الأطفال.
شدد رؤساء اللجنة الدائمة المشتركة بين الوكالات، على ضرورة عدم إهدار الوقت خصوصًا مع المجاعة التي تطارد الملايين في السودان وسط قتال عنيف ومنع وصول المساعدات.
وأضافت المنظمة، أن الوقت ينفد بالنسبة لملايين الأشخاص فى السودان الذين يواجهون خطر المجاعة الوشيك، والنازحين من أراضيهم، والذين يعيشون تحت القصف، وانقطعوا عن المساعدة الإنسانية.
ومع دخول الصراع الآن عامه الثانى، يعانى 18 مليون شخص من الجوع الشديد، بما فى ذلك 3.6 مليون طفل يعانون من سوء التغذية الحاد، وتقترب المجاعة بسرعة من ملايين الأشخاص فى دارفور وكردفان والجزيرة والخرطوم.
ويستضيف السودان أكبر عدد من النازحين داخلياً فى العالم حيث يبلغ عددهم حوالى 10 ملايين. وفر مليونا شخص آخر إلى البلدان المجاورة.
وتتزايد الهجمات المروعة ضد المدنيين – بما فى ذلك العنف الجنسى – وكذلك المستشفيات والمدارس.
ومن بين هذه العوامل نقص إمكانية الحصول على الأغذية المغذية ومياه الشرب المأمونة وخدمات الصرف الصحي، وازدياد خطر الإصابة بالأمراض.
ويفاقم في هذا الوضع التهجيرُ الهائل للسكان إذ فرّ عدد كبير منهم من مناطق النزاع.
وتواجه السودان خطراً متزايداً باطراد بوقع مجاعة بسبب النزاع، التي ستؤدي إن وقعت إلى تبعات كارثية، منها خسائر في الأرواح وخصوصاً بين الأطفال الصغار.
لقد بلغ سوء تغذية الأطفال في السودان مستويات الطوارئ. ففي وسط دارفور، يُقدَّر أنَّ 15.6% من الأطفال دون سن الخامسة يعانون من سوء تغذية شديد، بينما تصل النسبة إلى 30% في مخيم زمزم، وتفاقم الوضع في الأشهر الأخيرة، وليس من دلائل على حدوث أي تحسن.