توقعات بتزايد إنتاج وقود الطيران المستدام في 2024
قال الاتحاد الدولي للنقل الجوي "إياتا"، إنه من المتوقع زيادة إنتاج وقود الطيران المستدام في عام 2024، بواقع ثلاثة أضعاف الكمية التي يتم إنتاجها ليصل إلى 1.9 مليار لتر (1.5 مليون طن) وهو ما يمثل 0.53 بالمئة من احتياجات وقود الطيران خلال هذا العام.
وأشار ويلي والش، المدير العام لـ"إياتا" وفق بيان صادر، عن الاتحاد بمناسبة مشاركته في الاجتماع العام السنوي الثمانين للاتحاد الذي تستضيفه دبي في الفترة من 2 إلى 4 يونيو الجاري، أن أمام الحكومات فرصة اتخاذ العديد من الإجراءات للتشجيع على استخدام وقود الطيران المستدام الذي يحد من انبعاثات الكربون بنسبة تصل إلى 65 بالمئة من المستويات اللازمة لتحقيق صافي انبعاثات كربونية صفرية بحلول عام 2050، ما يجعل زيادة إنتاجه خلال عام 2024 بواقع ثلاثة أضعاف عما كان عليه في العام السابق مؤشراً إيجابياً.
وأضاف: "رغم أن الطريق أمامنا لا يزال طويلاً، فإن التركيز بدأ ينصب على الزيادة المتسارعة في الإنتاج".
طيران الإمارات تبدأ استخدام وقود مستدام لرحلاتها من مطار لندن هيثرو
في إطار خطة الإمارات لمواجهة تغير المناخ، بدأت طيران الإمارات في استلام وقود الطيران المستدام SAF من شركة "شل أفييشن" في مطار لندن هيثرو، حيث سيتم توريد أكثر من 3000 طن متري من وقود الطيران المستدام النقي، الممزوج بوقود الطائرات التقليدي، إلى نظام تزويد الوقود في مطار لندن هيثرو حتى نهاية صيف عام 2024.
وجدير بالذكر، أن هذه المرة هي الأولى التي تستخدم فيها الناقلة وقود الطيران المستدام لتشغيل بعض رحلاتها في مطار لندن هيثرو، كما تشكل أكبر كمية من الوقود المستدام الذي اشترته حتى الآن. وتشارك طيران الإمارات في برنامج حوافز SAF في المطار البريطاني، الذي يضمن توفره وحصول الناقلات العاملة في المطار عليه.
ومن المقرر أن ترصد طيران الإمارات عمليات الاستلام والاستخدام والسمات البيئية في مطار لندن هيثرو من خلال تقارير دقيقة، وسوف يُدمج وقود الطيران المستدام الذي اشترته طيران الإمارات من شركة شل أفييشن بأمان في محركات طائرات طيران الإمارات العاملة والبنية التحتية لتزويد الوقود في المطارات، ومن المقدّر أن يخفض من الانبعاثات الكربونية خلال دورة الحياة بنسبة تصل إلى 80% مقارنة باستخدام وقود الطائرات التقليدي.
وكان مطار لندن هيثرو قد أطلق برنامج وقود طيران المستدام في عام 2022، وهو أول برنامج من نوعه يوفر آلية دعم لتقليل فجوة الأسعار بين وقود الطائرات التقليدي ووقود الطيران المستدام بنسبة 50% تقريباً. وتهدف البرامج، الشبيهة ببرنامج مطار لندن هيثرو إلى تسريع السياسات الحكومية الداعمة، وزيادة القدرة التنافسية للمملكة المتحدة من خلال إطلاق العنان لاستثمارات الطاقة النظيفة مثل إنتاج وقود الطيران المستدام.
وتنطوي استراتيجية طيران الإمارات لوقود الطيران المستدام على استكشاف فرص استخدامه عملياً أينما كانت متوفراً في شبكة وجهات الناقلة، وتقاسم تكاليف الانبعاثات مع العملاء من الشركات أو وكلاء الشحن حيثما أمكن ذلك، والتعاون في مشاريع وقود الطيران المستدام طويلة الأجل مع كبار الشركاء ودعم مشاريع وقود الطيران المستدام في دولة الإمارات العربية المتحدة، مع إمكانية توفيره في مركزها.