مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

نهيان بن مبارك: هدفنا تجسيد كوادر الرعاية الطبية لمبادئ التسامح

نشر
الشيخ نهيان بن مبارك
الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان

افتتح الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش أعمال الدورة الثانية من منتدى «حوار النخبة» الذي نظمته «مؤسسة سعيد أحمد لوتاه الخيرية» بعنوان «ثقافة التسامح»، بمشاركة نخبة من الأطباء وطلبة كليات الطب وأعضاء هيئات التدريس من الدولة وخارجها.

وقال في كلمته خلال المنتدى: إن موضوع المنتدى يرتبط ارتباطاً وثيقاً بمستوى الخدمات الطبية والصحية ونوعية الخدمات المقدمة إلى المرضى. ونتطلع دائماً إلى أن يكون الأطباء والعاملون في قطاع الرعاية الطبية والصحية، في سلوكهم وعلاقتهم بمرضاهم، تجسيداً حياً لمبادئ التسامح والمعاملة الطيبة، ينفتحون بإيجابية على احتياجات كل مريض، يتعاملون معه بوصفه إنساناً جديراً بالاحترام، يقدمون له النصح والإرشاد والعلاج، دونما أي تحيز أو إقصاء أو تفرقة بحسب الجنس أو العرق أو الدين أو الثقافة».

 

حضر أعمال المنتدى الفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، رئيس مجلس أمناء «مؤسسة سعيد أحمد لوتاه الخيرية»، وأحمد حميد الطاير، والمهندس يحيي سعيد لوتاه نائب رئيس مجلس الأمناء، وأعضاء مجلس أمناء المؤسسة، وضيف شرف المنتدى الدكتور حسام موافي، أستاذ طب الحالات الحرجة للقلب والأمراض والباطنة بكلية طب قصر العيني، في جامعة القاهرة، وعدد من المسؤولين وكبار الشخصيات.

 

ابرز مواضيع المؤتمر

وناقش المنتدى، الذي استضاف في دورته الأولى نخبة من الخبراء العالميين في القطاع الطبي، عدداً من المواضيع المهمة، ضمن ثلاثة محاور رئيسة: «التسامح قيمة إنسانية لمختصي الرعاية الصحية» و«تضمين التسامح في برامجنا التعليمية» و«التسامح في المهن الطبية»، فضلاً عن الإضاءة على مراحل تطور المنتدى خلال دورته الأولى، ونجاحه في ترسيخ مكانته على خطة الأحداث العالمية، في استعراض أفضل الممارسات، وتأهيل جيل جديدٍ من الأطباء، والارتقاء بقدراتهم وتعزيز مواكبتهم للمتغيرات في الرعاية الصحية، من أجل المساهمة في تحقيق رفعة الوطن وازدهاره.

تأهيل جيل جديدٍ من الأطباء والارتقاء بقدراتهم وتعزيز مواكبتهم للمتغيرات

وقال الفريق ضاحي خلفان «إن دولة الإمارات نموذج متفرد في التعايش والتسامح، بين أتباع الأديان والثقافات المختلفة على كل المستويات، وثقافة التسامح التي تشتهر بها، ليست وليدة اليوم، بل كانت امتداداً لثقافة سائدة في المجتمع الإماراتي الأصيل منذ القدم، وتستمدها من قيم ديننا الحنيف، ومن العادات والتقاليد العربية الحميدة، ومن حكمة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان، طيّب الله ثراه».

نشر ثقافة التسامح بين الجمهور

قال المهندس يحيى لوتاه «إن إطلاق المؤسسة لمثل هذه المبادرات في نشر ثقافة التسامح بين الجمهور بشكل عام، وفي القطاع الطبي على وجه الخصوص، هو رسالة إلى الطلاب والأساتذة ومنتسبي قطاع الرعاية الصحية، لتحفيزهم على تحمل مسؤولياتهم في تنمية قيم الخير والعطاء والإحسان، وإطلاق العنان لأفكارهم للإبداع والابتكار وقيادة المبادرات التي تعزز الأخوة الإنسانية، انطلاقاً من قيم ديننا وطبيعة مجتمعنا».

وعبر ضيف شرف المنتدى الدكتور حسام موافي، عن سعادته بوجوده في دولة الإمارات التي جعلت قيم التسامح والتعايش السلمي، وقبول الآخر أسلوب حياة، وهذا نهج أصيل في الدين الإسلامي الذي أقرّ بأن الاختلاف سنّة من سنن الله في كونه. موجهاً الشكر إلى المؤسسة الخيرية والقائمين عليها، على استضافته في هذا المنتدى.

التعامل مع جميع المرضى باحترام وإنسانية راقية

وأضاف «أتوجه إلى العاملين في قطاع الرعاية الصحية، بضرورة التعامل مع جميع المرضى باحترام وإنسانية راقية، ومحاولة فهم كل مريض وإدراك احتياجاته والصبر عليه، وعدم التمييز بين المرضى على أساس الجنس أو العمر أو الجنسية، أو الدين أو العرق أو اللغة أو الوضع المالي أو الحالة البدنية؛ فالطب مهنة إنسانية في المقام الأول، ودور الطبيب لا يقتصر على علاج المرضى جسدياً فحسب، بل ينبغي أن يرتقي إلى أعلى مستويات الإصلاح الجسدي والعقلي والنفسي والاجتماعي والديني».

يشار إلى أن «حوار النخبة» مبادرة أطلقتها «مؤسسة سعيد لوتاه الخيرية» العام الماضي، لاستضافة نخبة من الخبراء المتميزين الذين تمكنوا من تحقيق مكانة مرموقة في المجال الطبي عالمياً، للاستفادة من خبراتهم المهنية والعلمية والاجتماعية، بما يسهم في تنمية الفكر الإبداعي لدى الأجيال الشابة، وتعميق مداركهم.