الأوقاف المصرية: صكوك الأضاحي والإطعام تجاوزت 180 مليون جنيه
قال الدكتور عبد الله حسن عبد القوي مساعد وزير الأوقاف لشئون المتابعة، إن حصيلة مبيعات صكوك أضاحي وإطعام الأوقاف قد تجاوزت ١٨٠ مليون جنيه حتى الآن.
وفي وقت سابق، قالت وزارة الأوقاف عبر موقع التواصل الاجتماعي " فيس بوك": "إن من أهم مزايا صكوك الأوقاف أنها بدون أي مصروفات إدارية أو غيرها فكامل ثمن الصك يصل لحوما للمستحقين بعزة وكرامة أينما كانوا دون تعريض أي منهم للتصوير أو طلب حديث أو كلمة منه".
مصر..الأوقاف تحدد أماكن صلاة عيد الأضحى المبارك
عقد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف المصرية اجتماعًا، السبت 25/ 5/ 2024م بمديري الإدارات بالمديريات ومديري الإدارات الفرعية على مستوى الجمهورية بأكاديمية الأوقاف الدولية، بحضور عدد من قيادات وزارة الأوقاف ومديري المديريات ضم نحو أربعمائة قيادة على مستوى الجمهورية، وذلك لمناقشة عدد من الموضوعات الدعوية والإدارية.
وخلال الاجتماع رحب الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف بالحضور شاكرًا لهم هذا الحضور المتميز، سائلًا الله (عز وجل) أن يوفقنا جميعًا لخدمة ديننا ووطننا وأن يعننا على ما أقامنا فيه، مؤكدًا أن لدينا جميعًا أمانة نحملها، وإذا أردنا أن ننال رضا الله (عز وجل) فليكن طريقنا الأول هو ما أقامنا الله فيه، ولا أفضل من ذلك الطريق الذي نخدم فيه ديننا ووطننا، يقول أحد العلماء الحكماء يا ابن آدم أنت في حاجة إلى نصيبك من الدنيا، ولكنك إلى نصيبك من الباقية أحوج، فإن أنت بدأت بنصيبك من الآخرة وكانت عينك على طاعة الله مَرَّ بنصيبك من الدنيا فانتظمه انتظامًا فأصلح الله لك أمر الدنيا والآخرة، وإن أنت بدأت بنصيبك من الدنيا على حساب نصيبك من الآخرة ضيعت نصيبك من الآخرة وكنت في نصيبك من الدنيا على خطر، وليس لك منه إلا ما كُتب لك.
وقال: إذا أصلحت نيتك وجعلت مرضاة الله (عز وجل) وخدمة دينه هدفك الأول أمدك الله (عز وجل) بمدد من عنده، وذلل لك الصعاب، وهون عليك المتاعب، وعوضك في أهلك ومالك وصحتك، فليس الرزق مالًا فحسب، بل هو أوسع من ذلك بكثير.
وزير الأوقاف يدعو جميع قيادات الأوقاف إلى تجديد النية مع الله
ودعا وزير الأوقاف المصري جميع قيادات الأوقاف إلى تجديد النية مع الله (عز وجل) وحسن مراقبته، مشددًا على أهمية أن نضع خدمة القرآن الكريم والسنة النبوية المشرفة نصب أعيننا، فتلك رسالتنا ومسئوليتنا، وكذلك الدعوة فهي سبيلنا لتحقيق ذلك، وما استفاد بنفل من ضيع الفرائض والواجبات، ففرضك وواجبك بعد أداء الأركان الأساسية من صلاة وصيام وزكاة لمن ملك نصابًا وحج لمن استطاع إليه سبيلا هو الواجب الوظيفي وهو الأداء الوظيفي بهمة وأمانة، وهي مهمة دينية ووطنية جليلة، فإذا استخدمك الله فحافظ على الاستخدام، وصن نعمة الله عليك فيه.
وأكد وزير الأوقاف المصري، أن الرزق قد يكون في صحة أو في ولد يوفق أو في خير قد لا تعلمه، يقول الحق سبحانه: "وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَّهُمَا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنْزَهُمَا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي"، وفي المقابل قد يظن البعض أن الرزق يأتي من طرق أخرى دون النظر في حل أو حرمة، غير منتبه لقول الله (عز وجل): "أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَن تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِّن نَّخِيلٍ وَأَعْنَابٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ لَهُ فِيهَا مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَأَصَابَهُ الْكِبَرُ وَلَهُ ذُرِّيَّةٌ ضُعَفَاءُ فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ" فقد يأتي الابتلاء في لحظة صعبة، وليس المال الحرام منحصرًا في نهب أو اختلاس أو سرقة أو غير ذلك، وإنما قد ينطبق ذلك على من أخذ أجرًا ولم يوف العمل حقه، فكلما اجتهد المرء في عمله كلما وجد البركة في ماله ورزقه ولو كان قليلا، ومن ذاق عرف، ولا يعرف ذلك إلا من جرب، ومن يصدق الله يصدقه الله، وإذا كان الله وليك ومعك وناصرك فلا عليك بعد ذلك بمن عليك ومن معك