تحت شعار "استعادة الأراضي ومكافحة التصحر".. العالم يحتفل بيوم البيئة
يحل اليوم العالمي للبيئة في 5 يونيو من كل عام، بهدف توضيح المخاطر المحيطة بالبيئة، ومناقشة سبل حمايتها ووقايتها من الأضرار.
اليوم العالمي للبيئة
ويعد يوم البيئة العالمي، الذي أنشأته الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1973، أكبر حدث دولي يركز على البيئة بتنسيق من برنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP).
وكل عام يشارك ملايين الأشخاص من الحكومات والشركات والمجتمع المدني والمؤسسات التعليمية سنويًا لرفع مستوى الوعي بشأن القضايا البيئية، واتخاذ إجراءات سريعة بهدف حماية مستقبل كوكب الأرض.
كما يهدف هذا اليوم المميز إلى تسليط الضوء على العمل البيئي والاحتفال بالإنجازات التي تحققت، مع التركيز هذا العام على استعادة الأراضي والتصحر والقدرة على التكيف مع الجفاف.
يوم البيئة العالمي 2024
ويحتفل العالم اليوم الأربعاء باليوم العالمى للبيئة، والذى يوافق 5 يونيو من كل عام، حيث أعلن برنامج الأمم المتحدة للبيئة، ان يوم البيئة العالمي هذا العام 2024 اتخذ شعارا للاحتفال تحت عنوان "استعادة الأراضي ومكافحة التصحر وتعزيز القدرة على التكيف مع الجفاف".
وأشار برنامج الأمم المتحدة للبيئة، إلى أن موضوع الاحتفال هذا العام باليوم العالمى للبيئة يرتبط بثلاثة أهداف رئيسية ضمن أهداف التنمية المستدامة، منها ضمان توافر المياه وخدمات الصرف الصحي للجميع وإدارتها إدارة مستدامة، والهدف الثانى اتخاذ إجراءات عاجلة للتصدي لتغير المناخ وآثاره، واخيرا حماية النظم الإيكولوجية البرّية وترميمها وتعزيز استخدامها على نحو مستدام.
موضوع يوم البيئة العالمي عام 2024 هو: "أرضنا.. مستقبلنا"، ويؤكد أهمية استعادة الأراضي ومكافحة التصحر وتعزيز القدرة على الصمود في مواجهة الجفاف.
وقد أعلن برنامج الأمم المتحدة للبيئة في سبتمبر 2023م، عن استضافة المملكة العربية السعودية لليوم العالمي للبيئة لعام 2024م، حيث اهتمت المملكة كعدة دول أخرى بقضية "استصلاح الأراضي، ومقاومة التصحر والجفاف"، حيث أطلقت عدة مبادرات وطنية واقليمية رائدة بالاعتماد على الحلول القائمة على الطبيعة، مثل مبادرة السعودية الخضراء، ومبادرة الشرق الأوسط الأخضر، بهدف حماية الأراضي من التدهور والتقليل من الانبعاثات الكربونية والحد من التلوث، واستعادة البيئات البرية والبحرية والساحلية والحفاظ عليها لتعزيز التنوع الأحيائي.
أهمية مشاركة الدول اليوم العالمي للبيئة
الوقت ينفد والطبيعة في حالة طوارئ. وللإبقاء على الاحتباس الحراري دون 1.5 درجة مئوية في هذا القرن، يجب أن نخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري السنوية إلى النصف بحلول عام 2030. وإذا لم يُعمل شيئ في هذا الصدد، سيزداد التعرض لتلوث الهواء بما يتجاوز المستويات المأمونة بنسبة 50 في المئة خلال هذا العقد، كما ستتضاعف النفايات البلاستيكية التي تتدفق إلى النظم البيئية المائية ثلاث مرات تقريبًا بحلول عام 2040.
وهناك عدة طرق تمكن المواطنين المساعدة في حماية البيئة، وفقا لموقع cnbctv18، أبرزها:
- تقليل النفايات وإعادة استخدامها وإعادة تدويرها، للمساعدة في الحفاظ على الموارد الطبيعية ومساحة مكب النفايات.
- استخدم الماء بحكمة والحفاظ عليه، إذ كلما قل استخدامك قلت فرص الهدر.
- تجنب استخدام البلاستيك واستبداله بحقيبة تسوق قابلة لإعادة الاستخدام عند الخروج للتسوق.
- استخدام المصابيح الكهربائية الموفرة للطاقة التي تساعد على تقليل انبعاثات الغازات الدفيئة.
- المساعدة في تنظيف مجتمعاتك.
- زراعة أكبر عدد ممكن من الأشجار، كونها توفر الغذاء والأكسجين وتساعد على تنقية الهواء ومكافحة تغير المناخ.
- التعليم ومساعدة الآخرين على فهم أهمية وقيمة الموارد الطبيعية التي لدينا.
أهداف اليوم العالمي للبيئة خلال أخر 5 سنوات
عام 2023، كوت ديفوار | إيجاد حلول للتلوث بالمواد البلاستيكية #الحد_من_التلوث_بالمواد_البلاستيكية
في عام 2023، ركز اليوم العالمي للبيئة على عرض الحلول للتلوث بالمواد البلاستيكية، مع التأكيد على الحاجة إلى ’’نهج شامل للمجتمع بأكمله‘‘ لمكافحة أزمة التلوث بالمواد البلاستيكية. بعد الموافقة بالإجماع على القرار التاريخي لإنشاء لجنة تفاوض حكومية دولية لوضع صك عالمي ملزم قانوناً لإنهاء التلوث بالمواد البلاستيكية، كان اليوم العالمي للبيئة هذا بمثابة تذكير بأن الحلول متاحة، ولكننا بحاجة إلى عمل أقوى وأكثر تضافراً لإعادة التفكير في كيفية تصميم البشرية للمواد البلاستيكية ومنتجات التعبئة والتغليف وإنتاجها واستهلاكها والتخلص منها من أجل#الحد_من_التلوث_بالمواد_البلاستيكية.
عام 2022 العيش في وئام مستدام مع الطبيعة #لا_نملك_سوى_أرض_واحدة
احتُفل باليوم العالمي للبيئة لعام 2022 بالتزامن مع الاحتفال بالذكرى الخمسين لما يعتبر أول قمة بيئية في العالم، وهو مؤتمر الأمم المتحدة لعام 1972 حول البيئة البشرية. وقد اعتُمد في مثل هذا التجمع، شعار ’’لا نملك سوى أرض واحدة‘‘، وسُلط الضوء على الحاجة الملحة لحماية الموطن الوحيد للبشرية وإصلاحه.
وتعهدت السويد، وهي البلد المضيف، في الحدث الرسمي لعام 2022، بالتوقف عن إصدار تراخيص جديدة لاستخراج الفحم والنفط والغاز الطبيعي. واحتفل أكثر من 65 مليون شخص حول العالم باليوم العالمي للبيئة عبر الإنترنت.
عام 2021 إصلاح النثظم الإيكولوجية #جيل_الإصلاح
كان التركيز في اليوم العالمي للبيئة لعام 2021 على استعادة النظام البيئي الذي تم الاحتفال به تحت شعار ’’ إعادة الإنشاء، إعادة التصور، الاستعادة‘‘. واستضافت باكستان احتفالات اليوم العالمي للبيئة لهذا العام، وقد سلطت الضوء على كيفية استغلال البشرية للنظم البيئية للكوكب ودعت إلى بذل جهود عالمية متضافرة لإصلاح الضرر الذي وقع بالفعل. ويفقد العالم، كل ثلاث ثوانٍ، ما يكفي من الغابات تقدر مساحتها بمساحة ملعب كرة قدم، وعلى مدار القرن الماضي، تم تدمير نصف جميع الأراضي الرطبة.
عام 2020 التنوع البيولوجي #الوقت_من_أجل_الطبيعة
في عام 2020، ركز موضوع اليوم العالمي للبيئة على التنوع البيولوجي - وهو مصدر قلق عاجل ووجودي. واستضافت كولومبيا هذه الاحتفالات. وقال الرئيس إيفان دوكي ماركيز على خلفية أزمة كوفيد-19 الناجمة عن التدمير السريع للموائل -’’لقد حان وقت العمل الآن إذا أردنا ضمان حاضرنا ومستقبلنا‘‘. أصدر أربعة عشر من قادة العالم - بمن فيهم قادة من كولومبيا وكوستاريكا وفنلندا وفرنسا وسيشيل - بياناً دعوا فيه الحكومات في جميع أنحاء العالم إلى دعم هدف عالمي جديد لحماية ما لا يقل عن 30 في المائة من الأراضي اليابسة والمحيطات على كوكب الأرض بحلول عام 2030.
عام 2019 تلوث الهواء #دحر_تلوث_الهواء
تمثل موضوع عام 2019 في تلوث الهواء، وهو حالة طوارئ عالمية تسبب حوالي 7 ملايين حالة وفاة مبكرة كل عام. وقد شدد الرئيس شي جين بينغ، الذي استضافت بلاده هذا الحدث، على رغبة الصين في تبادل خبراتها مع الدول الأخرى في رسالة إلى اليوم العالمي للبيئة لعام 2019. وأطلقت البلاد أيضاً تقرير تحسين نوعية الهواء (2013-2018) لعرض السياسات الناجحة والتفكير في الدروس المستفادة.
هذا ويحل يوم البيئة العالمي لهذا العام قبل أشهر من انعقاد اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (COP16) المقررة في ديسمبر 2024 بالمملكة المتحدة، ومن المتوقع أن يكون هذا المؤتمر أكبر تجمع دولي على الإطلاق بشأن الأراضي والجفاف.
أرقام عن التصحر وطرق الحفاظ على البيئة
يصادف هذا العام الذكرى الثلاثين لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، لذا جاء موضوع الحدث مركزا على هذه القضية، خصوصا في ظل الأرقام الصادمة لها، وأبرزها:
- تتعرض 40% من أراضي الأرض للتدهور، ما يؤثر بشكل مباشر على ما يقرب من نصف سكان العالم (3.2 مليار شخص)، وفقًا لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر.
- منذ عام 2000، قفز عدد ومدة فترات الجفاف بنسبة 29%.
- وإذا لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة، فقد يؤثر الجفاف على أكثر من ثلاثة أرباع سكان العالم بحلول عام 2050.
- في جميع أنحاء العالم، تتعرض النظم البيئية للتهديد، بدءًا من الغابات والأراضي الجافة وحتى الأراضي الزراعية والبحيرات
- المساحات الطبيعية التي يعتمد عليها الوجود البشري قد بدأت تصل إلى نقطة التحول.