وزير خارجية قطر يترأس اجتماع المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج
ترأس الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية في قطر، اليوم، اجتماع المجلس الوزاري الـ160 لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي انعقد بالدوحة.
ونوه رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، بأن انعقاد هذا الاجتماع يؤكد حرص دول مجلس التعاون وتطلعاتها لتحقيق إنجازات ومخرجات مثمرة للنهوض بالعمل الخليجي المشترك، لتحقيق مزيد من التعاون والتكامل الاستراتيجي والتنموي بين دول المجلس الشقيقة.
وقال في كلمته الافتتاحية بالاجتماع: "إن التحديات الإقليمية التي تحيط بمنطقتنا والعالم تفرض علينا بذل المساعي الحثيثة لمواجهة آثارها على المستويات السياسية والأمنية والاقتصادية، وعلى رأس تلك التحديات ما نشهده من استمرار للعدوان الإسرائيلي على غزة منذ 8 أشهر، والذي يمثل نقطة تحول فارقة في تاريخ منطقة الشرق الأوسط والعالم، ولا نزال نشهد عجز المجتمع الدولي عن وقف هذه الحرب الهمجية التي أسفرت عن استشهاد أكثر من 36 ألف شخص، وإصابة الآلاف من أشقائنا الفلسطينيين بفعل العدوان الإسرائيلي الغاشم".
وأضاف أن مواجهة هذه التحديات تستلزم تكثيف الجهود الإقليمية والدولية للضغط المتواصل من أجل وقف إطلاق النار في قطاع غزة، كونها النواة التي ترتبت عليها بقية الأزمات، وفي مقدمتها التوترات التي نشهدها في البحر الأحمر.
وأوضح رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية أنه لتفادي هذه المخاطر التي تتربص بنا جميعا، عملت دولة قطر منذ أكتوبر الماضي إلى جانب شركائها الإقليميين والدوليين لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار واحتواء الأزمة، لمنع فتح جبهات نار أخرى في الإقليم.
وقال معاليه: "إننا نسعى بكافة الجهود والسبل لضمان الأمن والاستقرار في المنطقة، ونؤكد على موقف دولة قطر الثابت من عدالة القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، وإقامة دولته المستقلة على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".
وبين أن مجلس التعاون وبمقوماته الرصينة قادر على تخطي مثل هذه التحديات وسط هذه الصورة القاتمة للوضع الإقليمي والعالمي، مشيرا إلى أن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تتميز بمكانة وأهمية استراتيجية على الصعيدين الإقليمي والدولي، ويتجسد ذلك بما تم تحقيقه من تعاون وتشاور بناء لتفعيل الشراكات مع الدول الصديقة والمجموعات الإقليمية والدولية الأخرى.
ولفت الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، إلى أن دول مجلس التعاون قد عملت بلا كلل على تعزيز العلاقات والحوارات الاستراتيجية في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والتجارية، إلى جانب المجالات البيئية والتنموية المختلفة، قائلا في هذا الصدد "قد تجلت هذه السياسات في رؤية مجلس التعاون للأمن الإقليمي التي اعتمدها المجلس الوزاري في ديسمبر الماضي بالدوحة، حيث تضمنت برنامج عمل لتعزيز روابط الأمن الجماعي وسلامته، والسعي إلى تهدئة التوترات في المنطقة".
وكان قد استهل كلمته بتهنئة أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون بمناسبة الذكرى الثالثة والأربعين لتأسيس مجلس التعاون لدول الخليج العربية تحت ظل قيادتهم وتوجيهاتهم الحكيمة، التي تصبو لتحقيق تطلعات دولنا وشعوبنا.
يشار إلى أنه انعقد على هامش الاجتماع الوزاري الخليجي، الاجتماعان الوزاريان المشتركان بين دول مجلس التعاون مع كل من: الجمهورية التركية، والجمهورية اليمنية، كل على حدة.