مصر في غزة من أجل السلام.. جهودة لإعادة إعمار القطاع بعد النجاح في وقف إطلاق النار
نجحت مصر في التدخل في الأزمة الفلسطينية، بعدما تمكنت من إجراء اتصالات سياسية ودبلوماسية استطاعت من خلالها المشاركة في وقف إطلاق النار في فلسطين، لتُطلق بعدها قوافل المساعدات الغذائية والعلاجية لمساعدة أشقائها في الأراضي المُحتلة.
ولم يتوقف الدور المصري عند هذا الحد، بينما كان للقيادة السياسية المتمثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي ومؤسسات الدولة المصرية دور بارز في المبادرة لإعادة إعمار غزة بتقديم 500 مليون دولار، وتقديم بعض المساعدات العينية من المؤسسات الحزبية والسياسية والدينية وعلى رأسها الأزهر الشريف، هذه المبادرة التي أجبرت العالم على المبادرة بتقديم الدعم أيضًا لإعادة إعمار قطاعات فلسطين المختلفة في محاولة لإنهاء الخلاف والحرب هناك.
أمس كانت زيارة الوفد المصري، الذي عبر معبر بيت حانون، والالتقاء بعدد من الفصائل والقيادات الفلسطينية من أجل تثبيت وقف إطلاق النار، ودفع جهود إعادة إعمار القطاع وإمكان تنفيذ صفقة تبادل بين فلسطين وإسرائيل.
يأتي ذلك ضمن جهود مصرية حثيثة وقرار مصري بتكثيف هذه الجهود من أجل دفع الأمور إلى هدنة طويلة تسمح بإعادة إعمار غزة وتحقيق صفقة تبادل، وليس مجرد اتفاق مؤقت، حيث تُعد تلك الزيارة المصرية هي الثالثة خلال أسبوع.
وتعمل مصر بالتنسيق مع الولايات المتحدة والأردن والفلسطينيين من أجل دفع مسار سياسي جديد وفق حل الدولتين، وهو الحل الذي أعادته الحرب الأخيرة إلى الطاولة.