مصرع 20 سودانيًا إثر قصف قرية بولاية سنار و 18 مليون يواجهون جوعًا حادًا
مصرع 20 سودانيًا إثر قصف قرية بولاية سنار و 18 مليون يواجهون جوعًا حادًا
أفادت وسائل إعلام سودانية، اليوم الجمعة، بمقتل 20 شخصا في قرية بولاية سنار جراء قصف للدعم السريع، وأضافت وسائل إعلام سودانية وتنسيقية لجان مقاومة كرري، وهي تجمُّع محلي في وسط السودان، بأن "قوات الدعم السريع"، شبه العسكرية شنت حملة من القصف المدفعي العنيف على قرية الشيخ السماني شرق سنار، وقتلت 20 شخصاً على الأقل، وخلفت عشرات المصابين.
وأضافت في بيان نشرته عبر صفحتها على "فيسبوك"، اليوم، أن من بين القتلى أطفالاً تقطعت جثثهم بسبب القصف، وتقاتل "قوات الدعم السريع" قوات الجيش السوداني منذ 14 شهراً، حيث تتنازعان السيطرة على مناطق مختلفة من البلد مترامي الأطراف، حيث اندلعت الحرب في السودان في أبريل (نيسان) من العام الماضي بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، ما أدى إلى أكبر أزمة نزوح في العالم.
وتقول الأمم المتحدة إن ما يقرب من 25 مليون شخص، أي نصف سكان السودان، يحتاجون إلى المساعدات، وإن نحو 8 ملايين فروا من منازلهم، وإن الجوع يتفاقم، وذلك بعد مرور قرابة عام على الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع، حذر منسق المساعدات الإنسانية بالأمم المتحدة مارتن غريفيث، مجلس الأمن الدولي من أن نحو 5 ملايين شخص معرضون لـ "جوع كارثي" في بعض مناطق السودان خلال الأشهر المقبلة، داعيا الجمعة 03/15 عبر رسالة وجهها لمجلس الأمن الدولي إلى "وصول غير مقيد" للعاملين في المجال الإنساني بالسودان.
وتقيس وكالات الأمم المتحدة حالات انعدام الأمن الغذائي في العالم على سلم يضم 5 مراحل، أقصاها هي حالة المجاعة. وتحتل حالة الطوارئ الغذائية على هذا السلم المرتبة الرابعة أي أنها أدنى بمرحلة واحدة فقط من الحالة القصوى.
إضافة إلى الجوع، خلفت المعارك بالسودان آلاف القتلى وثمانية ملايين نازح، وأدخلت البلاد في "واحدة من أسوأ الأوضاع الغذائية في العالم" وفق المدير المحلي لمنظمة "سيف ذي تشيلدرن" عارف نور، واستنادا إلى المنظمة غير الحكومية، "يعاني أكثر من 2,9 مليون طفل من سوء التغذية، و729 ألف طفل إضافي دون سن الخامسة من سوء تغذية حاد" وهو أخطر أشكال الجوع.
ومنذ بدء الحرب بين طرفي النزاع، تتواصل التحذيرات من خطر انتشار الجوع، إذ سبق لبرنامج الأغذية العالمي أن وصف شهر فبراير الماضي الوضع في السودان بأنه كارثي، مشيرا إلى أن نحو 18 مليون شخص في جميع أنحاء البلاد يواجهون حاليا الجوع الحاد، على الرغم من الجهود التي يبذلها البرنامج لتقديم المساعدة الغذائية لملايين الأشخاص منذ اندلاع الحرب.