الفياض: الحشد الشعبي يتبنى أهداف الحكومة العراقية ويدافع عن سياساتها
أكد رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض، اليوم الجمعة، أن الحشد يتبنى أهداف الحكومة ويدافع عن سياساتها.
وقال الفياض في كلمة له خلال الحفل الرسمي المقام بمناسبة الذكرى العاشرة لتأسيس الحشد الشعبي، أن "الحشد الشعبي استطاع إنجاز الكثير إلى جانب القوات الأمنية"، مشيراً إلى أن "حكومة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني هي حكومة الخدمة وقد أسهم الحشد الشعبي بتقديم الخدمات بإمكانياته كافة".
وأضاف أن "الفتوى المباركة عبرت عن تلاحم مكونات الشعب العراقي بصورة غير متوقعة"، لافتاً إلى أن "الفتوى المباركة انقذت العراق من فلول داعش الإرهابية".
وتابع أن "الحشد الشعبي دافع عن العراق وكل الادعاءات عن سعي الحشد لتغيير ديموغرافي أو طائفي ثبت أنه كذب، مشيراً بالقول: "نحن أعداء الطائفية ونشجع على التعايش السلمي بين جميع المكونات".
وأكد أن "الحشد الشعبي سيكون حاضراً في كل منازلة مع قواتنا الأمنية من أجل الدفاع عن العراق".
رئيس الوزراء العراقي: الحشد الشعبي لن ينحرف عن مساره ودوره التاريخي
وبدوره، قال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، اليوم الجمعة، أن الحشد الشعبي ما زال حشد الأمّة وحشد الشعب، ولن ينحرف عن مساره ودوره التاريخي.
وقال رئيس الوزراء العراقي، في كلمة له خلال الحفل الرسمي المقام بمناسبة الذكرى العاشرة لتأسيس الحشد الشعبي: "مرّةً أخرى نقفُ لنؤدي واجبنا الاعتباريَّ المُشرّف، ونحتفي بذكرى تأسيسِ الحشدِ الشعبي، بما تحملهُ هذه المناسبةُ من استعادةٍ حاضرةٍ دائماً لدورِ هذا التشكيلِ الوطني العقائدي المُخلص، وما قدمهُ في مواجهةِ الإرهاب، وفي سبيلِ حفظِ تُرابنا الوطني، وكرامةِ أهلنا بكلِّ أطيافهم، وفي سبيلِ بقاءِ كلمةِ الدولةِ العراقية، عَلَماَ ودستوراً وأرضَاً وسيادة".
وأضاف رئيس الوزراء العراقي، أنه "في ذكرى الفتوى المباركة، التي شكّلت علامةً بارزةً في تاريخنا الحديث، وقمّةً من قممِ عطاءِ المرجعيةِ الدينيةِ العليا، ومقامِها لدى العراقيين، وفي ظلِّ سماحةِ آيةِ اللهِ العظمى السيد علي السيستاني دام ظله، نستعيدُ ما مثلتهُ توجيهاتهُ من دليلٍ إيماني للعطاءِ من أجلِ الوطن، وطنُ كلِّ العراقيين، وموضعُ تضحياتهم ومزارُ شهدائهم جميعاً، الأحياءِ عند ربّهم جلّ جلاله".
وتابع السوداني، أن "الظروفَ التي خرجت بها جموعُ المتطوّعين دفاعاً عن العراق، مازالت ماثلةً في الأذهان، بل إنّ البشاعةَ والجريمةَ التي أمعنت بها فلولُ داعش المُندحرة، إزاء أبنائنا في المناطقِ التي سقطت في براثنِهم، كانت مُحرّكاً أساسياً في تجميعِ الهممِ الشجاعة، والأنفسِ التي استرخصتِ الدماءَ أمامَ حتميةِ التضحيةِ للوطن".
وأشار إلى أن "مشهد تزاحم الشَيبة العراقية مع الشباِ الواعي، من أجلِ وقفِ أدواتِ الشر كان مشهداً تتمناه الأممُ وهي تصوغُ تراثَها الوطني والجهادي، ولا نبالغُ إن قلنا إن الحشدَ الشعبي قد أسستهُ إرادةُ الأوفياءِ المتطوّعين المؤمنين بالعراق، قبل أن يتخذَ شكلاً رسمياً وتنظيمياً، فكان رابطةً مُضافةً تَزيدُ من قوّةِ نسيجنا الاجتماعي العراقي، وترسّخُ مفهومَ الوحدةَ الوطنية".
وبين رئيس الوزراء العراقي، أن ما أنجزه الحشدُ الشعبي من انتصارات، وما سطّرهُ مجاهدوه من شجاعةٍ ميدانية، واندفاعةٍ قلّ نظيرُها، إلى جانبِ باقي صنوفِ قواتِنا المسلحة، سيبقى مفخرةً وأعجوبةً في قراءةِ الاستراتيجياتِ العسكرية، ودرساً مفاهيمياً يثبتُ أنّ قوّةَ المبدأِ لا تُقارنُ بأيةِ قوّةٍ أخرى، لا في التكنولوجيا ولا في العدد، وأنّ الثباتَ على الثغور درسٌ إيمانيٌّ عقائديٌّ ينسابُ من صفحاتِ جهادِ آلِ بيتِ رسولِ اللهِ (عليهمُ السلام) وأصحابهِ الأوائل، وصولاً لأحفادِهم وأحفادِ أتباعِهم الذين قلعوا ضرسَ الشعوذةِ والانحراف،