مجموعة السبع تحث الأطراف الخارجية على التوقف عن تأجيج الصراع بالسودان
حث زعماء مجموعة السبع، الجهات الخارجية على التوقف عن تأجيج الصراع في السودان الذي يتدهور باستمرار مع تزايد أعداد الضحايا المدنيين، وفقا لمسودة بيان قمة المجموعة.
وجاء في المسودة: “نحث الأطراف الخارجية على التوقف عن تأجيج الصراع، ونشجع جميع الجهات الفاعلة السودانية على الانخراط في حوار وطني يشمل المجتمع المدني السوداني برمته ويهدف إلى إعادة بناء المؤسسات المدنية والمفوضة لتحقيق التطلعات الديمقراطية للشعب السوداني”.
وكان قد تبنّى مجلس الأمن الدولي بأغلبية 14 صوتاً "القرار 2736" الذي يطالب قوات "الدعم السريع" بإنهاء حصار مدينة الفاشر بولاية الجزيرة السودانية، وينص القرار أيضاً على الوقف الفوري للقتال والتصعيد في الفاشر ومحيطها، وفتح معبر "أدريه" الحدودي مع التشاد، وانسحاب جميع المقاتلين الذين يهددون أمن المدنيين بدون تمييز بين القوات الحكومية والميليشيات.
كما يطالب القرار جميع الأطراف بالسماح للمدنيين الراغبين في مغادرة الفاشر بالخروج من المدينة بما ينسجم مع القانون الدولي، ووفق القرار الدولي، يُطلب من الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، تقديم "توصيات" لتعزيز حماية المدنيين في السودان.
هذا ويدعو مشروع القرار الجديد الأطراف إلى الاتفاق على وقف فوري لإطلاق النار، وإزالة العقبات التي تحول دون وصول المساعدات الإنسانية، في وقت تهدد فيه المجاعة ملايين السودانيين، كما يحضّ القرار جميع الدول الأعضاء على الامتناع عن أي تدخل خارجي يهدف إلى تأجيج النزاع وعدم الاستقرار ويطالب باحترام حظر الأسلحة.
من جهته، قدّم المستشار في بعثة السودان لدى الأمم المتحدة، عمار محمد محمود محمد، اعتراضاً على مسألة "إدخال المعونات عبر معبر أدري مع التشاد"، وقال إنه "من المستغرب استخدام هذا الطريق الذي تصل تكلفته ثلاثة أضعاف تكلفة إدخال المعونات عبر مرفأ بورتسودان".
وفي كلمة له أمام مجلس الأمن الدولي، أشار محمود محمد إلى أن "المواد الغذائية وافرة في السودان ويمكن شراؤها محلياً بتكلفة أقل بكثير وتوزيعها"، وأضاف أن "مساهمات المانحين متدنية للغاية"، فهي تقتصر على 16% من مستوى النداء الدولي المطلوب، مستغرباً "عدم حصول السودايين في الخارج على الحد المطلوب من المعونات".
وكانت بريطانيا قدمت مشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي للتصويت عليه، يطالب قوات "الدعم السريع" بإنهاء حصار الفاشر، ويدعو إلى "وقف فوري للقتال والتصعيد في الفاشر ومحيطها"، كذلك أيدت مندوبة الولايات المتحدة، ليندا غرينفيلد، بإجماع مجلس الأمن، وقالت "إن 25 مليوناً يحتاجون إلى مساعدات"، وأشارت إلى "ضرورة الإسراع في فتح معبر أدري مع التشاد"، وطالبت المجلس بـ"فرض إدخال المساعدات في حال امتناع الخرطوم عن فتح المعبر".