الرئيس الفلسطيني يدعو لاقتصار فعاليات عيد الأضحى على الشعائر الدينية
وجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم السبت، الدعوة إلى اقتصار فعاليات عيد الأضحى المبارك على الشعائر الدينية فقط، نظرًا للظروف الصعبة، التي يمر بها الشعب الفلسطيني، جراء استمرار حرب الإبادة التي يتعرض لها من قبل قوات الاحتلال في قطاع غزة، وكذلك العدوان في الضفة الغربية.
وأضاف عباس: "نسأل الله عز وجل أن يتغمد شهداء شعبنا بواسع رحمته، وأن يسكنهم فسيح جناته، وأن يمن على الجرحى بالشفاء العاجل، والفرج القريب للأسرى".
وأعرب الرئيس الفلسطيني، عن أمله أن "يأتي العيد القادم وقد تحقق ما يصبو إليه شعبنا من حرية واستقلال، وتجسيد إقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وعودة اللاجئين".
ومازالت العمليات العسكرية الإسرائيلية مستمرة ضد حركة حماس في قطاع غزة منذ الثامن من أكتوبر الماضي.
وكان قال الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، إنه على مدار يومي 26 و27 من الشهر الماضي في بروكسل، عرضت الحكومة الفلسطينية برنامجها للإغاثة وإعادة خدمات الأساس وللإصلاح المؤسسي والاستقرار المالي والاقتصادي، وذلك خلال مؤتمر للاستجابة الانسانية لغزة.
وأكد «عباس»، خلال كلمته بالمؤتمر الدولي للاستجابة الإنسانية الطارئة لغزة في الأردن، والذي تنقله القاهرة الإخبارية، أن الحكومة أعلنت استعداداتها لاستلام مهامها في قطاع غزة، كما هو في الضفة الغربية؛ بما في ذلك معابر القطاع، واستعدادها المتواصل للتنسيق مع الدول والمنظمات الدولية ذات العلاقة.
ودعا كل المتواجدين في هذا الاجتماع بدعم برامج المساعدات الإنسانية المقدمة لهذا المؤتمر، موضحا أن تبقى مسؤولية مجلس الأمن وأطراف المجتمع الدولي كافة كبيرة في الضغط على إسرائيل من أجل فتح جميع المعابر البرية لقطاع غزة وتسليمها للحكومة الجديدة لإدخال جميع المواد الإغاثية والطبية وخدمات الأساس، مشددا على أن لابد مواصلة بذل الجهود لوقف إطلاق النار بشكل فوري ودائم وانسحاب جميع القوات الاحتلال من قطاع غزة، لفتح المجال لقيام دولة فلسطين.
بدأت في مركز الملك الحسين بن طلال للمؤتمرات بمنطقة البحر الميت اليوم الثلاثاء، أعمال المؤتمر الدولي للاستجابة الإنسانية الطارئة في غزة، بتنظيم مشترك بين المملكة الأردنية الهاشمية، وجمهورية مصر العربية، والأمم المتحدة.
ويهدف المؤتمر الذي ينعقد بدعوة من جلالة الملك عبدالله الثاني، والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وعلى مستوى قادة دول ورؤساء حكومات ورؤساء منظمات إنسانية وإغاثية دولية إلى تحديد سبل تعزيز استجابة المجتمع الدولي للكارثة الإنسانية في قطاع غزة، وتحديد الآليات والخطوات الفاعلة للاستجابة، والاحتياجات العملياتية واللوجستية اللازمة في هذا الإطار، والالتزام بتنسيق استجابة موحدة للوضع الإنساني في غزة.