مقتل شخص بغارة إسرائيلية على جنوبي لبنان
قُتل شخص جراء استهداف مسيرة إسرائيلية سيارته في بلدة سلعا اللبنانية الجنوبية.
وقال مصدر أمني لبناني في بيروت، إن المسيرة لاحقت المواطن الذي كان متوجها بسيارته عند مفرق البلدة فأصابته مباشرة، حيث جرى نقله إلى المستشفى، إلا أنه وصل متوفياً متأثرا بجروحه.
وأضاف المصدر، أن الطيران الحربي الإسرائيلي أغار على بلدة ميس الجبل، فيما اخترقت مسيرة إسرائيلية، الأجواء فوق مدينة بنت جبيل وجرى التصدي لها بالأسلحة الرشاشة، بعدما ألقت قنبلة صغيرة قبل أن تغادر الأجواء".
وأشار المصدر، إلى أنه يسجل أيضا قصف مدفعي على سهل الخيام وكفركلا وعيترون وحرش الصنوبر بين بلدتي كفر حمام و راشيا الفخار، مثلما أطلق الجيش الإسرائيلي رشقات نارية لإرهاب المواطنين الذين وصلوا إلى بلدة الضهيرة الحدودية لتفقد منازلهم
العمليات العسكرية الإسرائيلية على الجنوب اللبناني
وفرضت العمليات العسكرية الإسرائيلية، على الجنوب اللبناني خارطة ميدانية يمكن تقسيمها إلى 3 مناطق، الأولى منطقة عمليات عسكرية يومية، تمتد عبر الحدود الشمالية إسرائيل بعمق يتراوح من 2 إلى 4 كيلومترات، وبطول يزيد على 120 كيلومتراً في الجانب اللبناني، من رأس الناقورة غرباً حتى جبل الشيخ شرقاً، وتشمل هذه المنطقة البلدات والقرى الحدودية المحاذية للشريط الشائك أو القريبة منه أو المواجهة له، والطرقات التي تربط بينها.
وتعتبر هذه المنطقة خالية بشكل شبه كلي من السكان، وذلك بعد اضطرار حوالي 95% منهم للنزوح قسراً، بسبب الغارات الإسرائيلية المباشرة واليومية، والتي أدت إلى تدمير آلاف الوحدات السكنية على طول الحدود، والتي تضم بلدات "الضهيرة، ويارين، ومروحين، ورامية، وعيتا الشعب، ومارون الراس، وبليدا، وعيترون، والعديسة، ومركبا، وكفركلا، والخيام، وكفر شوبا، وشبعا".
أما المنطقة الثانية، فتشمل البلدات والقرى التي تقع في الحزام الخلفي للمناطق الحدودية، بعمق يتراوح بين 5 إلى 10 كيلومترات، وتتعرض بين فترة وأخرى لغارات جوية أو لقصف بالطائرات المسيّرة أو المدفعية، وقد اضطر أكثر من نصف سكانها إلى النزوح.
فيما تمتد المنطقة الثالثة، حتى ضفاف مجرى نهر الليطاني، بعمق يتراوح بين 11 و20 كيلومتراً، وغالباً ما تكون مسرحاً لغارات جوية بالمقاتلات أو المسيّرات، وكذلك تتعرض لقصف مدفعي في بعض الأحيان، وتُحلق فوقها الطائرات الإسرائيلية على ارتفاع منخفض.
ورغم تأثر الحياة في هذه المنطقة بالعمليات العسكرية، إلا أن حركة النزوح منها بقيت محدودة، إذ نزحت إليها أعداد كبيرة من المناطق الحدودية والخلفية، واستقرت فيها بشكل مؤقت.
وإلى جانب هذه المناطق الثلاث، تبقى البلدات والقرى الواقعة شمال الليطاني، وحتى جزين شرقاً، والنبطية وإقليم التفاح في الوسط، وصيدا غرباً، عرضة لغارات جوية إسرائيلية متكررة بين الحين والآخر، حيث تستهدف تل أبيب قياديين في "حزب الله"، وحركات "حماس"، و"الجهاد"، و"الجماعة الإسلامية" أو تقصف منشآت ومراكز عسكرية تزعم أنها مقار للحزب.