الولايات المتحدة تدعو طرفي الصراع في السودان للعودة إلى طاولة المفاوضات
دعت وزارة الخارجية الأمريكية، طرفي الصراع في السودان للعودة إلى طاولة المفاوضات، مستبعدة إمكانية الحسم العسكري لحل النزاع.
وأعرب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر- عن قلقه إزاء التقارير التي تتحدث عن استمرار حالات الجفاف والفضائح بما في ذلك عمليات القتل على أساس عرقي بسبب القتال في الفاشر، مشددا في الوقت نفسه على ضرورة حماية المدنيين.
كان مجلس الأمن الدولي، قد اعتمد قرارا يطالب "قوات الدعم السريع" بوقف حصار مدينة الفاشر السودانية، كما شدد القرار على الوقف الفوري للقتال ونزع السلاح وخفض التصعيد في عاصمة ولاية شمال دارفور وما حولها.
وطالب المجلس، في القرار الذي اعتمد بأغلبية 14 صوتا، إلى انسحاب جميع المقاتلين الذين يهددون سلامة وأمن المدنيين، بدعم من آليات الوساطة المحلية.
السودان يواجه أخطر مجاعة بالعالم منذ 40 عامًا
حذر مسؤولون أمريكون بأن السودان يواجه مجاعة يمكن أن تصبح أسوأ من أي مجاعة شهدها العالم منذ المجاعة في إثيوبيا قبل 40 عاماً، حيث لا تزال الحرب المتواصلة منذ أكثر من عام مع تدفق الأسلحة وتمنع تسليم المساعدات.
ومع تركيز قدر كبير من اهتمام العالم على غزة، التي أصبحت مسرحًا لمجاعة أخرى من صنع الإنسان، أصبح السودان بالفعل يعاني من أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وهو ينزلق نحو كارثة إنسانية ذات أبعاد تاريخية، وبتغطية إعلامية واهتمام عالمي أقل كثيرًا. ولم يتلق النداء الإنساني الذي أطلقته الأمم المتحدة من أجل البلاد سوى 16% من الأموال التي تحتاجها، حسبما قالت صحيفة الجارديان، اليوم الإثنين.
وقالت ليندا توماس جرينفيلد، سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، للصحفيين: "نحتاج إلى أن يستيقظ العالم على الكارثة التي تحدث أمام أعيننا في السودان".
وأضافت: "إنه في أسوأ السيناريوهات، يمكن أن تصبح المجاعة في السودان أكثر فتكا من مجاعة إثوبيا في أوائل الثمانينات"،
وتابعت جرينفيلد: "لقد رأينا توقعات الوفيات التي تقدر أن ما يزيد عن 2.5 مليون شخص، أي حوالي 15٪ من السكان في دارفور وكردفان - المناطق الأكثر تضررًا - يمكن أن يموتوا بحلول نهاية سبتمبر"، مردفة : "هذه أكبر أزمة إنسانية على وجه الكوكب".