تونسي يذبح زوجته ثاني أيام عيد الأضحى
شهدت محافظة القيروان في تونس جريمة قتل بشعة، إذ قتل رجل زوجته البالغة من العمر 30 عاما ثاني أيام عيد الأضحى.
وأوقفت النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بالقيروان، الزوج والذي استعمل لتنفيذ جريمته سلاحا أبيض "سكين"، وأظهرت التحقيقات أن الجريمة وقعت بطريقة وحشية، بعد مطاردة الرجل التونسي لزوجته في طريق عام.
جاء ذلك إثر خلاف نشب بينهما، حيث عمد الزوج إلى تعنيف زوجته فاضطرت إلى الفرار خارج المنزل، لكن الجاني استعان بسكين ولحق بها في أحد الشوارع، فأسقطها أرضا ثم شرع في تسديد عدة طعنات في مواطن من جسدها بطريقة بشعة، قبل أن يعمد إلى ذبحها.
يشار إلى أن تونس سجلت بحسب إحصائيات رسمية نحو 70 جريمة قتل للنساء داخل الفضاء العائلي خلال الخمس سنوات الأخيرة، بينها 25 نفذت خلال العام المنقضي، وسط دعوات منظمات نسوية لتطبيق القوانين ضد الجناة وعدم تكريس سياسة الإفلات من العقاب.
تونس.. ارتفاع أسعار الأضاحي يعكر فرحة العيد
تعيش أسواق تونس منذ أيام، أجواء عيد الأضحى 2024، حيث يسعى التونسيون بمختلف طبقاتهم للمحافظة على عادات هذه المناسبة السعيدة.
ورغم الأوضاع المالية الصعبة التي تواجهها الأسر بسبب ارتفاع معدل التضخم في تونس حيث بلغ 7،2%، إلاّ أن التونسيين يسعون بمختلف طبقاتهم إلى المحافظة على عادات العيد في حدها الأدنى.
وتنتشر في أغلب الأحياء والتجمعات السكنية الكبرى ساحات مخصصة لبيع الأضاحي وباقي مستلزمات العيد في تونس، من أوان فخارية للطهي وأعلاف الأضاحي ومعدات الشواء.
ورغم الارتفاع الكبير لأسعار الخراف هذه السنة، إلا أن التونسيين يقبلون على الشراء حتى بالاستدانة فيما تكتفي الطبقات الفقيرة بشراء كمية من اللحم لشوائها يوم العيد.
ومع ارتفاع أسعار الأضاحي في تونس، أكد مفتي الديار التونسية هشام بن محمود في الإعلام المحلي، أنّ الاستدانة من أجل شراء الأضحيّة ممكنة ولكن بشرط التعهد بإعادة المال.
وأضاف: "إذا كنت متأكّدا من قدرتك على إعادة المال لصاحبه يُمكنك الاستدانة.. ولكن إذا لم تكن متأكّدا ليس عليك أن تُضحي".
وقد تجاوزت أسعار الأضاحي في تونس الألف دينار (333 دولارا)، بل ووصل بعضها إلى (733.3 دولار).
وهى تتجول في "الرحبة" وهى ساحة مخصصة لبيع الأضاحي في محافظة بن عروس شمال شرقي تونس، قالت ربة منزل تونسية تدعى صليحة، إن أسعار الأضاحي هذا العام مرتفعة، موضحة أنها بمجرد انتهاء عيد الفطر ومصاريفه تدخر قسطا صغيرا من راتبها الشهري وراتب زوجها وتجمعه كي تشتري خروف عيد الأضحى.
وأكدت أن "الأطفال ينتظرون العيد بلهفة كبيرة ليحتفلوا لذلك مهما ارتفع سعر الخروف ستشتريه".
وأضافت: "هناك أسعار مختلفة للخروف ليس بالضرورة شراء خروف كبير، فهناك خراف بحجم صغير ومتوسط".
واعتبر رئيس منظمة إرشاد المستهلك في تونس لطفي الرياحي، أن أسعار أضاحي العيد عالية ولا تتماشى مع المقدرة الشرائية للتونسيين.
وأكد رئيس منظمة إرشاد المستهلك في تونس لطفي الرياحي، أن الأسرة التونسية تضطر للتداين من أجل شراء أضحية العيد في ظل غلاء المعيشة وتراجع المقدرة الشرائية.
وأضاف رئيس منظمة إرشاد المستهلك في تونس لطفي الرياحي، أن "السلطات حددت سعر الكيلوغرام لحم الخروف المذبوح 14 دولارا ما أثر تأثيرا مباشر ا على أسعار الأضحية، حيث حُدد ثمن الكيلوغرام من الخروف الحي بـ7 دولارات مقابل 6 دولارات العام الماضي".
ويوجد فائض في عدد الأضاحي لعام 2024، إذ توافر مليون و12 ألف رأس أضحية، بينما لا تتجاوز احتياجات المستهلكين 900 ألف رأس، حسب إحصاءات وزارة الزراعة في تونس.
وأمام ارتفاع أسعار أضاحي العيد تلجأ العديد من العائلات التونسية إلى التخلي عن الأضحية واستبدالها باللحم الطازج، الذي تعد تكلفته منخفضة نسبيا مقارنة بثمن الخروف الحي.
ويؤكد رئيس المنظمة التونسية لإرشاد المستهلك، لطفي الرياحي، في تصريح صحفي، أن "غالبية التونسيين عزفوا عن شراء الأضاحي وأن أكثر من 60% من العائلات باتت عاجزة عن اقتناء الخرفان بسبب تراجع المقدرة الشرائية".
تراجع عدد قطيع الخراف
ويرى رئيس الغرفة الوطنية للقصابين التونسيين أحمد العميري، في تعليق على الأزمة، أن " أسعار أضاحي العيد تتجدد كل سنة، دون أن تخطو السلطات التونسية والجهات المعنية خطوة إلى الأمام في اتجاه إيجاد حل لها وإنقاذ القطيع".
وأكد العميري أن "قطيع الخرفان في تونس تراجع بنسبة 43 بالمئة خلال السنوات الأخيرة الماضية، وهو ما أدى إلى ارتفاع أسعار الأضاحي".
وأضاف العميري: "سبق وأن أطلقت غرفة القصابين صيحات فزع متكررة ونبهت الجهات المتدخلة في القطاع إلى عواقب تراجع القطيع، ولكنها لم تجد آذانا صاغية ولم تبادر الأطراف المعنية بالجلوس إلى طاولة الحوار من أجل إيجاد حلول عملية وجذرية".