السعودية وكندا يبحثان القضايا الإقليمية والدولية
بحث الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد السعودي، رئيس مجلس الوزراء، الثلاثاء، مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، تطور العلاقات بين البلدين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي جري مساء اليوم بين الجانبين وتم خلاله أيضًا بحث عدد من القضايا الإقليمية والدولية وتداعياتها الأخيرة والجهود المبذولة بشأنها لتحقيق الأمن والاستقرار، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء السعودية.
العلاقات بين السعودية وكندا
العلاقات السعودية الكندية هي العلاقات بين المملكة العربية السعودية وكندا و تشمل العلاقات بين البلدين مجالات عديدة تتعلق بمكافحة الإرهاب وشؤون اللاجئين كما أن كندا تحتضن ما يقارب 15000 طالب سعودي في كندا معظمهم من الأطباء والأخصائيين.
في 2001 قام رئيس الوزراء الكندي جان كريتيان بزيارة دولية للمملكة العربية السعودية.
في اجتماع عقد في أوتاوا في ديسمبر 2015 التقى وزير الخارجية الكندي ستيفان ديون نظيره السعودي عادل الجبير لمناقشة المسائل المتعلقة بحقوق الإنسان في المملكة العربية السعودية. خلال الاجتماع تم احتجاز الحكومة السعودية للناشط الحقوقي رائف بدوي.
في أعقاب الإعدام الجماعي في المملكة العربية السعودية في عام 2016 حيث أُعدم 47 مدني مدانون بالإرهاب طلب ستيفان ديون من المملكة العربية السعودية احترام الإجراءات القانونية السليمة واتّباع المعايير الدولية فيما يتعلق بحقوق الإنسان. كما أعربت وزارة الخارجية الكندية عن قلقها من احتمال أن تؤدي عمليات الإعدام هذه إلى تجديد الاحتكاك الطائفي في الشرق الأوسط.
المملكة العربية السعودية هي الشريك التجاري السابع عشر لكندا. استوردت المملكة العربية السعودية ما قيمته 1.5 مليار دولار من السلع الكندية في عام 2015 وفقا للبنك الدولي. استوردت كندا ما قيمته 1.5 مليار دولار من البضائع السعودية في عام 2015.
منذ نهاية عام 2012 وحتى منتصف عام 2018 أصبحت المملكة العربية السعودية ثاني أكبر سوق للصادرات الكندية في الشرق الأوسط. مثل إسرائيل يعزى معظم نجاح العلاقات الكندية-السعودية السابقة إلى معارضة إيران ودول أخرى في المنطقة. حول العلاقات الثنائية مع المملكة العربية السعودية كانت المصالح الاقتصادية والتجارية في المقدمة في جميع المناقشات والاجتماعات.
تم تمويل العديد من المدارس الإسلامية الخاصة في كندا بشكل مباشر من قبل المملكة العربية السعودية لتصل إلى مئات الآلاف من الدولارات. وقد ثبت أن هذا أمر مثير للجدل حيث يقول المنتقدون أنه يمكن استخدام هذه المدارس لنشر مذهب المملكة العربية السعودية الديني الصارم المعروف باسم السلفية الوهابية.