الشؤون الدينية السعودية: نجاح خطة طواف الوداع للمتعجلين
أعلنت رئاسة الشؤون الدينية للمسجد الحرام والمسجد النبوي، نجاح خطة الرئاسة لطواف الوداع للمتعجلين من حجاج بيت الله الحرام، وإثراء تجربتهم، من خلال تهيئة الخِدمات الدينية والأجواء التعبدية بالتناغم والتكامل مع الجهات المعنية العاملة بالمسجد الحرام في خدمة ضيوف الرحمن؛ لتقديم الخدمات الدينية المتميزة المحوكمة بأعلى مستويات المهنية للحجاج. وفق صحيفة "المدينة".
نجاح خطة طواف الوداع للمتعجلين
وقالت الرئاسة إنها سخرت طاقاتها وإمكاناتها وكوادرها البشرية من منسوبي الرئاسة الدينية والمتطوعين، إضافة إلى تسخير التقنية والمنصات الرقمية والروبوتات الذكية؛ لإنجاح خطة طواف الوداع للمتعجلين، المرسومة مسبقاً ضمن خطط الرئاسة الدينية لموسم الحج؛ لإثراء تجربة ضيوف الرحمن المتعجلين دينياً، ومواجهة ذروة توافدهم إلى المسجد الحرام بعد رمي الجمرات يوم الثاني عشر لأداء آخر ما تبقى من مناسك الحج.
وأشارت الرئاسة إلى أنها قامت بعددٍ من المبادرات النوعية والمناشط الدينية في مرحلتها الثالثة، الملائمة لتقاطر الأعداد المليونية إلى المسجد الحرام من الحجاج المتعجلين لإتمام نسكهم بأداء طواف الوادع.
وقد ودع الحجاج المتعجلون مشعر منى، أمس، بعد إتمام مناسك الحج أدائهم الركن الخامس من أركان الإسلام، فيما يغادر اليوم الثالث عشر من ذي الحجة من آثروا البقاء لآخر لحظة على صعيد مشعر منى وهم يحملون أجمل الذكريات وكلهم رجاء أن يعودوا إلى أوطانهم وقد غُفرت ذنوبهم وخطاياهم.
وفي هذه الأيام المقدسة، تبقى قصة وداع منى عالقة في ذاكرة الحجاج، فكل اللحظات والدقائق والأماكن في المشاعر المقدسة عاشوا فيها ذكريات وقصصاً عمروها بالطاعات والذكر والعبادة، سكبوا فيها الدموع والعبرات رغبة ورهبة بين يدي الرحمن، يحدوهم الأمل والرجاء بقبول النسك ومغفرة الذنوب.
ومنظر مغادرة الحافلات والسيارات مشعر منى منظر مهيب. وشهد جسر الجمرات توافد جموع الحجيج المتعجلين في موجات بشرية متحركة في ختام نسكهم بعد رمي الجمرات قبل مغادرة المشعر نحو المسجد الحرام بانسيابية تنظِّمها منظومة عمل متكاملة وتشارك في تنفيذها جهات عدة من التفويج وحفظ الأمن والاهتمام بالصحة وتقديم العلاج، التي عملت تحت درجات حرارة عالية لخدمة ضيوف الرحمن الذين أحاطت بهم الرعاية الأمنية من كل صوب، فالطائرات العمودية والرحلات الاستطلاعية لم تفتأ تواصل المراقبة الجوية من المشاعر إلى رحاب البيت العتيق، فيما ظلت كاميرات الرصد موزعة بين غرف القيادات والمراقبة تحت أنظار البواسل الدقيقة ترصد كل تحركاتهم من المشاعر إلى مكة المكرمة.