الحكومة الليبية تستدعي السفير السوداني.. تفاصيل
قام وزير الشؤون الأفريقية المفوض لدى حكومة الوحدة الوطنية الليبية ، المستشار عيسى مجيد منصور،باستدعاء السفير السوداني، عبدالرحمن محمد رحمة الله الخير، صباح اليوم الأحد.
ويأتي ذلك على خلفية إحاطة المندوب الدائم لجمهورية السودان لدى الأمم المتحدة أمام مجلس الأمن الدولي في جلسته المنعقدة الثلاثاء، التي اتهم خلالها الجيش الوطني الليبي بدعم أحد طرفي الصراع بالسودان.
الحكومة الليبية تعرب عن إنزعجها بسبب تصريحات الخارجية السودانية
وطلب الوزير بحسب بيان الوزارة على فيسبوك، من القنصل السوداني نقل امتعاض الحكومة الليبية من هذه التصريحات للخارجية السودانية، واصفاً إياها بأنها غير مسؤولة، وبُنيت على تقارير منظمات دولية أسهمت في إذكاء الصراعات في ليبيا والمنطقة، ومن بينها السودان الشقيق.
ولفت عيسى مجيد إلى دور الحكومة الليبية المكلفة والقيادة العامة للقوات المسلحة في استقبال نحو 40 ألف لاجئا سودانيا في بلدية الكفرة، وتقديم كل الخدمات الإنسانية واللوجستية لهم، كونهم إخوة أشقاء.
وأكد على أن ليبيا لا تتدخل في الشأن الداخلي للدول، ولا علاقة لها بكل الخلافات الداخلية الجارية في دولة السودان الشقيق، ولا تدعم أيا من طرفي الصراع فيها، مبدياً استعداد ليبيا لقيادة أي حوار بين الأطراف في السودان.
وزارة الشؤون الأفريقية
وأكد القنصل العام السوداني تلقيه رسالة وزارة الشؤون الأفريقية، ونقلها للسلطات في السودان على الفور، مثمناً دور الحكومة الليبية والقيادة العامة في استقبال النازحين من السودان، وتقديم كل الخدمات لهم.
وأكد المشير حفتر عدم تدخل القوات المسلحة الليبية في شؤون الدول الأخرى، وتتعامل بمبدأ حسن الجوار، مضيفاً: “عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى منهج تلتزم به القوات المسلحة في تعاملها مع الدول المجاورة التي تحتم علاقتنا حسن الجوار معها، وأن نكون مع أول الحريصين على تعزيز هذه العلاقات، وفقاً لمبدأ الاحترام المتبادل لجميع الدول، وهو ما دفعنا لأن نفتح حدودنا الجنوبية لمئات الآلاف من الأشقاء السودانيين وإيوائهم وتقديم كل سبل الراحة لهم، نقدم الغذاء والدواء والكساء وهذا واجبنا، فمرحبا بهم بين أهلهم في بلدهم ليبيا.
وشدد المشير حفتر، على أن القوات المسلحة مع وحدة السودان وسلامة أراضيه، داعياً الأشقاء السودانيين لوقف الاقتتال والاحتكام لصوت العقل.