أمير قطر يؤكد لرئيس وزراء هولندا مواصلة الوساطة لوقف الاقتتال بغزة
عقد أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ورئيس وزراء المملكة الهولندية مارك روته، جلسة مباحثات رسمية، وذلك في مقر رئاسة الوزراء بينن هوف في مدينة لاهاي اليوم.
وبحسب بيان صادر عن الديوان الأميري القطري، رحب رئيس الوزراء الهولندي في بداية الجلسة بأمير قطر والوفد المرافق، وبالزيارة الرسمية الأولى إلى مملكة هولندا، التي تعكس عمق العلاقات بين البلدين، متطلعا إلى العمل سويًا لتعزيز التعاون المتبادل والدفع بالعلاقات إلى مستويات أرحب.
وأشاد رئيس الوزراء الهولندي بالدور الكبير لأمير قطر من خلال وساطتها المحورية الهادفة للتوصل لوقف فوري لإطلاق النار في غزة.
من جانبه، عبّر أمير قطر عن بالغ الشكر لرئيس الوزراء الهولندي، على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة.
وأكد أهمية الزيارة في ضوء العلاقات المتميزة التي تجمع البلدين، متطلعا إلى أن تسهم نتائجها في توطيد علاقات التعاون الاستراتيجية في شتى المجالات، بما يعود بالنفع على البلدين والشعبين الصديقين.
كما أكد موقف دولة قطر الثابت من القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، لا سيما حقه في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية ضمن حل الدولتين.
وأشار إلى «استمرار العمل على مسارات الوساطة الدبلوماسية الرامية لوقف الاقتتال الدائر في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة».
كما بحث الجانبان خلال الجلسة أوجه التعاون، والسبل الكفيلة بتعزيزها وتطويرها، ومناقشة أبرز القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، لا سيما تطورات الأوضاع في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة.
وفي وقت سابق، أعلن رئيس الوزراء الإسباني، أنه تناول مع رئيس الوزراء القطري الأزمة في غزة والتي تلعب فيها قطر دورا رئيسيا كوسيط، وذلك حسبما جاء في نبأ عاجل ل"الجزيرة".
وأوضح رئيس الوزراء الإسباني، أن الجانبان الإسباني والقطري يتشاطران الرغبة في السلام والازدهار في المنطقة.
تعليم مهم من رئيس الوزراء الإسباني بشأن الاعتراف بفلسطين
وفي وقت سابق، قال رئيس الوزراء الإسباني، أن الاعتراف بدولة فلسطين خطوة تاريخية تتيح للفلسطينيين والإسرائيليين تحقيق السلام، وذلك حسبما جاء في نبأ عاجل لـ"الجزيرة".
وأوضح رئيس الوزراء الإسباني، أن اعتماد قرار الاعتراف بدولة فلسطين يتماشى مع القرارات الأممية وغير موجه ضد أي طرف.
وشدد رئيس الوزراء الإسباني، على أن الأولوية الآن لوضع حد للأزمة غير المسبوقة في غزة وينبغي فتح المعابر، متابعًا: “لن نعترف بأي تغيير لحدود 1967 دون اتفاق الإسرائيليين والفلسطينيين”.
وأشار رئيس الوزراء الإسباني، إلى أن المسار الوحيد للسلام هو حل الدولتين، مضيفًا: “ملتزمون بالأمن في المنطقة وسنعمل مع الدول العربية على عقد مؤتمر للسلام”.
ودعى رئيس الوزراء الإسباني، إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة وإدخال المساعدات الإنسانية وإطلاق سراح المختطفين.
الصراع الفلسطيني الإسرائيلي
وفي محاول للتنديد وطرد المحتل الإسرائيلي الغاشم، أظهرت المقاومة الفلسطينية براعته وكفاءته من خلال اختراق الخط الحدودي وصولًا إلى عدد من المستوطنات الإسرائيلية وأسر عدد من قوات الاحتلال وهو ما أسقط كبرياء إسرائيل.
واشتعل "الصراع الفلسطيني الإسرائيلي"، بعدما شنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، صباح السبت 7 من أكتوبر/تشرين الأول 2023، هجومًا قويًا غير مسبوق على إسرائيل جوًا وبحرًا وبرًا، أسفر عن مقتل 900 قتيل و2500 جريح إسرائيلي.
وبدأ هجوم "حماس" القوي، نحو الساعة السادسة والنصف صباح السبت (التوقيت المحلي)، بإطلاق عدد كبير من الصواريخ على جنوب إسرائيل تسبب في دوي صفارات الإنذار، وأشارت حماس إلى أنها أطلقت نحو خمسة آلاف صاروخ، في حين قالت مصادر إسرائيلية إن العدد لا يتجاوز 2500 صاروخ، ولم يكن الهدف الرئيس من الهجوم الصاروخي للحركة، كما بدا لاحقًا، إلا التغطية على هجوم أوسع وأكثر تعقيدًا، نجح من خلاله نحو ألف مقاتل من مقاتلي حركة حماس، وحركات أخرى متحالفة معها، في اجتياز الحواجز الأمنية إلى داخل الأراضي والمستوطنات الإسرائيلية عبر الجو والبحر والبر، في فشل أمني واستخباراتي واسع لم تشهده إسرائيل منذ حرب أكتوبر 1973.