مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

احتدام المواجهات في منطقة جبل مويه على مشارف مدينة سنار وسط السودان

نشر
الأمصار

احتدمت المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع في السودان، بمنطقة جبل مويه على مشارف مدينة سنار في وسط السودان، والتي تعد حلقة وصل رئيسية تربط عدداً من المدن الاستراتيجية في السودان.

وساد الغموض حول سير المعارك، ففي حين نشر أفراد من «قوات الدعم السريع» في السودان، تسجيلات مصورة يؤكدون فيها سيطرتهم المنطقة، لم يصدر الجيش أي تعليق من جانبه، لكن حسابات في منصات التواصل الاجتماعي محسوبة على الجيش تحدثت عن تصديه للهجوم، وإعادة السيطرة على مصنع سنار للسكر والقرى من حوله التي كانت في يد «الدعم السريع».

وشنت «قوات الدعم السريع» في السودان، في وقت مبكر من صباح يوم الاثنين، هجوماً بقوات كبيرة قالت إنها تمكنت من اختراق دفاعات الجيش السوداني، واستطاعت التوغل إلى قلب المدينة.

وقال القائد الميداني لقوات الدعم السريع في السودان عبدالرحمن البيشي، في مقطع مصور ظهر فيه مع عدد من قواته، إنهم طردوا جنود الجيش، وسيطروا بالكامل على المنطقة.

وتبعد منطقة جبل مويه في السودان، التي دارت فيها معركة استمرت ساعات ووصفت بالشرسة، نحو 24 كيلومتراً غرب عاصمة ولاية سنار التي تحمل الاسم نفسه، وتقع المنطقة التي بها عدد من القرى والبلدات الريفية الصغيرة، على طريق رئيسي مهم يؤدي إلى مدينتي ربك وكوستي في ولاية النيل الأبيض.

وقال سكان محليون في مدينة سنار، إنهم شاهدوا تحليق طيران الجيش في سماء المنطقة، كما سقطت قذائف مدفعية في وسط الأحياء السكنية بالمدينة دون تسجيل قتلى أو إصابات بين المدنيين.

ويحاول الجيش والقوات المساندة له من كتائب الحركة الإسلامية في السودان، منذ أشهر عدة شن هجمات من هذا المحور لاستعادة ولاية الجزيرة الوسطية التي تسيطر عليها «قوات الدعم السريع» منذ ديسمبر الماضي.

وتداولت منصات تابعة لقوات الدعم السريع في السودان، مقاطع مصورة تظهر الاستيلاء على سيارات دفع رباعي تابعة للجيش، وأسر عدد من جنوده.

وقال القائد الميداني لـ«الدعم السريع» علي رزق الله المعروف باسم «السافنا»، على منصة «إكس»، إن قواتهم تصدت لهجوم من متحرك جديد مما سماها «ميليشيا البرهان وحركات الارتزاق» في محور سنار بمنطقة جبل مويه، وكبدتهم خسائر فادحة، وكانت الحصيلة «الاستيلاء على أكثر من 35 عربة قتالية، وانهيار تام لقوات العدو في كل المحاور».

أطباء بلا حدود تحذّر من استهداف المستشفيات بمدينة الفاشر

حذرت منظمة أطباء بلا حدود في السودان من استمرار تعرض المستشفيات والمرافق الصحية في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور في السودان للهجوم، وعدم السماح بالخروج منها.

وقالت أطباء بلا حدود في السودان، في بيان اليوم، إنه في ليلة الجمعة 21 يونيو أصاب قصف قوات الدعم السريع في السودان صيدلية المستشفى السعودي الذي تدعمه منظمة أطباء بلا حدود في الفاشر، وقتلت صيدلية أثناء عملها، ولحقت أضرار بمبنى الصيدلية.

وأضافت أطباء بلا حدود في السودان، أن المستشفى لا يزال مفتوحًا ولا يزال يعالج المرضى حتى اليوم، إلا أنه تعرض لأضرار ولا يعمل إلا بشكل جزئي. وأن هناك حاجة ماسة إلى المزيد من الإمدادات لمواصلة علاج الجرحى.

وتوقعت أطباء بلا حدود في السودان، وقوع هجوم آخر بسبب استمرار القتال بالقرب من المستشفى، مشيرا إلى مقتل شخص أمس السبت على بعد 200 متر فقط من المستشفى، وقُتل شخص ثالث بالقرب من سكن موظفي منظمة أطباء بلا حدود، ولم يعرف العدد الإجمالي للمصابين يوم الجمعة.

وقال ميشيل أوليفييه لاشاريتيه، رئيس عمليات الطوارئ في منظمة أطباء بلا حدود في السودان: "في الفاشر، نشهد سلسلة من الهجمات والهجمات المضادة حيث لم يتم إنقاذ المستشفيات وفشلت الأطراف المتحاربة في تحمل مسؤولياتها في حماية المدنيين".

عمليات الطوارئ في منظمة أطباء بلا حدود 

وأردف ميشيل أوليفييه لاشاريتيه، رئيس عمليات الطوارئ في منظمة أطباء بلا حدود في السودان، قائلًا: "منذ بدء القتال قبل ستة أسابيع، قُتل أكثر من 260 شخصاً وجُرح أكثر من 1630 آخرين، وتشمل هذه الأرقام النساء والأطفال".

وقال ميشيل أوليفييه لاشاريتيه، رئيس عمليات الطوارئ في منظمة أطباء بلا حدود في السودان: "لا نعرف ما إذا كانت المستشفيات مستهدفة بشكل متعمد، لكن حمايتها أمر حتمي يجب احترامه المدنيون محاصرون ولا يستطيعون المغادرة".

وأشار البيان إلى أن وزارة الصحة في السودان اضطرت قبل أسبوعين إلى إغلاق المستشفى الجنوبي بعد تعرضه لهجوم للمرة الخامسة. وقبل ذلك، اضطر مستشفى الأطفال إلى الإغلاق بسبب الأضرار الناجمة عن غارة جوية للقوات المسلحة السودانية.

وأوضح البيان أن المستشفى السعودي، الذي كان في السابق مستشفى متخصص للولادة، أصبح المنشأة الصحية الوحيدة في المدينة التي تتمتع بالقدرة الجراحية والقدرة على علاج الجرحى، مشيرا إلى قدرته على إبقاء أبوابه مفتوحة في خطر أيضًا.