أسعار النفط.. «برنت» يهبط وسط مكاسب للدولار وترقب بيانات أمريكية
انخفضت أسعار النفط، اليوم الثلاثاء، متأثرة بارتفاع الدولار، في حين حول المستثمرون اهتمامهم إلى بيانات تتعلق بالتضخم في الولايات المتحدة مقرر صدورها هذا الأسبوع.
لكن الخسائر كانت محدودة بسبب تصاعد التوترات الجيوسياسية وآمال تحسن الطلب هذا الصيف.
وبحلول الساعة 1319 بتوقيت غرينتش، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت تسليم أغسطس 20 سنتا أي ما يعادل 0.2%، إلى 85.81 دولار للبرميل. وتراجعت العقود الآجلة للخام الأمريكي 19 سنتا أي ما يعادل 0.2% إلى 81.44 دولار للبرميل.
وارتفع كلا الخامين القياسيين بنحو 3% الأسبوع الماضي، ليحققا مكاسب لأسبوعين متتاليين.
وارتفع الدولار 0.13% اليوم الثلاثاء، ما يسلط الضوء على قوة العملة التي تجعل النفط المسعر بالدولار أكثر تكلفة بالنسبة للمتعاملين حاملي عملات أخرى.
والطلب على البنزين آخذ في الارتفاع، كما انخفضت مخزونات النفط والوقود مع دخول الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم، فترة ذروة الاستهلاك في فصل الصيف.
وأظهر استطلاع أولي أجرته رويترز أمس الإثنين أن من المتوقع أن تنخفض مخزونات النفط الخام الأمريكية بما يصل إلى 3 ملايين برميل في الأسبوع المنتهي في 21 يونيو.
ومن المتوقع أيضا أن تنخفض مخزونات البنزين، في حين من المرجح أن ترتفع مخزونات نواتج التقطير.
وقالت تينا تينغ محللة السوق "ارتفاع أسعار النفط ناجم عن توقعات متفائلة للطلب وانخفاض المخزونات الأمريكية. ومع دخول نصف الكرة الشمالي موسم صيف حار إلى جانب موسم أعاصير مقبل، من المتوقع أن يستمر الطلب في الزيادة في الأشهر المقبلة".
ويترقب المستثمرون صدور بيانات مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي، وهو المقياس المفضل لدى البنك المركزي الأمريكي لزيادات الأسعار، والذي سيعطي مزيدا من المؤشرات عن موعد خفض الاحتياطي الاتحادي لأسعار الفائدة.
ومن شأن تأخير خفض أسعار الفائدة أن يبقي تكلفة الاقتراض مرتفعة لفترة أطول.
كما تلقى النفط دعما من الهجمات الأوكرانية المتواصلة على البنية التحتية النفطية الروسية. وفي 21 يونيو، استهدفت طائرات مسيرة أوكرانية أربع مصافي تكرير من بينها مصفاة إيلسكي، وهو واحدة من أكبر المصافي في جنوب روسيا.
العراق: مؤشرات عالمية تؤكد استمرار ارتفاع أسعار النفط حتى نهاية 2025
حدد المستشار المالي لرئيس الوزراء العراقي، مظهر محمد صالح، الاثنين، أهم المكاسب الاقتصادية المتحققة بسبب ارتفاع أسعار النفط، لافتاً إلى أن مصادر أسواق الطاقة العالمية تؤشر استمرار ارتفاع أسعار النفط الحالية حتى نهاية العام 2025.
وقال صالح،: إن "هناك ارتباطاً واضحاً بين ارتفاع عائدات نفط العراق المصدر جراء ارتفاع أسعار الطاقة في الأسواق العالمية من جهة، واستدامة تمويل المشاريع الاستثمارية المقدرة تخصيصاتها في قانون الموازنة العامة الاتحادية رقم 13 لسنة 2023( الموازنة الثلاثية) والتي تزيد على 55 تريليون دينار سنوياً".
وأوضح، أن "ارتفاع أسعار النفط فوق المعدلات المقدرة لها، يقود إلى تقليص فجوة العجز الافتراضي في الموازنة العامة السنوية والمقدر بنحو 64 تريليون دينار ويوفر استدامة الصرف على مشاريع التنمية"، مؤكداً أن "العجز الافتراضي لم يعد سبباً في تعثر أو تلكؤ مشاريع الإعمار والنفقات الاستثمارية ذات العلاقة".
وأضاف صالح، أن "البرنامج الحكومي قد أولى في فلسفته واتجاهاته العامة، سياسة تنويع مصادر الدخل في الاقتصاد الوطني".
وذكر، أنه "للمرة الأولى تمنح الضمانات السيادية لنشاطات السوق والقطاع الخاص كشريك في التنمية وبأولوية إلى نشاطات التنويع الاقتصادي الرئيس، ذلك بتوفير التمويل المناسب للقطاع الخاص من المصادر المالية العالمية بغية تمويل نقل التكنولوجيا الحديثة، لاسيما الصناعات التحويلية والبتروكيمياوية، وكذلك الصناعات المرتبطة بتوفير منتجات ذات صلة بالإعمار، لضمان معدلات نمو مستقرة وعالية وتوفير متطلبات التنمية والتشغيل المستدام".
وأشار إلى، أن "مصادر أسواق الطاقة العالمية تؤشر استمرار ارتفاع أسعار النفط الحالية حتى نهاية العام 2025 وبمتوسط سعر لبرميل النفط الخام الواحد لا يقل عن 82 دولاراً، وهو متوسط يفوق السعر المتحفظ الوارد في قانون الموازنة العامة آنفا ًوالذي قدر بنحو 70 دولاراً للبرميل".