قبل وصولها لبورتسودان.. المديرة التنفيذية ليونسيف تلتقي أطفال السودان في نيروبي
قالت المديرة التنفيذية لـ(يونسيف) كاثرين راسل، إن أطفال السودان تأثروا بالحرب الدائرة في البلاد، مشددة على أن عدم اتخاذ إجراءات عاجلة سيضع الدولة في مواجهة كارثة أجيال ومضاعفات بعيدة المدى للصراع ستؤثر على كل الاقليم.
والتقت المديرة التنفيذية لـ(يونسيف) كاثرين راسل، لأول مرة أطفالا من السودان بالعاصمة الكينية نيروبي الاثنين، ضمن حضورها فعالية “اتحدوا من أجل أطفال السودان” التي نظمتها (يونسيف) بالشراكة مع منظمة (إنقاذ الطفولة) والمعونة الأمريكية.
وأوضحت المديرة التنفيذية لـ(يونسيف) كاثرين راسل، أنه منذ أكثر من عام على اندلاع الصراع دفعت الحرب البلاد نحو المجاعة وخسائر كارثية في الأرواح خاصة بين 24 مليون طفل سوداني اُجبر قرابة 5 ملايين منهم على ترك منازلهم فيما يواجه 4 ملايين طفل سوء التغذية الحاد خلال هذا العام بينما يتعرض الملايين من الأطفال لتفشي الأمراض القاتلة.
لقاءات فردية بالأطفال السودانيين
وأشارت المديرة التنفيذية لـ (يونسيف) إلى إغلاق المدارس أبوابها منذ اندلاع الحرب في 15 ابريل 2023 ما أدى لحرمان نحو 19 مليون طفل في عمر الدراسة من التعليم والأمان.
“اريد فقط العودة للمنزل” هذا ما قاله طه 12 (عاماً) من الخرطوم، في فيديو تم بثه خلال الفعالية التي تجمع فيها عشرات الأطفال والفنانين السودانيين في العاصمة نيروبي، حيث قدموا شهاداتهم حول تأثير الحرب على حياتهم في وقت ينادون بإنهاء العنف ويطالبون بالسلام.
وعقدت المديرة التنفيذية لليونسيف عدة لقاءات فردية بالأطفال السودانيين الذين اضطرتهم الحرب للجوء إلى كينيا واستمعت إلى قصصهم حول كيف تركوا منازلهم وحضروا إلى نيروبي وماذا يريدون.
وشارك الأطفال والفنانون السودانيون في تقديم عرض فني للوحات إلى جانب معرض للصور بهدف رفع الوعي بما يدور في السودان والتعريف بأوضاع السودانيين في اللجوء والنزوح وتحفيز المجتمع الدولي على اتخاذ قرارات لمجابهة اوضاع أزمة الاطفال في السودان.
وكجزء من البرنامج تحدث في عرض نقاشي كل من المديرة التنفيذية لـ(يونسيف) كاثرين راسل، ومساعد مدير المعونة الامريكية تايلر بيكلمان، ونائب مدير منظمة (إنقاذ الطفولة) ديفيد بارث، ومنسقة الشؤون الإنسانية المقيمة للأمم المتحدة كليمنتين نيكويتا سلامي، وجميعهم طالبوا بوقف فوري لإطلاق النار في السودان وحماية الأطفال وانهاء انتهاكات الحقوق وضمان إيصال المساعدات الإنسانية للأطفال حول السودان.
الصحة العالمية تعرب عن قلقها من تفشي الأمراض لدول الجوار لغزة والسودان
عقدت منظمة الصحة العالمية مؤتمر صحفى عبر الفيديو اليوم الثلاثاء الموافق 25 يونيو، حول حالات الطوارئ في منطقة شرق المتوسط، والأمراض المتفشية فى كل من غزة والسودان.
من جانبه، قال الدكتور ريتشارد برينان، المدير الإقليمي للطوارئ، المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، إن هناك احتياجات صحية فى غزة وانتشار الأمراض المعدية وانتشار الاسهال، وبعض الأمراض الأخرى، والتصدى لهذه الأمراض هو أولوياتنا الكبرى، ونواصل العمل لمعرفة أى تفشى لأى مرض، مضيفا، إننا قلقون بشأن تفشى الأمراض للدول المجاورة لغزة والسودان، وهناك نزاعات كثيرة فى اقليم شرق التوسط، ولدينا 7 فاشيات فى السودان، و5 فى غزة، و4 فى الصومال ، وتفشى الأمراض من أكبر المشاكل التى تواجهنا حاليا.
تصريحات المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط
من جانبها، أضافت الدكتورة حنان حسن بلخي المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، إننا نحتاج إلى استعداد لتفشى أى وباء أو أى مرض ونعمل للتأهب لأى وباء، وهناك مبادرات سيتم الإعلان عنها لإيجاد الطرق لتوصيل وإيجاد الرعاية الصحية وتوفير الأدوية والتطعيمات وتدريب الأطقم الطبية على مدار العامين، موضحة، أنه فى مايو 2024، أبلغت منطقة شرق المتوسط عن 33 779 حالة إصابة جديدة بالكوليرا عبر 6 دول، مما يمثل زيادة بنسبة 110% مقارنة بالشهر السابق.
انتشار الكوليرا
وأضافت، أن الكوليرا مرض إسهال حاد يمكن أن يقتل خلال ساعات إذا ترك دون علاج. إن الفجوات المستمرة في الحصول على المياه المأمونة والصرف الصحي تدفع وباء الكوليرا الذي يمكن أن يزيده سوءا بسبب الأزمة والنزاعات الإنسانية.
وأكد، الدكتور ريتشارد بيبيركورن، ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، منذ إغلاق معبر رفح منذ 7 مايو و50 مريض كانوا يغادرون كل يوم، بتسهيل مع الشركاء، وهناك عدد من الأطفال لا يستطيعون الاجلاء لانهم يحتاجون إلى علاج، موضحا أننا نطالب بفتح معبر رفح وتنظيم الاجلاء الطبى إلى مصر، ويحتاج حوالى 10 آلاف شخص للاجلاء الطبى، مضيفا، ان هناك بلدان فى أوروبا يمكنهم تلقى المرضى من غزة.
وأوضح الدكتور شبل صحباني ممثل منظمة الصحة العالمية في السودان، إن هناك فاشيات للكثير من الأمراض فى السودان، ونسعى للتدبير العلاجي، والتغطية بالتمنيع للوقاية من الأمراض.