مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

اتفاق على تفعيل مذكرة التفاهم بين «العمل» الليبية والتونسية

نشر
الأمصار

اتفق وزير العمل والتأهيل بحكومة «الوحدة الوطنية الموقتة» في ليبيا علي العابد الرضى، مع وزير العمل والتكوين المهني التونسي، لطفي ذياب، على الإسراع في تفعيل مذكرة التفاهم الموقعة بينهما، وتبادل الخبرات، والاستفادة من التقنيات الحديثة في مجال تنظيم إجراءات استخدام القوى العاملة، وضمان حقوقها.

جاء ذلك خلال اجتماع جمع العابد مع نظيره التونسي على هامش مشاركته في الاجتماع الإقليمي الرفيع المستوى حول تعليم الشباب وتطوير مهاراتهم وانتقالهم، الذي احتضنته تونس يومي 26 و27 يونيو الجاري، وفق بيان صادر عن الوزارة الليبية.

 

وناقش الاجتماع، الذي انعقد بحضور الملحق العمالي في السفارة الليبية لدى تونس، عددا من الملفات المتعلقة بقضايا العمل والتشغيل والتدريب المهني. وأكد الوزيران أهمية التعاون المشترك، وتعزيز العلاقات بين البلدين، لتحقيق تطلعات الشباب، وتوفير فرص عمل لائقة لهم تُسهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلدين.

وكان توقّف نشاط غالبية المحلاّت على الطريق المؤدية لمعبر رأس الجدير الحدودي بين تونس وليبيا بسبب إغلاق المعبر للشهر الثالث تواليا ما يهدّد مورد رزق آلاف التجار في المنطقة.

وأغلق المعبر البريّ الذي يشكّل أبرز نقطة حدودية بين البلدين في 19 آذار/مارس الفائت إثر اشتباكات بين مجموعات مسلحة وقوات أمنية ليبية.

إغلاق المعبر البريّ
 

في 20 يونيو/حزيران الحالي، فُتح جزئيا لعبور الحالات الإنسانية المستعجلة والبعثات الدبلوماسية، لكن لم تستأنف الحركة بشكل كامل أمام المسافرين والتجّار، وتمّ تحويل العبور إلى منفذ الذهيبة – وازن الأصغر مساحة والأقل قدرة على استيعاب حركة المرور.

 

وتقع رأس جدير في شمال غرب ليبيا على بعد حوالى 170 كيلومترا غرب طرابلس، وهي نقطة العبور الرئيسية بين غرب ليبيا وجنوب شرق تونس. ويمر فيها جزء كبير من التجارة عبر الحدود، بما في ذلك التهريب.

تمثّل هذه النقطة الحدودية “شريان حياة” لكل المناطق المتاخمة لها من الجانبين التونسي والليبي، وكانت تشهد نشاطا كثيفا لمرور المسافرين والشاحنات والسيارات.

خلال العام 2023، عبر نحو ثلاثة ملايين و400 ألف مسافر من الليبيين والتونسيين من أجل السياحة بين الجانبين، وكذلك من أجل العلاج داخل مصحات ومستشفيات خاصة في تونس بالنسبة لليبيين. أما التونسيون فيتنقلون من أجل التجارة أساسا، وفقا لأرقام “الديوان الوطني للمعابر الحدودية البرية” (حكومي).

كما قطعت ما لا يقل عن 1,5 مليون بين سيّارات وشاحنات تجارية المعبر، بحسب تقارير إعلامية محلية.

ويؤكد تاجر الخضار لزهر كذوب (35 عاما) أن تداعيات تراجع النشاط الاقتصادي أثّرت على القدرة الشرائية لعملائه “التجار الذين كانوا ينفقون ما بين 20 و30 دينارا (حوالى 10 دولارات) لشراء الخضار، وأصبحوا ينفقون خمسة دنانير فقط (حوالى ثلاثة دولارات