إسرائيل.. «الحريديم» يتظاهرون احتجاجًا على قرار تجنيد المُتدينين وسط اشتباكات عنيفة
تظاهر الآلاف من اليهود المتدينين «الحريديم»، بالقدس احتجاجًا على قرار المحكمة العليا، حاملين لافتات كتب عليها «لم نكن نريد دولة لأن وجودها مخالف للدين اليهودي»، حسبما أفادت وسائل إعلام عبرية، في أنباء عاجلة، اليوم الإثنين.
وخلال الاحتجاجات على قرار المحكمة العليا الذي يلزم الجيش بتجنيد المتدينيين، ظهرت لافتات للحريديم المعارضين، كتب عليها: "لقد كنا هنا قبلكم وعشنا بسلام مع جيراننا العرب".
وكتب في لافتة أخرى: "لم نكن نريد دولة لأن وجودها مخالف للدين اليهودي، وليس من حقكم أن تطالبونا بتحمل العبء الذي اعترضنا عليه".
وشهدت الاحتجاجات مواجهات عنيفة، بين قوات الشرطة والمتظاهرين.
فرض تجنيد اليهود الحريديم في الجيش
وقضت المحكمة العليا الإسرائيلية في وقت سابق، بفرض تجنيد اليهود الحريديم في الجيش على الحكومة، وهو قرار من المرجح أن يحدث صدمة في ائتلاف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المعارض لتجنيدهم.
كما أمرت المحكمة العليا الإسرائيلية بتجميد ميزانية المدارس الدينية، وقالت في قرارها إنه "لا يوجد أساس قانوني لمنع الحكومة تجنيد اليهود الحريديم في الجيش الإسرائيلي".
هذا وأكد الوزير الإسرائيلي من حزب "يهدوت هتوراة" الحريدي مئير بروش أن فرض التجنيد الإجباري على الحريديم سيؤدي لتقسيم الدولة، مشيرا إلى أنه لا توجد قوة تستطيع منع شخص من دراسة التوراة.
عسكري إسرائيلي يُحذّر: «تل أبيب ستنهار ما لم ينضم الحريديم للجيش»
أكد العسكري الإسرائيلي «إيال نافيه»، أحد مؤسسي حركة «إخوان السلاح»، أن تل أبيب سوف تنهار ما لم ينضم الحريديم للجيش، حسبما أفادت وسائل إعلام عبرية، الجمعة.
وقال نافيه في تصريحات نقلها موقع «واللاه» العبري، إنه إذا لم ينضم الحريديم إلى الجيش والاقتصاد، فسوف ينهار المجتمع الإسرائيلي بعد 20 عامًا.
تصريحات نافيه هذه جاءت على خلفية أزمة قانون التجنيد في إسرائيل والتي كان أخرَ فصولها قرارٌ أصدرته المحكمة العليا بتجميد الدعم لطلاب المدارس الدينية الذين يجب فرض التجنيد عليهم اعتبارا من 1 أبريل.
كما أكد نافيه أن الجيش الإسرائيلي الذي يخوض حربا دموية في غزة ومواجهة مفتوحة مع حزب الله اللبناني ومع فصائل فلسطينية في الضفة الغربية، يحتاج إلى 10 آلاف جندي فورا وبشكل طارئ.
وأوضح أن تأمين هذا العدد من الجنود "يأتي فقط من الأصوليين (الأرثوذكس) المتطرفين.. نحن بحاجة إلى الأصوليين المتطرفين لتقديم يد المساعدة لنا".
وأشار نافيه، وهو احد قادة التمرد في الجيش الإسرائيلي، إلى أن الجنود الحاليين بحاجة للعودة إلى أعمالهم، وقال متسائلا "أي مدير هذا الذي سيعيدني إلى العمل إذا غادرت لمدة 3 أشهر؟".
الخلافات تشتعل بين «أحزاب الحريديم ونتنياهو» وسط دعوات لتغيير قانون التجنيد
لا تزال أزمة تجنيد «الحريديم» تُؤرق رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو»، فبينما يُطالب بعض الحريديم بتنفيذ قرار التجنيد على أساس أنهم أبناء الشعب اليهودي ويجب أن يخدموا في الجيش مثل باقي الإسرائيليين، ويرفض آخرون القرار بل ويُثيرون الشغب، مما يجعل من الصعب التوصل إلى حل يُرضي جميع الأطراف.