ملوك ورؤساء العالم ينعون والدة الملك محمد السادس ملك المغرب
يواصل الملك محمد السادس ملك المغرب، تلقى التعازي من ملوك ورؤساء العالم في وفاة والدته الأميرة للا لطيفة، زوجة الملك الراحل الحسن الثاني، التي وافتها المنية السبت عن عمر يناهز 78 عامًا، وفق بيان للناطق باسم القصر الملكي في المغرب.
ولم يكن للأميرة الراحلة أي مسؤوليات رسمية، كما لم يعرف عنها أي ظهور في أنشطة عامة.
وبعث كل من الملك سلمان وولى العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان برقية عزاء ومواساة للملك محمد السادس، وقال ولي العهد السعودي: "تلقيت نبأ وفاة والدتكم صاحبة السمو الملكي الأميرة للا لطيفة وأبعث لجلالتكم ولأسرة الفقيدة أحر التعازي، وأصدق المواساة، سائلاً المولى العلي القدير أن يتغمدها بواسع رحمته ومغفرته، ويسكنها فسيح جناته، وأن يحفظكم من كل سوء، إنه سميع مجيب".
كما نعاها رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد وقال عبر موقع "إكس": خالص العزاء والمواساة إلى أخي جلالة الملك محمد السادس في وفاة والدته صاحبة السمو الملكي الأميرة للا لطيفة، داعياً الله تعالى لها بالرحمة والمغفرة وللعائلة الكريمة بالصبر والسلوان".
وبعث رئيس الجزائر، عبد المجيد تبون، برسالة عزاء إلى ملك المغرب، بعد وفاة والدته الأميرة للا لطيفة.
وقال الرئيس الجزائري، في رسالة العزاء: "إلى جلالة الملك محمد السادس، ملك المملكة المغربية الشقيقة.. تلقيت بأسى نبأ عودة روح والدتكم إلى خالقها وبارئها، وكان لهذا الخبر المحزن الذي ألم بكم وبالأسرة الملكية، بالغ الأثر".
يذكر أن الأميرة للا لطيفة تزوجت من ملك المغرب السابق الحسن الثاني في 1961، وأنجبت منه 5 أبناء، بينهم الملك محمد السادس.
ولا يعرف الكثير عن الأميرة سوى أنها تنحدر من منطقة زايان الأمازيغية في وسط المغرب، وكان تسمى بـ"أم الأمراء" و "أم سيدي".
المغرب.. وفاة الأميرة للا لطيفة والدة الملك محمد السادس
أعلن الناطق باسم القصر الملكي المغربي، السبت، وفاة الأميرة للا لطيفة، والدة الملك محمد السادس، ولم يكشف بيان الناطق باسم القصر الملكي المغربي، عن المزيد من التفاصيل، حسبما ذكرت وسائل إعلام مغربية خلال الساعات القليلة الماضية.
والدة الملك محمد السادس
وفي سياق أخر، أعلن بلاغ صادر عن الديوان الملكي المغربي، أن الملك محمد السادس أصدر توجيهات للمجلس العلمي الأعلى (مؤسسة دينية رسمية تعنى بالإفتاء) "قصد دراسة المسائل الواردة في بعض مقترحات الهيئة المكلفة بمراجعة مدونة الأسرة، استنادا إلى مبادئ وأحكام الدين الإسلامي الحنيف، ومقاصده السمحة ورفع فتوى بشأنها".
وأضاف المصدر أن هذه الإحالة تأتي بعد انتهاء الهيئة المكلفة بمراجعة المدونة من مهامها داخل الأجل المحدد لها، ورفع مقترحاتها للعاهل المغربي "الذي اقتضى، بالنظر لتعلق بعض المقترحات بنصوص دينية، إحالة الأمر إلى المجلس العلمي الأعلى، الذي جعل منه الفصل 41 من الدستور، الجهة الوحيدة المؤهلة لإصدار الفتاوى التي تُعتمد رسميا".
ودعا العاهل المغربي الملك محمد السادس، المجلس العلمي "وهو يُفتي فيما هو معروض عليه من مقترحات" إلى استحضار مضامين الرسالة الملكية الموجهة إلى رئيس الحكومة "الداعية إلى اعتماد فضائل الاعتدال والاجتهاد المنفتح البناء، في ظل الضابط الذي طالما عبر عنه جلالته، من عدم السماح بتحليل حرام ولا بتحريم حلال".
وكان المغرب قد أقر في عام 2004 مدونة الأسرة التي يتم العمل بها حاليا بعد جدالات صاخبة، لتحل محل مجلة الأحوال الشخصية التي تم وضعها عام 1958 بعد استقلال البلاد.
واعتبرت المدونة الجديدة حينها ثورة حقوقية ومكسبا قانونيا للمغربيات، غير أنه ومع مرور السنوات بدأت المنظمات الحقوقية تتحدث عن ثغرات في المدونة بحاجة إلى إصلاحات جديدة.
وفي خطاب العرش عام 2022، قال العاهل المغربي إنه "إذا كانت مدونة الأسرة قد شكلت قفزة إلى الأمام، فإنها أصبحت غير كافية"، مضيفا أن "التجربة أبانت أن هناك عدة عوائق، تقف أمام استكمال هذه المسيرة، وتحول دون تحقيق أهدافها".
بعد ذلك بنحو سنة وتحديدا في سبتمبر الماضي، دعا العاهل المغربي إلى مشاورات من أجل تعديل المدونة ورفع التوصيات إليه في غضون 6 أشهر.