إسرائيل تقصف جنوب غزة بعد صدور أوامر بإخلاء السكان
شنت إسرائيل غارات جديدة على جنوب قطاع غزة وفي مدينة خانيونس ومحيطها بعدما أجبر مئات الفلسطينيين على الفرار بعد أن أمر الجيش مرة أخرى بإخلاء بعض المناطق ذات الكثافة السكانية العالية، وفق ما ذكر صحف دولية.
أفاد شهود عيان بوقوع غارات متعددة على مدينة خانيونس ومحيطها، ما أدى إلى مقتل ثمانية أشخاص وإصابة أكثر من 30 آخرين، بحسب مصدر طبي والهلال الأحمر الفلسطيني.
وجاء القصف بعد إطلاق صاروخ نادر من جانب حركة الجهاد الإسلامي التي تقاتل إلى جانب حماس.
وقالت سرايا القدس، الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي، إن الصواريخ استهدفت تجمعات إسرائيلية بالقرب من حدود غزة وأطلقت ردا على "جرائم إسرائيل ضد شعبنا الفلسطيني".
20 قذيفة
وقال الجيش الإسرائيلي إنه تم رصد نحو 20 قذيفة أطلقت من منطقة خان يونس، وتم اعتراض معظمها ولم يفد عن وقوع إصابات وقال إن المدفعية "ضربت مصادر النيران".
تبع ذلك، يوم الاثنين، أمر بإخلاء القرارة وبني سهيلة وبلدات أخرى في رفح وخان يونس، بعد ما يقرب من شهرين من الأمر الأولي بإخلاء رفح قبل الهجوم البري.
قبل التوغل البري الإسرائيلي في رفح، نزح أكثر من مليون شخص إلى أقصى جنوب قطاع غزة.
وقالت مصادر طبية، إن حصيلة هجوم الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة، ارتفعت إلى 37,900 قتيلاً، أغلبيتهم من النساء والأطفال، و87,060 مصابا، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وأوضحت المصادر ذاتها، أن قوات الجيش الإسرائيلي ارتكبت مجزرتين ضد العائلات في قطاع غزة، أسفرتا عن مقتل 23 مواطنا، وإصابة 91 آخرين، خلال الساعات الـ24 الماضية.
ولفتت إلى أن آلاف الضحايا ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات، وأن طواقم الإسعاف والدفاع المدني لا تستطيع الوصول إليهم.
ارتفاع عدد الضحايا الصحفيين جراء الحرب على غزة إلى 153 شخصاً
ومن جهة أخرى، أفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، بأن هناك ارتفاع عدد الضحايا من الصحفيين إلى 153 صحفياً وصحفية منذ بدء الحرب على قطاع غزة، وذلك مع تصاعد العمليات العسكرية في عدد من محاور القتال في قطاع غزة.
وكان أشار مكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، في بيان إلى مقتل الصحفي محمود قاسم الذي يعمل في صحيفة فلسطين وموقعها الإلكتروني "فلسطين أون لاين".
أعلن نادي الأسير الفلسطيني، أن القوات الإسرائيلية اعتقلت 16 فلسطينيا على الأقل من الضفة الغربية الليلة الماضية، وذلك حسبما جاء في نبأ عاجل لـ “الجزيرة”.
وفي وقت سابق، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين ونادي الأسير الفلسطيني، إن قوات الجيش الإسرائيلي اعتقلت أكثر من 9450 فلسطينيا من الضفة الغربية والقدس المحتلة، منذ بدء حرب الإبادة المستمرة والعدوان الشامل على قطاع غزة في 7 تشرين الأول الماضي.
وأكدا في بيان مشترك، أن قوات الجيش اعتقلت اليوم الاحد، 20 فلسطينيا على الأقل من الضفة، بينهم أشقاء وأسرى سابقون، وتوزعت الاعتقالات على محافظات الخليل، طولكرم، نابلس والقدس.
وأشار البيان إلى أن قوات الجيش تواصل خلال حملات الاعتقال تنفيذ عمليات اقتحام وتنكيل واسعة، واعتداءات بالضرب المبرح، وتهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل المواطنين.