شكري يؤكد حرص مصر على الانخراط في جهود الوساطة وتسوية النزاعات
أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، حرص مصر على الانخراط بصدق فى جهود الوساطة وتسوية النزاعات ودعم جهود تحقيق الاستقرار والتنمية.
انطلاق الجلسة الافتتاحية للنسخة الرابعة من منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين بالقاهرة
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها وزير الخارجية في الجلسة الافتتاحية للنسخة الرابعة لـ منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين بالقاهرة، والذي أعرب خلاله عن سعادته لافتتاح المنتدى.. مرحبا بالحضور في مصر أرض السلام والحضارة التي شهدت أول معاهدة سلام في التاريخ.
وقال شكري: "إن مصر تظل كدولة صانعة للسلام حريصة على الانخراط بصدق في جهود الوساطة وتسوية النزاعات ودعم جهود تحقيق الاستقرار والتنمية من خلال المشاركة النشطة في قوات حفظ السلام وتدريب الكوادر الإفريقية في مختلف المجالات وبما يسهم في دعم مؤسسات الدولة الوطنية وذلك في إطار ريادة مصر لملف إعادة الإعمار والتنمية في مرحلة ما بعد النزاعات ورئاستها للجنة التوجيهية لرؤساء دول وحكومات النيباد".
وأكد "إن نسخة المنتدى لهذا العام تنعقد في توقيت بالغ الدقة يموج فيه العالم والقارة الإفريقية بتحديات جسام في ظل توترات جيوسياسية وتحديات اقتصادية عالمية ومجتمع دولي يشهد تفاقما غير مسبوق للحروب والنزاعات سواء في غزة أو السودان على نحو يفرض علينا كدول إفريقية تبني رؤية شاملة لمجابهة تحديات السلم والأمن والتنمية.
وأضاف وزير الخارجية أن انعقاد المنتدى يأتي امتدادا للجهود المصرية الرامية بـ الدفاع عن المصالح الإفريقية إذ نحتفل هذا العام باستضافة مصر لأول قمة لمنظمة الوحدة الإفريقية عام 1964 .. مشيرا إلى المحطات العديدة التي عكست التزام مصر بـ دعم الدول الإفريقية الشقيقة للحصول على استقلالها.
تنعقد في القاهرة النسخة الرابعة من منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين اليوم وغدًا تحت عنوان "إفريقيا في عالم متغير... إعادة تصور الحوكمة العالمية من أجل السلام والتنمية ".
وتهدف النسخة الرابعة من منتدى أسوان لتعزيز وجهة النظر الأفريقية بشأن إعادة تصور الحوكمة العالمية من أجل السلام والتنمية، بما يشمل إجراء حوار مع الشركاء، وتأتي في توقيت دقيق يشهد خلاله العالم والقارة الإفريقية تحديات غير مسبوقة للسلام والأمن، وتزامنا مع الاستعدادات الجارية لعقد” قمة المستقبل”.
ويتزامن انعقاد هذه النسخة مع الذكرى العشرين لتأسيس مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي، لذا سيناقش المنتدى الأولويات والإجراءات اللازمة لتوسيع نطاق الحلول الأكثر فعالية التي تراعي خصوصية السياقات الأفريقية، وتعمل على إدماج المرأة والشباب في مواجهة تحديات السلم والأمن وتتبني النهج المتكاملة لمعالجة الأزمات المعقدة التي تواجه القارة الإفريقية، مع التركيز بشكل خاص على تعزيز تفعيل العلاقة بين السلام والتنمية.
ويأتي انعقاد هذه النسخة أيضا في توقيت دقيق يشهد خلاله العالم والقارة الإفريقية تفاقماً للنزاعات المسلحة، وتصاعداً لحدة الاضطرابات، وتنامياً لخطر الإرهاب، فضلاً عن توالي الأزمات الإنسانية الحادة التي باتت تعصف بها وتقوض دعائم السلم والاستقرار، وهو ما يؤشر إلى الضرورة الملحة لإعادة تصور منظومة العمل متعدد الأطراف، بما يأخذ بعين الاعتبار الشواغل ووجهة النظر الإفريقية خاصة في إطار قمة المستقبل التي سوف تنعقد في الأمم المتحدة في سبتمبر المقبل .