الرئيس التونسي ينتقد مستوى المهرجانات الفنية في بلاده
اعتبر الرئيس التونسي قيس سعيد، اليوم الثلاثاء، أن بعض المهرجانات الفنية في بلاده لا "ترتقي بالذوق العام"، بعد جدل تسببت به حفلة للمغني اللبناني راغب علامة ضمن مهرجان أقيم لدعم الفلسطينيين، تخللتها سلوكيات لمعجبات على المسرح أثارت انتقادات عبر الشبكات الاجتماعية.
وأحيا المغني اللبناني البالغ 62 سنة الأسبوع الماضي حفلة ضمن "المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون" خلال دورته الـ 24 التي تحمل شعار "نصرة فلسطين".
وخلال الحفلة التي أقيمت بحضور جمهور ملأ مقاعد مسرح قرطاج الأثري بالعاصمة تونس، صعد إلى المسرح بعض المعجبات من الجمهور الحاضر وراقصت إحداهن راغب علامة وغنت معه بطريقة وصفها بعضهم عبر الشبكات الاجتماعية بالـ "مستفزة."
وانتشرت عبر المنصات الإلكترونية انتقادات كثيرة لأشخاص نددوا بسلوك المعجبات على المسرح، فيما رأى بعضهم أن اختيار الفنان المعروف بأغانيه الرومانسية لا يتناسب مع شعار الدورة الحالية من المهرجان، معتبرين أنه كان من الأجدى دعوة مغنين معروفين بالتزامهم وأدائهم للقصائد والأعمال الفنية المناصرة للفلسطينين.
وأكد الرئيس التونسي قيس سعيد خلال لقائه وزير التعليم العالي والبحث العلمي والمكلف بتسيير وزارة الشؤون الثقافية منصف بوكثير، أن المهرجانات الثقافية يجب أن "تسهم في إرساء الثقافة الوطنية"، لافتاً إلى أن إقامتها ترمي إلى "الارتقاء بالذوق العام".
وقال في بيان نشرته الرئاسة التونسية اليوم الثلاثاء إن "مسرح قرطاج ومسرح الحمّامات على سبيل المثال، لم يكونا مفتوحين إلا للأعمال الثقافية الراقية، وكثير في الخارج كان حلمهم الوقوف على هذين المسرحين، لأنهم يعتبرون ذلك اعترافاً لهم بقيمتهم الفنية بل وحتى تتويجاً لمسيراتهم، عكس ما يحصل اليوم في المهرجانين المذكورين أو في عدد من المهرجانات الأخرى".
وكان دعا الرئيس التونسي قيس سعيد، لتذليل الصعوبات لإعادة فتح معبر رأس إجدير البري.
وقال سعيد، خلال استقباله بقصر قرطاج، وزير الداخلية التونسي خالد النوري، وكاتب الدولة لدى وزير الداخلية المكلف بالأمن الوطني سفيان بالصادق، إنه يجب تضافر الجهود لإعادة فتح المنفذ بين تونس وليبيا.
وكان رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، شدد خلال اجتماع موسع، عقده أمس الأربعاء، بديوان رئاسة الوزراء في طرابلس، على متابعة الترتيبات النهائية لافتتاح المعبر وتوحيد الجهود بين كافة المؤسسات لتنظيم العمل مع تونس، وتسهيل الإجراءات أمام المواطنين والتنسيق مع الجانب التونسي في هذه الجوانب.