مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

الصين: الناتو بحاجة لمعرفة سبب أزمة أوكرانيا بدلًا من اللوم على الآخرين

نشر
الأمصار

قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية "ماو نينج" إن حلف الناتو يحتاج إلى معرفة السبب الجذري للأزمة الأوكرانية بدلًا من تحويل الانتباه وإلقاء اللوم على الآخرين.

 

وكان الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرج قد صرح بأن الحلف يرى أن تصرفات الصين تشكل تحديا لقيم الحلف ومصالحه وأمنه، مضيفا أن روسيا تصنع الصواريخ والطائرات المسيرة بدعم من التكنولوجيا المتقدمة الواردة من الصين.

 

وردا على استفسار ذي صلة، قالت "ماو" - في مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء حسبما نقلت وكالة الأنباء الصينية (شينخوا) - إن الحقيقة هي أن الناتو يتحدى الصين، ويتدخل في شؤون الصين الداخلية، ويشوه سياساتها الداخلية والخارجية، ويتحدى مصالح الصين وأمنها على نحو خطير. 

 

وفيما يتعلق بالأزمة الأوكرانية، أكدت ماو التزام الصين بتعزيز محادثات السلام، وإيجاد حل سياسي للأزمة، مشيرة إلى أن الناتو بحاجة إلى معرفة السبب الجذري للأزمة، وإلقاء نظرة على طبيعة الدور الذي يلعبه من أجل تحقيق السلام لأوروبا والعالم بدلا من تحويل الانتباه وإلقاء اللوم على الآخرين.

 

الصين تعلن إنشاء مفاعلات نووية عائمة

 

خلال تلك الحقبة، التي تشهد صراع كبير بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية على بسط النفوذ داخل منطقة بحر الصين الجنوبي، والصراع بين بكين وتايوان، بدأت الصين في بناء أسطول من المفاعلات النووية العائمة في هذه المنطقة.

بكين تنشأ مفاعلات نووية عائمة في بحر الصين 

فبجانب القدرات التجارية وتسهيل عمليات التنقيب عن البترول تمنح المفاعلات النووية العائمة الصين قدرات عسكرية كبيرة تميزها على أي قوات أمريكية في المنطقة.

وتعادل الجزر الصناعية التي تحمل منصة نووية  حاملة طائرات تعمل بالطاقة النووية ومجهزة بطائرات مقاتلة وأنظمة صاروخية، وتتفوق هذه الجزر على حاملات الطائرات الأمريكية.

جزر صناعية أشبه بحاملات طائرات نووية 

ومن جانبه ذكر موقع “بوبلار ميكانيكس” الأمريكي في تقريره:" أن هذا الأمر قد يكون مبالغة لكن خبراء الدفاع يتفقون على أن التحديث النووي الصيني أمر مهم". 

وتمثل المفاعلات العائمة تهديدًا جديدًا وواضحًا للولايات المتحدة بطرق متعددة. ولن يؤدي المفاعل العائم إلى زيادة احتمالات العمليات العسكرية فحسب، بل إنه يؤدي أيضًا إلى تعقيد أي رد فعل أمريكي محتمل، كما يقول خبراء عسكريون أمريكيون.

وجهزت الصين الجزر الصناعية ذات المنصات النووية، لدعم تحركاتها في المنطقة   ضد خصوم آخرين ما لم يصل الأمر إلى حرب فعلية. 

وعلى وجه الخصوص، تحلق الطائرات الصينية على مقربة خطيرة من الرحلات العسكرية التي تقوم بها الولايات المتحدة وأستراليا وقوى أخرى. 

و تقوم الصين أيضًا بإدخال عامل جديد يعمل بالطاقة الذرية في الصراع، حيث يوفر المفاعل النووي العائم طاقة وفيرة للمناطق النائية، مثل الجزر البعيدة، التي لا يمكن توصيلها بشبكة الطاقة.

وفي هذا السياق ذكر مايكل بلوك، رئيس مجموعة الأبحاث النووية في إمبريال كوليدج لندن: "هناك تاريخ طويل من المفاعلات النووية البحرية، معظمها من الغواصات، ولكن أيضًا حاملات الطائرات والسفن الأخرى، مثل التي قام الروس ببنائها من قبل في بيفيك".