بحضور صائدة الطغاة.. انطلاق المباحثات مع الحكومة الانتقالية في السودان

كتبت – جيهان بهجت

أعلنت وسائل إعلام سودانية، نقلًا عن مصادر مطلعة في وزارة الخارجية في السودان، أمس، وصول وفد رفيع المستوى إلى العاصمة الخرطوم، يضم 5 أشخاص على رأسهم المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا.

وبحسب وسائل الإعلام السودانية، فإن سبب الزيارة يرجع إلى عقد مباحثات مع الحكومة الانتقالية في السودان، على أن يُعقد الاجتماع في دارفور.

فاتو بنسودا، المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية منذ عام 2012، هي محامية من جمهورية كامبيا الإفريقية، تبوأت عدة مناصب سياسية وقضائية هامة في بلدها قبل انتقالها للعمل في محكمة الجنايات الدولية في لاهاي هولندا.

تعتبر واحدة من أقوى النساء الإفريقيات في العالم، فهي معروفة بنزاهتها وشجاعتها، وتلقب بـ «صائدة الطغاة» لأنها تتصدي للطغاة الظالمين، وتعمل لنصرة المظلومين أينما وجدوا.

صائدة الطغاة فاتو بنسودا من مواليد، 31 يناير 1961، وهي محامية گامبية، خادمة حكومية سابقة، والمدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية والمستشار القانوني لها، وعاشت في بانجول عاصمة كامبيا وكان والدها موظفا عاما، وتزوجت من رجل أعمال يحمل الجنسيتين الگامبية والمغربية، ولديها ثلاثة أطفال، أحدهما بالتبني، درست القانون في لاگوس بنيجيريا، وواصلت دراستها لتصبح أول متخصصة في القانون الدولي ببلادها.

كانت تشغل منصب نائب المدعي العام للمحكمة منذ عام 2004، في ديسمبر 2011، اختيرت لمنصب المدعي العام.
وفي 5 يناير 2021، أعلنت المحكمة الجنائية الدولية أن الأراضي الفلسطينية تقع ضمن اختصاصها القضائي، ما يمهد لفتح تحقيقات بشأن ارتكاب جرائم حرب محتملة فيها، وفيما رحبت الجهات الفلسطينية بهذا القرار، استنكر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إعلان المحكمة واصفاً إياها “بالهيئة السياسية”، أما الولايات المتحدة فأعربت عن قلقها العميق حيال قرار المحكمة.

بنسودا وقفت أيضا في وجه الولايات المتحدة الأمريكية لذلك اعتبرها رئيسها السابق دونالد ترامب «مجرمة حرب»، وفرضت إدارته عليها عقوبات اقتصادية ومنعتها من دخول أمريكا كرد على قرار اتخذته المحكمة في مارس 2020 يقضي بفتح تحقيق في جرائم ضد الإنسانية نفذتها القوات الأمريكية في أفغانستان.