سعر الدولار في السودان الأربعاء 3 يوليو 2024
تسجل أسعار الدولار والعملات الأجنبية مقابل الجنيه السوداني ارتفاعا متواصلا في التداولات المالية في السوق الموازي، حيث وصلت إلى أعلى مستوى في التاريخ.
هذا يأتي نتيجة للتنافس بين السوق الرسمي والسوق الموازي فيما يتعلق بشراء العملات الأجنبية، بسبب ارتفاع الطلب مقارنة بالعرض، خاصة مع وجود صفقات مالية كبيرة.
التحولات المالية منذ اندلاع الحرب
منذ بداية الحرب في 15 أبريل 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، ارتفعت أسعار الدولار والعملات الأجنبية بشكل ملحوظ، وبدأ سعر الدولار عند 560 جنيه، ولكنه وصل إلى أرقام قياسية بزيادة تجاوزت 350% خلال أكثر من عام من اندلاع الحرب.
ويستمر الجنيه السوداني في الانخفاض أمام الدولار العملات الأجنبية، مما يسبب اضطرابات في القطاع المصرفي وزيادة الضغوط الاقتصادية في البلاد.
وانخفاض قيمة العملة يؤدي إلى تقليل القدرة الشرائية للمواطنين مما يؤدي إلى تفاقم الأزمات الاقتصادية وارتفاع الأسعار وتنشيط السوق السوداء.
وأشارت التقارير الاقتصادية إلى استمرار تدهور الجنيه السوداني أمام العملات الأجنبية، حيث وصل إلى مستوى قياسي جديد يبلغ حوالي 1960 جنيهًا مقابل الدولار الأمريكي، ويعكس هذا الانخفاض الحاد في قيمة العملة تبعات الأزمة الاقتصادية الخانقة التي يعاني منها السودان في الوقت الحالي.
أسعار الدولار مقابل الجنيه السوداني اليوم الأربعاء
وتم تداول أسعار العملات في أعلى مستويات تاريخية في سوق الصرف الغير رسمي اليوم، حيث وصل سعر صرف الدولار الأمريكي إلى 1960 جنيهًا للبيع و1940 جنيهًا للشراء، وصل سعر اليورو مقابل الجنيه السوداني إلى 2086.02 جنيها، بينما بلغ سعر الجنيه المصري 40.14 جنيهًا ولكن السعر الأعلى للجنيه المصري مقابل الجنيه السوداني هو 57 جنيها، وارتفع سعر الجنيه الإسترليني إلى 2455.69 جنيهًا سودانيًا.
أسعار العملات الخليجية اليوم الأربعاء مقابل الجنيه السوداني
تعاني العملة السودانية من تقلبات كبيرة في قيمته مقابل العملات الخليجية، مما يعكس التحديات الاقتصادية الجسيمة التي يواجها السودان، ووصل متوسط قيمة الريال السعودي إلى 517.33 جنيه سوداني، ووصل سعر الدرهم الإماراتي إلى 528.61 جنيه سوداني. كما وصل الريال القطري إلى 532.96 جنيه سوداني.
صعود تدريجي لأسعار العملات في البنوك السودانية
وتواجه العملة السودانية تقلبات حادة في قيمتها مقابل العملات الأجنبية، بما في ذلك الدولار الأمريكي، وهذا يعكس عدم الاستقرار الاقتصادي في السودان.
وتواجه البنوك السودانية تحديات كبيرة في السعي للحفاظ على استقرار العملة الوطنية، ويؤثر العديد من العوامل المعقدة على الأسعار، مثل العرض والطلب والسياسات النقدية والصراعات والتوترات السياسية والاقتصادية.
وتبين المؤشرات المصرفية، أن سعر صرف الدولار يتراوح بين 1600 و1820 جنيهاً في البنوك السودانية، مع وجود اختلاف في الأسعار بين البنوك، "بنك الخرطوم 1820.00 - بنك أم درمان 1790.00 - بنك فيصل 1810.00 - بنك النيل 1750.00 - بنك العمال 1600.00".
متوسط أسعار العملات في السودان في السوق الموازي
يختلف سعر الدولار وبقية أسعار العملات من تاجر إلى أخر بفارق بسيط لذا يرجى الانتباه والأسعار قابلة للتغيير.
الدولار الأمريكي 1940.00 جنيها
الريال السعودي 517.33 جنيها
الدرهم الإماراتي 528.61 جنيها
اليورو 2086.02 جنيها
الجنيه الإسترليني 2455.69 جنيها
الجنية المصري 40.14 جنيها | متباين يصل إلى 57 جنيه
الدينار البحريني 5146.16 جنيها
الريال القطري 532.96 جنيها
الريال العماني 5105.26 جنيها
الدينار الكويتي 6258.06 جنيها
صرف الدولار الأمريكي والريال السعودي مقابل الجنية من السوق السوداء
- الدولار الأمريكي 1940.00 جنيه للشراء - 1960 جنيه للبيع.
- الريال السعودي 517.33 جنيه للشراء - 522.66 حنيه للبيع.
التحديات الهيكلية في الاقتصاد السوداني
الوضع الاقتصادي في السودان يعكس تحديات هيكلية عميقة تتطلب اتخاذ إجراءات عاجلة لضمان الاستقرار، والحرب الحالية والسياسات المالية غير المستقرة تزيد من تفاقم الأزمة، مع توقعات بزيادة مستمرة في أسعار الصرف.
الحاجة للنقد الأجنبي
وأصبح من الضروري الحصول على النقد الأجنبي لضمان توفير السلع الأساسية، مع تحذيرات من أن تدهورًا حادًا في الاقتصاد قد يؤدي إلى نمو سالب.
ويواجه البنك المركزي ضغوطًا نتيجة للجوء إلى طباعة العملة دون تغطية من النقد الأجنبي، بينما تقوم البنوك المحلية بشراء النقد الأجنبي من السوق السوداء لتلبية احتياجات الاستيراد، مما يزيد من الضغوط على الجنيه السوداني.
وتراجعت الإنتاجية في القطاعات الحيوية مثل الزراعة وتربية المواشي والتعدين، التي كانت مصادر رئيسية للدخل الأجنبي بسبب الصراعات المسلحة والتحديات الأمنية التي زادت من حدة هذا التراجع.
توقعات اقتصادية مظلمة
وتشير التوقعات الاقتصادية للبلاد إلى ارتفاع كبير في سعر الدولار والذي قد يصل إلى أكثر من 3000 جنيه في الفترة القريبة القادمة، وهذا سيزيد من الضغوط الاقتصادية على المواطنين.
أدوار السوق السوداء وأزمة الإنسان
وتلعب السوق السوداء دورا معقدا في الاقتصاد السوداني من خلال تمويل الأنشطة العسكرية وزيادة الاقتصاد غير الرسمي، مما يعرض السياسات النقدية والمالية للدولة للخطر، بالإضافة إلى ذلك، تزيد أزمة اللاجئين والنازحين من المناطق المتضررة من الصراعات بشكل كبير، وتحذر الأمم المتحدة من خطر المجاعة.
السياسة المالية والحاجة للتنويع
وأشارت تقارير اقتصادية إلى أن الحكومة السودانية قد خصصت نسبة كبيرة من ميزانيتها لدعم الجيش واستيراد الوقود، مما أثر سلباً على الاقتصاد وزاد العبء على الميزانية العامة، وفي ظل هذه الظروف، تعتمد الحكومة بشكل كبير على الذهب كمصدر أساسي للدخل، لكنها بحاجة ماسة لتنويع مصادر الإيرادات لتحقيق استقرار اقتصادي أفضل.