السودان.. سقوط ضحايا إثر استمرار المواجهات في الفاشر
استقبل المستشفى السعودي التخصصي بمدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور، في السودان، عددا من القتلي والجرحى وسط المدنيين، جراء الاشتباكات التي شهدتها المدينة اليوم، وفق مصادر طبية.
وتجددت المعارك العسكرية بمدينة الفاشر بين الجيش السوداني والحركات المسلحة المتحالفة معه من جهة وقوات الدعم السريع من جهة أخرى.
وقال شاهد عيان" إن المدينة شهدت معركة عنيفة في الجزء الجنوبي الشرقي، وأضاف أن “قوات الدعم السريع ردت بقصف مدفعي ثقيل تجاه سوق المواشي وحي الرديف وسوق الخضار وأجزاء من حي الثورة بالنص”.
من جهته أكد مصدر طبي″ إكتظاظ المستشفى بالجرحى بينهم أطفال ونساء بإصابات بليغة بسبب التعرض للرصاص الطائش والقصف المدفعي.
وقال أحد المواطنين″ إن المعارك تعد الأعنف منذ شهر وتم استخدام المدافع بكثرة إضافة إلى المواجهات المباشرة في الجزء الجنوبي الشرقي.
وغادر أكثر من 60% من سكان مدينة الفاشر بعد احتدام المعارك وخروج المستشفيات عن الخدمة، بحسب مدير عام وزارة الصحة الدكتور إبراهيم عبدالله خاطر.
ووفقاً لمنظمات دولية قتل وجرح 2 ألف شخص ونزح نحو 143 ألف شخص من مدينة الفاشر.
وتسيطر قوات الدعم السريع على أجزاء واسعة من الجهة الشرقية والشمالية لمدينة الفاشر، فيما يسيطر الجيش السوداني وقوات الحركات المسلحة المتحالفة معه على أجزاء واسعة من الجزء الجنوبي ووسط وغرب المدينة واجزاء من شمال المدينة.
وتحاول قوات الدعم السريع السيطرة على آخر معاقل الجيش السوداني في إقليم دارفور بعد سيطرتها على ولايات “جنوب- غرب- وسط- شرق” دارفور من خلال الحصار الذي تفرضه على مدينة الفاشر منذ شهر أبريل الماضي.
السودان.. الجيش يعلن تصديه لهجوم من قبل الدعم بمدينة الميرم
صرح المتحدث باسم الجيش في السودان، بأن القوات المسلحة في منطقة الميرم بولاية غرب كردفان قد أحبطت هجوماً غادراً من قبل قوات الدعم السريع.
قام طيران الجيش السوداني، اليوم الأربعاء، بقصف مواقع قوات الدعم السريع في مدينة الميرم في السودان مع بدء المواجهات.
ومنذ عدة أيام فرضت قوات الدعم السريع في السودان، حصاراً على مدينة الميرم في ولاية غرب كردفان، مما أدى إلى نزوح جماعي لسكان المنطقة المحاذية لدولة جنوب السودان.
وفشلت المحادثات التي قادتها الإدارات الأهلية في دعوة الجيش للانسحاب من المنطقة لتجنب المواجهات المسلحة مع قوات الدعم السريع، لكن الجيش رفض الانسحاب مما جعل المنطقة على وشك الصراع، في حين اضطر أكثر من 40 ألف شخص للنزوح من المدينة.
وقال عبدالرحمن طبيق، الذي يعمل متطوعًا في غرفة طوارئ بأبينوسة في السودان، إن مدينة الميرم محاصرة الآن من جميع الجهات بواسطة قوات الدعم السريع.
وأشار إلى وجود محاولات من مجتمع المنطقة وقادة أهلية من قبيلة المسيرية بقيادة الناظر مسلم مصطفى ختم لإقناع قادة الجيش بالانسحاب.
من جانبه، ذكر رئيس غرفة طوارئ الميرم، مسلم علي، أن الاشتباكات بدأت بعد مقتل 3 جنود من القوات المسلحة التابعة للواء 92 مشاة الميرم على يد قوات الدعم السريع التي توجد حالياً في السوق وبعض أجزاء الأحياء في الميرم، حيث يمكن سماع أصوات الأسلحة الثقيلة في المنطقة.