الرئيس التونسي يستقبل المدير العام لمنظمة العمل الدولية
استقبل الرئيس التونسي قيس سعيّد، ظهر هذا اليوم الأربعاء 3 جويلية 2024 بقصر قرطاج، جيلبار هونغبو Gilbert HOUNGBO، المدير العام لمنظمة العمل الدولية.
وأشاد رئيس الجمهورية بمبادرة المدير العام للمنظمة بإنشاء ائتلاف عالمي من أجل العدالة الاجتماعية مؤكدا على أن العالم اليوم في حاجة إلى مثل هذه المبادرات وإلى فكر جديد لرفع التحديات التي تواجهها الإنسانية جمعاء.
وكان هذا اللقاء فرصة تحدث خلالها رئيس الدولة عن نضالات الشغّالين وعن بداية ظهور فكرة منظمة عمل دولية في أواخر القرن التاسع عشر قبل أن يتم إنشاؤها في مؤتمر فارساي إثر الحرب العالمية الأولى ولتصبح، إثر تأسيس منظمة الأمم المتحدة، إحدى المؤسسات المتخصصة التابعة للمنظمة الأممية.
إقرار الحق في العمل
وأكد رئيس الجمهورية في استعراضه لهذه المراحل التاريخية على النضالات من أجل إقرار الحق في العمل وفي تحقيق العدالة الاجتماعية.
وشدد رئيس الدولة على أننا اليوم في تونس وفي العالم بأسره نتطلع إلى الحق في الشغل وإلى ضمان حقوق الشغالين على أساس العدل لأن السلم والأمن والاستقرار داخل الدول لا يمكن تحقيقها كلها إلا في ظل عدالة تنصف الجميع.
من جانبه ثمّن المدير العام لمنظّمة العمل الدولية القرارات الأخيرة المتعلقة بالترفيع في الأجر الأدنى المضمون في تونس وذلك في تصريحه عقب لقائه رئيس الجمهورية.
وأشار إلى أنّ اللقاء كان فرصة شاركه فيها رئيس الجمهورية بعضا من أفكاره في الملفات ذات الصلة بعمل المنظّمة والملفات التي تشتغل عليها، خاصة في ظل التغيرات التي تشهدها الجغراسياسية العالمية والتي تتطلب أفكارا من كلّ القارات، وفق تصريحه.
نبيل عمّار يؤكد التزام تونس بتطوير علاقاتها مع الولايات المتحدة
أكّد وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج نبيل عمّار التزام تونس بمواصلة تطوير علاقاتها ''المتينة'' مع الولايات المتحدة المرتكزة على الاستقلال والسيادة الوطنية، والاحترام المتبادل للخيارات الوطنية، واحترام الرموز الوطنية، والحريات الخاصة والعامة.
وكذالك سيادة القانون الذي يطبق على الجميع دون تمييز، واحترام روح ميثاق الأمم المتحدة، ودفع تعدد الأطراف والحوار لتعزيز السلام والاستقرار والعدالة والتعاون والازدهار في جميع أنحاء العالم.
جاء ذلك في كلمة لنبيل عمّار في السفارة الأمريكية بتونس، الأربعاء 3 جويلية 2024، بمناسبة عيد استقلال الولايات المتحدة.
وقال عمّار ''نحن كشركاء، وأكثر من ذلك كشركاء قدامى، قد تكون لدينا وجهات نظر مختلفة حول العديد من القضايا. ولكن الحوار الصريح والشفاف والمنفتح هو السبيل الوحيد للتقارب ولتحقيق المصلحة المشتركة على المدى الطويل.''
وأشار وزير الخارجية إلى المحادثات التي جرت بين البلدين على مستويات مختلفة بشأن أهم القضايا، ولا سيما القضايا الدولية.
وأبرز أنّ ''نوعية هذا الحوار كانت رفيعة''، مثنيا على "التفهّم'' الذي أبدته الولايات المتحدة، بحسب ما جاء في نصّ كلمته.