الانتهاء من مد كابلات الربط الكهربائي بين مصر والسعودية
كشف مصدر بالشركة المصرية لنقل الكهرباء، إن الأسبوع الماضي شهد الانتهاء من تركيب وتجهيز المواسير التي سيتم من خلالها مد كابلات الربط الكهربائي مع السعودية البالغ عددها 8 كابلات.
مشروع مدّ كابلات الكهرباء بين مصر والسعودية
وأوضح المصدر، اليوم السبت، أن نسب تنفيذ المشروع تخطت من الجانبين أكثر من 50%، مؤكدًا أن العمل في المشروع مستمر على قدم وساق، وخلال الأيام الماضية تم الانتهاء من إجراء مهم لحماية الشعب المرجانية الموجودة في مسار الكابل البحري الخاص بخط الربط الكهربائي بين البلدَين في البحر الأحمر.
وأشار المصدر إلى أنه من المفترض تشغيل المرحلة الأولى من المشروع في شهر مايو 2025؛ ولكن من الممكن تأخير هذا الموعد شهرًا أو شهرَين، نتيجة بعض التحديات التي تواجه المشروع، منوهًا بأن على أقصى تقدير سيكون بدء تشغيل المرحلة الأولى من مشروع الربط الكهربائي مع السعودية في يوليو من العام المقبل 2025، بقدرة 1500 ميجاوات.
في ظلّ الاحتياج المتزايد للطاقة الكهربائية ومستوى الضغط على الاستهلاك في أوقات الذروة لاستخدام الكهرباء، خصوصًا مع ارتفاع درجات الحرارة في الصيف، ومع ازدياد التوجّه للتقدم الصناعي والتمدد العمراني، تزداد أيضًا الحاجة لاستهلاك الكهرباء. ولذلك، يعدّ مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية مفيدًا للبلدين بشكل كبير.
وقد بدأت شركة “بريزمن” الإيطالية، في أبريل الماضي، أعمال تركيب الكابل البحري للربط الكهربائي بين مصر والسعودية، وذلك لتبادل 3000 ميجاوات.
حيث مثّل حجم التبادل للطاقة مفاجأةً تُظهر مستوى أهمية هذا المشروع الضخم بين مصر والسعودية، والذي يزيد عن حجم إنتاج السد العالي للكهرباء المقدر بحوالي 2100 ميجاوات.
ويتجاوز طول الكابل البحري بين البلدين نحو 20 كيلومتراً، كما يتم العمل على عدم الإضرار بالبيئة وتفادي مسار الشعب المرجانية تحت البحر الأحمر أثناء عملية توصيل الكابل البحري للربط الكهربائي.
وتُقدّر تكلفة المشروع المادية بِقيمة 220 مليون يورو، بينما تبلغ تكلفة إنشاء مواسير مدّ الكابلات لنقل الطاقة الكهربائية بين مصر والسعودية حوالي 11 مليون يورو.
يُذكر أن مدّ كابلات الكهرباء بين مصر والسعودية سيمرّ بخليج العقبة، وذلك لحماية الشعب المرجانية في المناطق البحرية التي يمرّ بها الربط الكهربائي. كما سيتم استخدام مواسير بمعايير دقيقة لحماية البيئة وتفادي أيّ تعرض للشعب المرجانية النادرة في المنطقة.