مباحثات مشتركة بين الصين وإثيوبيا من أجل تعزيز التعاون بين البلدين
صرح نائب رئيس شبكة المنظمات غير الحكومية الصينية للتبادل الدولي، لي جون، إن تعزيز العلاقات بين إثيوبيا والصين في مجالات الحضارة والثقافة والعلاقات الشعبية سيكون مفيدًا لكلا البلدين.
في خطوة لتعميق الروابط الثقافية والتفاهم المتبادل، عُقد اليوم منتدى رفيع المستوى في أديس أبابا كجزء من سلسلة محاضرات الحضارة
تعزيز التعاون الثقافي بين البلدين
وشدد المنتدى على الجذور القديمة لكلتا الحضارتين، حيث سلط المتحدثون الضوء على تاريخ إثيوبيا الممتد لثلاثة آلاف عام وتراث الصين الممتد لخمسة آلاف عام.
وتم التأكيد في المنتدى على أن العلاقة بين إثيوبيا والصين قد وصلت إلى مستوى شراكة استراتيجية شاملة في جميع الأحوال بفضل الجهود الحثيثة التي يبذلها كلا البلدين.
علاوة على ذلك، ذكر أن هذا التعاون الشامل والقوي الذي حققه البلدين عمل فعال في التنمية المستدامة والتبادل الحضاري والثقافي من خلال زيادة تعزيزه.
وفي افتتاح المنتدى، سلط نائب رئيس شبكة المنظمات غير الحكومية الصينية للتبادل الدولي، لي جون، الضوء على العمق التاريخي للعلاقات الصينية الإثيوبية.
وذكر أنه "على الرغم من أن المحيطات والجبال تفصل بينهما، فإن الصداقة بين الصين وإثيوبيا ضاربة في عمق التاريخ"، وفي إشارة إلى المعالم الدبلوماسية التي يعود تاريخها إلى عام 100 قبل الميلاد.
واقترح نائب الرئيس ثلاثة مجالات رئيسية للتعاون المستقبلي بين إثيوبيا والصين، وهي احترام التنوع الحضاري، والدفاع عن القيم الإنسانية المشتركة، وتعزيز التبادلات الشعبية.
وشدد لي على أهمية رفض "الكبرياء والتحيز" في التفاعلات الثقافية ودعم حق إثيوبيا في اختيار طريقها التنموي.
ومن جانبه أكد مستشار برنامج الأمم المتحدة الإنمائي جيديون جالاتا أهمية فهم حضارات بعضنا البعض.
وعندما نفهم حضارتهم وثقافتهم، سنتعاون معهم بشكل أفضل".
نجاح الصين في تخفيف حدة الفقر
وذكر جيديون كذلك أن كلاً من إثيوبيا والصين هما أقدم دولتين في العالم، حيث يبلغ عمر إثيوبيا 3000 عام والصين أكثر من 5000 عام.
وفي معرض الإشارة إلى نجاح الصين في تخفيف حدة الفقر، اقترح أن تتعلم إثيوبيا من هذه التجربة.
وقال "لقد تمكنت الصين من انتشال أكثر من 700 مليون شخص من الفقر في أقل من 30 عاما. وأعتقد أن هذا يمكن أن يكون درسا جيدا للدول الأفريقية."
وأضافت ميلاكو مولوالم، المدير العام لمعهد الشؤون الخارجية، عمقًا في المناقشة وقال إن الرئيس الصيني شي جين بينغ بمبادرة حضارية عالمية لإجراء حوار بين الحضارات.
وأشار إلى أن وجود العديد من الحضارات يتطلب الحوار والنقاش بين الحضارات، مضيفا أن هذا هو موضوع النقاش اليوم.
وقال تطرق حدث اليوم أيضًا إلى مبادرة الحضارة العالمية الصينية (GCI)، التي اقترحها الرئيس شي جين بينغ، والتي تدعو إلى احترام التنوع الحضاري وزيادة مشاركة المجتمع الدولي.
تتطلع كل من إثيوبيا والصين إلى الاحتفال بمعالم مهمة - للذكرى السنوية الخامسة والسبعين لجمهورية الصين الشعبية والذكرى الرابعة والخمسين للعلاقات الدبلوماسية الصينية الإثيوبية هذا العام، ويمثل المنتدى خطوة نحو علاقات ثقافية وحضارية أعمق.
واختتم الحدث بالتزام مشترك بتعزيز التفاهم المتبادل والتعايش السلمي والتنمية التعاونية، مما يمهد الطريق لمواصلة الحوار والتعاون بين إثيوبيا والصين في السنوات القادمة.