مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

السودان.. تفشي مخيف للملاريا وتدهور خطير للوضع الصحي في الجزيرة

نشر
الأمصار

كشفت مصادر محلية في السودان لـ"العربية" عن تفشي مخيف لمرض الملاريا وسط سكان قرى جنوب ولاية الجزيرة في السودان، وتدهور خطير للوضع الصحي، بعد اجتياحها من قبل قوات الدعم السريع في السودان.

وأكدت المصادر المحلية في السودان، انتشاراً سريعاً ومرعباً للملاريا المعوية، وخاصة بين الأطفال والنساء وكبار السن، في قرية الدنيقيلة بمنطقة الحاج عبدالله جنوب ولاية الجزيرة في السودان، مع انعدام دربات الجلوكوز والفلاجين، ووصول سعر حبة البندول الواحدة إلى 1000 جنيه وقد لا تتوفر، وناشد المواطنون بضرورة التحرك العاجل من قبل المنظمات الصحية لإنقاذ الوضع الصحي الحرج في المنطقة.

منظمة الهجرة الدولية تكشف عن عدد النازحين بالفاشر في السودان

قالت منظمة الهجرة الدولية، إن أكثر من 328 ألف شخص نزحوا من الفاشر بولاية شمال دارفور غربي السودان، جراء القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع خلال الثلاثة أشهر الماضية.

وأفادت المنظمة الدولية، في بيان، بأن مصفوفة تتبع النزوح في السودان قامت بمراقبة التصعيد المستمر في الاشتباكات بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع عبر مواقع متعددة في الفاشر.

 النزوح في السودان

وأضافت أنه منذ الأول من أبريل 2024 وحتى 30 يونيو الماضي، تم الإبلاغ عن نزوح ما يقدر بنحو 328 ألف و981 شخصا من الفاشر، دون تحديد وجهاتهم.

وأشار البيان، إلى أنه خلال يونيو، أبلغت الفرق الميدانية لـ”مصفوفة تتبُّع النزوح” عن زيادة النزوح إلى مواقع جنوبي الفاشر، وكذلك إلى ولايات أخرى في السودان.

وأردف “خلال يونيو، أبلغت الفرق الميدانية لمصفوفة تتبع النزوح، عن 10 حوادث صراع في جميع أنحاء شمال دارفور، أدت إلى نزوح ما يقدر بنحو 159 ألف و325 فردًا”.

ومنذ 10 مايو الماضي، تشهد الفاشر اشتباكات بين الجيش و”الدعم السريع”، رغم تحذيرات دولية من المعارك في المدينة، التي تعد مركز العمليات الإنسانية لكل ولايات دارفور (غرب).

ومنذ منتصف أبريل 2023 يخوض الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، و”الدعم السريع” بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) حربا خلّفت نحو 15 ألف قتيل وحوالي 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.

وتزايدت دعوات أممية ودولية لتجنيب السودان كارثة إنسانية قد تدفع الملايين إلى المجاعة والموت؛ جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 12 ولاية من أصل 18 في البلاد.

البرهان يقرر تعيين مبعوثاً رئاسياً شخصياً له

أصدر رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، عبدالفتاح البرهان، اليوم، قراراً بترقية اللواء الصادق إسماعيل، إلى رتبة فريق، وتعيينه مبعوثاً رئاسياً شخصياً له.

قرار عاجل من البرهان:

كما أصدر عبدالفتاح البرهان،  رئيس مجلس السيادة الانتقالي، قراراً بتعيين العميد، عادل سبدرات، مديراً لمكتبه في مجلس السيادة.

صرح رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان في مقابلة مع قناة “الجزيرة” القطرية: “نقول بالصوت العالي، إن “هذا الحرب أوضحت من هو صديق وأخ للشعب السوداني، ومن هو عدو لدولة السودان، التي هي معطاءة، ويطمع الكثيرون في إمكانياتها ومقدراتها”.
وتابع: “حتما سيأتي اليوم الذي توضع فيه الأمور في نصابها، وللسودان أصدقاء كثيرون يدعمون السودان للمحافظة على الدولة السودانية، التي يقتل فيها شعبه وتنهب ممتلكاته، وهناك الكثير من دول العالم تصمت عن تلك الأفعال، وتغض الطرف عن كل ما يرتكب من جرائم”.

وأردف البرهان مشددا: “كل من يصمت عن هذا وكل من يدعم تلك الأعمال هو في خانة الأعداء، وكل من يدعم الدولة السودانية ومؤسساتها هو في خانة الأصدقاء”.

إمداد الجيش السوداني

وعن أسماء الدول التي تقف بصلابة في وجه إمداد الجيش السوداني بالأسلحة، أجاب قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان: “في يوم من الأيام سيعرف الشعب السوداني والعالم من هم الأصدقاء الحقيقيين الذين قدموا الدعم والمساندة للسودان”.
وأردف: “ربما بعض الدول استخدمت نفوذها وآلياتها الإقليمية والدولية لإيقاف هذه المساعدات، لكن هناك قناعة من بعض القادة والشعب السوداني أن هذا الأمر يجب أن يمضي إلى مبتغاه، وهو هزيمة “الدعم السريع” وأيضا التي تدعمها وتساندها من الخارج”.

وكان قد صرح رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان إن مسلحين من تنظيم الدولة الإسلامية يقاتلون في صفوف قوات الدعم السريع التي يقودها محمد حمدان دقلو (حميدتي)، مؤكدا أن الجيش يرفض أي اتفاق لا يسبقه انسحاب قوات الدعم وأن الحرب لن تنتهي سوى بـ”تطهير” السودان من تلك القوات.

وتحدث البرهان خلال لقاء وفد إعلامي في بورتسودان عن استهداف قوات الدعم مقار اعتقال لعناصر تنظيم الدولة ونجحت في تحريرهم وأصبحوا الآن مقاتلين في صفوفها.