مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

ملفات ساخنة أمام الرئيس الإيراني الجديد بزشكيان.. الملف النووي أبرزهم

نشر
بزشكيان
بزشكيان

بعد انتخاب مسعود بزشكيان المعروف بنهجه المعتدل كرئيس لإيران، لا يتوقع حدوث تغييرات جوهرية في طريقة إدارة البلاد بسبب هيمنة المرشد الإيراني على خامنئي على القرارات المرتبطة بشؤون الدولة العليا، ولكن هناك العديد من الملفات أمام الرئيس الإيراني الجديد.

 

ويعد النظام الإيراني يجمع بين الحكمين الديني والجمهوري، ولا يستطيع الرئيس إحداث تحول كبير في ما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني أو السياسة الخارجية، إذ يتولى الزعيم علي خامنئي كل القرارات العليا.

الملف النووي

الملف النووي

ويأمل الرئيس أن يؤدي إحياء المحادثات مع الغرب إلى رفع العقوبات الأميركية الصارمة، في ظل تزايد الاستياء الشعبي من الصعوبات الاقتصادية.

والولايات المتحدة ليست مستعدة لاستئناف المحادثات النووية مع إيران في عهد الرئيس الجديد.


الاقتصاد الإيراني

الاقتصاد يمثل نقطة ضعف بالنسبة لخامنئي، والتحرر من العقوبات الأميركية التي كلفت إيران مليارات الدولارات من دخل النفط سيظل الهدف الاقتصادي الأعلى لبزشكيان، بحسب رويترز.

ويعلم خامنئي أن أزمة الاقتصاد تمثل تحديا لم يقدر على مجابهته رجال الدين الحاكمين الذين يخشون تجدد الاحتجاجات التي اندلعت منذ عام 2017 بين ذوي الدخل المنخفض والمتوسط الغاضبين من استمرار متاعبهم المعيشية.


الأوضاع الاجتماعية

يتمتع بزشكيان بعلاقة وثيقة مع خامنئي وربما يكون قادرا على بناء الجسور بين الفصائل لتحقيق الاعتدال، ويقول محللون إنه من المرجح جدا أن ينتهي الأمر ببزشكيان في وضع مماثل لسابقيه، الرئيس الإصلاحي محمد خاتمي والبراجماتي حسن روحاني،

اللذان رفعا معنويات الإيرانيين الطامحين للتغيير لكن تم منعهما في النهاية من القيام بذلك من قبل المحافظين من رجال الدين والحرس الثوري.

وقال هادي غائمي المدير التنفيذي لمركز حقوق الإنسان في إيران ومقره نيويورك "بزشكيان ليس إصلاحيا ولا معتدلا... بصفته جنديا لخامنئي، سيخضع لرغباته التي من الواضح أنها الحكم بالعنف والقمع".
 

من هو مسعود بزشكيان؟


بزشكيان، جراح القلب السابق البالغ من العمر 69 عاما، فاز في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الإيرانية الأسبوع الماضي ولم يؤد اليمين بعد.

وتعهد بانتهاج سياسة خارجية براجماتية وتخفيف التوتر مع القوى الست الكبرى التي شاركت في المحادثات النووية المتوقفة الآن لعودة العمل بالاتفاق النووي المبرم في 2015.

يعد بزشكيان آخر الرؤساء الإصلاحيين لإيران  وهو المرشح الإصلاحي الوحيد الذي قرر مجلس صيانة الدستور أهليته لخوض الانتخابات، ويتمتع النائب البرلماني الذي تعود أصوله لأذربيجان بدعم الإصلاحيين. وتعتمد فرص بزشكيان على جذب ملايين الناخبين المحبطين الذين لم يشاركوا في الانتخابات منذ 2020.

يدعو مسعود بزشكيان لإقامة "علاقات بناءة" مع واشنطن والعواصم الأوروبية من أجل "إخراج إيران من عزلتها". كما وجه انتقادات لسياسة النظام بشأن فرض الحجاب.

وشغل بزشكيان، وهو طبيب، منصب وزير الصحة خلال ولاية الرئيس الإصلاحي محمد خاتمي من 2001 إلى 2005. وهو نائب في البرلمان منذ 2008.

ولم يخف بزشكيان انتقاداته للجمهورية الإسلامية بسبب افتقارها إلى الشفافية بشأن وفاة الشابة الكردية الإيرانية مهسا أميني في 2022. وحُرم بزشكيان من خوض الانتخابات الرئاسية عام 2021.