مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

جاء بمنهجية جديدة.. إحصاء 2024 يتزامن مع تخطي المغرب لمرحلة صعبة

نشر
الأمصار

كشفت المندوبية السامية للتخطيط في المغرب، أن إحصاء 2024، سيعرف استعمال منهجية جديدة لأول مرة، تتيح تعميق المعرفة بمواضيع مثل الخصوبة والأمية والتعليم والنشاط الاقتصادي والتنقل والإعاقة وظروف السكن.


كما تأتي هذه العملية التي تحمل شعار "الغد بين أيدينا" في سياق تخطت فيه مملكة المغرب أزمات مثل جائحة كوفيد-19 وتوالي سنوات الجفاف والتضخم، ومع ذلك أظهر المغرب قدرة على الصمود أمام هذه الأزمات، تلفت المندوبية في مذكرة عممتها بمناسبة اليوم العالمي للسكان.

وتم اعتماد استمارتين بالنسبة لهذا الإحصاء الذي يحمل شعار "الغذ بين أيدينا".

الأولى مختصرة وموجهة إلى كافة السكان وتضم المعطيات المتعلقة بالبنيات الديمغرافية وبعض الظواهر النادرة كالهجرة الدولية والوفاة.
أما الثانية، فهي مفصلة ستوجه لعينة من 20 في المائة من الأسر وتغطي مواضيع كالتغطية الصحية واستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والبيئة.
كما أكد المصدر ذاته، أن من بين الأهداف الرئيسية للإحصاء العام للسكان والسكني تحديد السكان القانونيين على مستوى جميع الوحدات الإدارية لمملكة المغرب، مبرزة أن ذلك سيمكن من إحصاء كل فرد وكل مسكن على حدة وبالتالي يضمن مسحا كليا وشاملا للتراب الوطني دون إغفال أو تكرار.
الإحصاء المقبل يتيح كذلك يتيح تحديد الخصائص الجغرافية والسوسيو-اقتصاديه للسكان ولظروف سكن الأسر، وذلك فضلا عن إنشاء قاعدة للمعاينة تمكن من إنجاز البحوث الوطنية لدى الأسر، علما بأن الإحصاء المقبل يتزامن مع التحول الرقمي لخطوط منتجات وخدمات المندوبية السامية للتخطيط، الذي تم إطلاقه سنة 2019.

لحليمي: إحصاء 2024 يتزامن مع بداية تبدد أزمات متتالية عاناها المغرب

قال أحمد لحليمي، المندوب السامي للتخطيط في المغرب، إن الإحصاء العام للسكان والسكنى 2024، يتزامن مع نهاية مرحلة صعبة شهدها المغرب، أثرت في الحياة الاقتصادية والاجتماعية والنفسية للمغاربة.

أحمد لحليمي، المندوب السامي للتخطيط في المغرب، في الكلمة التي ألقاها، مؤخرا، في لقاء بمناسبة انطلاق المرحلة الميدانية لإنجاز الإحصاء، عزا الظرفية الصعبة التي عاشها المغرب خلال السنوات القليلة الماضية إلى أزمات متتالية من قبيل وباء كوفيد 19 وتوالي سنوات الجفاف وارتفاع التضخم والحوادث الطبيعية.

لكن رغم ذلك، ظل المغرب صامدا محافظا على توازناته الاقتصادية والاجتماعية، حسب  أحمد لحليمي، المندوب السامي للتخطيط في المغرب.

كما أن هذه الغيوم، التي غيمت فوق سماء المغرب، هى الآن آيلة للتبدد، حسب  أحمد لحليمي، المندوب السامي للتخطيط في المغرب، متفائلا بآفاق آفاق واعدة، بالنظر إلى السياق الدولي الملائم، وقبل ذلك بارتكاز المملكة على مؤهلاتها الذاتية المتمثلة خصوصا في موقعها الجغرافي وعمقها التاريخي والوزن الدولي لجلالة الملك وحكمة المبادرات الملكية الرامية إلى تعزيز المكانة الاستراتيجية للمملكة على المستويين الإقليمي والدولي، يبرز المتحدث ذاته.
مواكبة لهذا السياق، أوضح  أحمد لحليمي، المندوب السامي للتخطيط في المغرب، تم تصميم هوية بصرية في شكل نصف قوس متجه نحو أفق علوي، مشيرا بذلك إلى غد أفضل ويحمل وجوها تجسد السكان بمختلف فئاتهم العمرية من أطفال وشباب ونساء ورجال، وتتزين كل منها بألوان تحيل إلى القيم التي تؤمن بها المغرب.

وبالنسبة لسير الاستعدادات لتنظيم هذه العملية نهاية صيف 2024، أشار  أحمد لحليمي، المندوب السامي للتخطيط في المغرب، إلى اعتماد نموذج معلوماتي لانتقاء المرشحين للمشاركة في إنجاز هذه العملية الوطنية، من باحثين ومراقبين ومشرفين.

ومن بين 500 ألف طلب ترشيح، قال  أحمد لحليمي، المندوب السامي للتخطيط في المغرب، تم اختيار حوالي 200 ألف مرشح بطريقة آلية بناء على معايير محددة قانونيا مع الأخذ بعين الاعتبار الحاجيات المجالية في كل جماعة محلية، وقد استفاد هؤلاء المرشحون من تكوين عن بعد تم تطويره بشراكة مع جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية حيث استغرق هذا التكوين ثلاثة أشهر، تمكن على إثرها حوالي 100 ألف مرشح من إنهاء جميع الوحدات التكوينية بنجاح.

وأما بالنسبة للمرحلة الحالية تتميز المرحلة الحالية بإجراء مقابلات فردية، يقوم بها المديرون الجهويون والمشرفون الإقليميون للمندوبية السامية للتخطيط لانتقاء 55 ألف مرشح بناء على امتلاكهم للمهارات والكفاءات اللازمة للقيام بمهامهم، حيث سيستفيد جميع هؤلاء المرشحين بعد ذلك من تكوين حضوري لمدة أسبوعين خلال شهري يوليو وأغسطس 2024.