الصفدي وبوريل يترأسان الاجتماع الـ15 لمجلس الشراكة بين الأردن والاتحاد الأوروبي
ترأس نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، ونائب رئيس المفوضية الأوروبية الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، اليوم الاثنين في بروكسل، الاجتماع الخامس عشر لمجلس الشراكة بين المملكة والاتحاد الأوروبي، بمشاركة وزيرة التخطيط والتعاون الدولي زينة طوقان، والمفوض الأوروبي لسياسة الجوار والتوسع أوليفر فارهيلي، وعدد من مسؤولي دول الاتحاد الأوروبي.
وفي مؤتمر صحفي مشترك بعد الاجتماع، أكد الصفدي وبوريل وفارهيلي، صلب ومتانة العلاقة بين الأردن والاتحاد الأوروبي، وبدء العمل من أجل الارتقاء بها إلى المستوى الاستراتيجي.
وأشار الصفدي إلى "مناقشة الدعم الأوروبي للأردن ونجاح زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني إلى بروكسل في تشرين الثاني الماضي، حيث أعلن الاتحاد الأوروبي حينها عن حزمة مساعدات تنموية لدعم التنمية الاقتصادية في الأردن، واليوم استعرضنا التقدم الذي تم في هذا الاتجاه، ونشكر الاتحاد الأوروبي على دعمه للأردن، والتزامه الكامل بدعم البرامج الإصلاحية سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو إدارية".
وأضاف "نتطلع للعمل بشكل أكبر مع الاتحاد الأوروبي للتخفيف من تأثير الأزمات الإقليمية على الأردن حتى نتمكن من الاستمرار في المضي قدما في إصلاحاتنا الاقتصادية".
وفيما يتعلق بالأزمة السورية واللجوء السوري، قال الصفدي: إن حل مشكلة اللاجئين السوريين هي بالعودة الطوعية إلى بلادهم ولن نقبل باستمرار الوضع القائم، حيث قدمنا كل ما بوسعنا لتوفير حياة كريمة للاجئين السوريين في الأردن، ونحن مستمرون بالقيام بكل ما في وسعنا لمساعدة أشقائنا السوريين، لكن الحقيقة هي أننا لن نستطيع القيام بذلك وحدنا، وأي انخفاض في دعم اللاجئين سينعكس على قدرتنا على تقديم الحياة الكريمة التي يستحقونها، مؤكدا استمرار العمل مع شركائنا لتوفير الظروف التي تسمح للاجئين بالعودة الطوعية إلى سوريا.
الصفدي: العدوان على غزة يجب أن ينتهي
وفيما يتعلق بغزة، قال الصفدي "العدوان على غزة يجب أن ينتهي، ومخالفة القانون الدولي وجرائم الحرب يجب أن تنتهي، والطريق الوحيد لكي يحظى الفلسطينيون والإسرائيليون والمنطقة بالسلام هي أن نصل إلى حل يسمح بإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة عاصمتها القدس، لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل".
وأضاف "تركيزنا يجب أن ينصب مباشرة على إنهاء هذه الحرب، وهذه الكارثة الإنسانية، والحرص على تطبيق القانون الدولي".
من جانبه، قال بوريل إن الأردن شريك أساسي للاتحاد الأوروبي، وركيزة للاستقرار الإقليمي في المنطقة، وشراكتنا مهمة ويتعين علينا البدء في الإعداد لتعزيز هذه الشراكة والارتقاء بها إلى مستوى استراتيجي وشامل.
وأضاف "ناقشنا في اجتماع اليوم التعاون الثنائي، وأكدنا الرغبة المشتركة في تعزيزه، في المجالات الاستراتيجية مثل الأمن والسياسة، إلى جانب المجالات الاقتصادية والتجارية"، مؤكدا التزام الاتحاد الأوروبي بمواصلة دعم تنفيذ عملية التحديث في الأردن، والإصلاحات السياسية والاقتصادية والإدارية.
من جانبه، أكد فارهيلي أهمية العلاقة بين الأردن والاتحاد الأوروبي، والاستمرار في دعم الأردن بما يتوافق مع خطط التحديث والإصلاح.
وقال "نحن مدركون للظروف والتحديات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي يواجهها الأردن، لذلك قدمنا مقترحا للمجلس وللبرلمان الأوروبي بدعم إضافي للأردن".