الرئيس السيسي يهنئ نظيره في كولومبيا بذكرى يوم الاستقلال
بعث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ببرقية تهنئة إلى فخامة الرئيس غوستافو فرانسيسكو بيترو أوريغو رئيس جمهورية كولومبيا، بمناسبة الاحتفال بذكرى يوم الاستقلال.
وأوفد سيادته السيد محمد يحيى الأمين برئاسة الجمهورية إلى سفارة جمهورية كولومبيا بالقاهرة؛ للتهنئة بهذه المناسبة.
ذكرى يوم الاستقلال في كولومبيا
يُشير إعلان استقلال كولومبيا إلى الأحداث التي وقعت في 20 يوليو 1810؛ في «سانتا في دي بوغوتا»، في النيابة الملكية الاستعمارية الإسبانية لغرناطة الجديدة.
وقد نتج عن تلك الأحداث في ذلك اليوم؛ إنشاء «الخونتا العسكرية لسانتا في». وقد أدت تجربة الحكم الذاتي في نهاية المطاف إلى إنشاء جمهورية كولومبيا. (ملاحظة: تضم المنطقة الأولى، وفقًا للنيابة الملكية الإسبانية لغرناطة الجديدة ولقبطانية فنزويلا، ما هو أكثر بكثير من كولومبيا الحالية؛ وللتمييز، يطلق المؤرخون على هذه الدولة العليا اسم: جمهورية كولومبيا الكبرى).
كانت إسبانيا تحت حكم مطلق مستنير مثالي، يروج للثقافة ويعزز المسيحية، ويسمح ببعض من التعبير عن أفكار عصر التنوير، داخل البلاد ومستعمراتها، في نفس الوقت الذي حافظ فيه على سيطرة سياسية قوية. غير أن المستعمرات الإسبانية في الأمريكتين مُنِعت من التجارة مع بلدان آخرى ومع مستعمراتها، مثل بريطانيا العظمى، وأمريكا الشمالية البريطانية، والإمبراطورية الفرنسية، وفرنسا الجديدة. كانت إسبانيا المصدر الوحيد للسلع والبضائع، رغم عجزها عن تلبية المطالب التجارية لمستعمراتها.
وعلاوة على ذلك، فقد أدى دعم كارلوس الثالث لاستقلال الولايات المتحدة إلى فرض ضرائب جديدة، وهو ما تسبب في حدوث اضطرابات في المستعمرات الإسبانية في الأمريكتين، مثل ثورة الكومونيروس (غرناطة الجديدة)، وتمرد توباك أمارو الثاني. ومن بين التوترات الكبرى الآخرى؛ سياسة إقصاء الكريولوس، أو البيض المحليين، من الإدارة العامة.
لم يكن كارلوس الرابع مهتمًا كثيرًا بممارسة السلطة السياسية، فقد تارك مثل هذه المهام لوزرائه، وخاصة للمكروه مانويل جودوي. كان كارلوس الرابع أكثر اهتمامًا بمتابعة الفنون والعلوم، ولم يول أهمية كبيرة للمستعمرات الأمريكية.
كان التطور الذي عجل بأحداث 20 يوليو 1810، هو أزمة الملكية الإسبانية الناجمة عن تنازل كارلوس الرابع وفيرناندو السابع سنة 1808 عن العرش بأمر من نابليون بونابرت لصالح أخيه جوزيف بونابرت. في مستهل الأمر كان صعود الملك جوزيف موضع ترحيب من قِبَل الـ«أفرانسيسادو» الإسبانين؛ الذين كانوا في العادة من أهل النخبة ورجال الدولة البارزين؛ الذين اعتقدوا بأن التعاون مع فرنسا من شأنه أن يجلب الحداثة والحرية إلى إسبانيا.
وكان من بين الأمثلة على سياسات جوزيف؛ إلغاء محاكم التفتيش الإسبانية. ورغم ذلك، فإن عامة الناس رفضوا الملك الجديد، وشاعت المعارضة بقيادة الكهنة والوطنيين، بعد أن اشتهرت على نطاق واسع محاولات الجيش الفرنسي الأولى للقمع والاضطهاد (مثل الإعدامات التي حدثت في 3 مايو 1808 في مدريد).
في نهاية المطاف تشكلت في إسبانيا حكومة طوارئ على هيئة مجلس عسكري مركزية عليا. وأقسمت أغلب السلطات في الأمريكتين الولاء للمجلس العسكري المركزي الجديد.