رغم ادعائها بمحاربة نظام البشير.. كواليس قيادات الحركة الإسلامية بقوات الدعم السريع
ضمت قوات الدعم السريع عدد لا بأس به من وجوه الحركة الإسلامية ورموز نظام البشر وجماعة الإخوان في السودان، رغم ادعاءات القوات أنها تحارب الحركة الإسلامية وما تسميه فلول النظام البائد.
أعلنت الحركة الإسلامية، المرجعية الدينية لنظام البشير، في بيان، فصل نائب أمينها العام، حسبو محمد عبد الرحمن، “بعد أن ثبت انحرافه عن مبادئ وأهداف الحركة، وانضمامه لميليشيا قوات الدعم السريع المتمردة”.
وتولى عبد الرحمن مناصب عليا في عهد النظام السابق، إذ كان نائبا لرئيس حزب المؤتمر الوطني المحلول، ونائبا لرئيس الجمهورية السابق، عمر البشير.
وعقب سقوط النظام في 2019، جرى اعتقال عبد الرحمن، مع البشير وعدد من رموز نظامه، ومكث في السجن أكثر من عام، قبل أن يتم إطلاق سراحه، دونا عن المعتقلين معه.
وقبل يومين، تداول ناشطون على نطاق واسع، معلومات عن تعيين عبد الرحمن مستشارا لقائد قوات الدعم السريع، لكن الناطق باسمها نفى صحة تلك المعلومات.
وتشير تقارير بصحف سودانية محلية، إلى أن الناطق باسم قوات الدعم السريع، الفاتح قرشي، كان أحد أبرز قادة قطاع الشباب والطلاب في حزب المؤتمر الوطني.
في حين ضمّ المكتب الاستشاري لقائد قوات الدعم السريع، الذي جرى تأسيسه بعد اندلاع الحرب، عددا من قادة وأعضاء الحركة الإسلامية والمؤتمر الوطني، أبرزهم المستشار الباشا طبيق.
كما أعلن عدد من العناصر الشبابية والطلابية في الحركة الإسلامية والمؤتمر الوطني، مواقف مساندة لقوات الدعم السريع، بينما انضم آخرون إليها فعليا، مثل الصحفي إبراهيم بقال سراج، والناشط عبد المنعم الربيع.
مع اندلاع صراع مدمر في السودان العام الماضي، سعى الخصمان المتحاربان في البلاد للحصول على الدعم من الخارج في محاولة من كل طرف لحسم الصراع لصالحه.
ويرى المحلل السياسي، محمد حامد جمعة، أن بعض الذين اختاروا مساندة أو الانضمام إلى قوات الدعم السريع، خلال الحرب الحالية، رأوا أن المشروع الذي تطرحه قوات الدعم السريع يتوافق مع رؤيتهم.
وقال جمعة، إن “بعض القادة وعددا من العناصر غادروا الحركة الإسلامية، وانضموا لقوات الدعم السريع، بدوافع قبلية ومناطقية وجهوية”، إذ ينتمي كثيرون منهم إلى دارفور.